عادت أجواء الهدوء والحب من جديد بين أهالي قرية ميت بشار بمنيا القمح من المسلمين والأقباط وأعلنوا رفضهم الكامل لأي محاولات تهدف للوقيعة بينهم. وظهر ذلك جليا في قيامهم بطرد العديد من القنوات الفضائية التي جاءت للقرية واتهموها بتسخين الأحداث واشعالها علي غير الواقع إلي جانب رفضهم التقاط أي صور للكنيسة من قبل مصوري الصحف الخاصة. أمر مصطفي صلاح رئيس نيابة منيا القمح باشراف المستشار أحمد دعبس المحامي العام لنيابات جنوبالشرقية بايداع رانيا خليل ابراهيم "15 سنة" احدي دور الرعاية الاجتماعية بمدينة الزقازيق بصفة مؤقتة بعد رفضها العودة للقرية أو لوالدها المسلم أو لوالدتها القبطية. قالت رانيا في التحقيقات التي استمرت معها 6 ساعات انها كانت قبطية وأسلمت بعد ضغوط من والدها وأنها لم تتعرض لأي محاولات خطف وتركت منزل أبيها بمحض ارادتها ولا تريد العودة لأبيها المسلم أو والدتها القبطية أو حتي القرية. وبمواجهتها بأبيها خليل إبراهيم عبدالله نفي ممارسة أي ضغوط علي ابنته لاشهار اسلامها مؤكدا أنها جاءت إليه منذ ثلاثة أشهر وطلبت منه الدخول في الإسلام بمحض إرادتها وتوجه بها إلي الأزهر الشريف حيث قامت باشهار إسلامها واتخاذ الاجراءات اللازمة لذلك وقام بتغيير شهادة ميلادها واستخراج شهادة ميلاد جديدة. أضاف أنه قام بخطبتها لأحد الشباب المسلم بالقرية وبعدها حدثت واقعة اختفائها وأنه اتهم ثلاثة من أقارب والدتها ولم يكن معه أي دليل حتي ظهرته ابنته. توجه د. محمد العريني مدير إدارة أوقاف منيا القمح بصحبة مجموعة من رجال الدين الإسلامي إلي الكنيسة وتقابلوا مع اخوانهم الأقباط داخل الكنيسة وتبادلوا الأحضان. قال د. العريني ل "المساء" إنه ومجموعة من رجال الدين الإسلامي سوف يتواجدون بالكنيسة الأحد المقبل لحماية الإخوة الأقباط في صلواتهم وللتأكيد لدعاة الشر ومروجي ومشيعي الفتن علي أننا نسيج واحد كما سنقوم نحن أيضا بأداء صلاة الجمعة بمسجد نور الإسلام المجاور للكنيسة. وأعلن الإخوة الأقباط تواجدهم أمام المسجد أيضا لحماية المصلين. أعطي الشيخ أحمد عبدالمؤمن وكيل وزارة الأوقاف الجديد بالمحافظة توجيهاته لرجال الدعوة بالمديرية بتنظيم قوافل للقرية وأن تكون خطبة الجمعة عن المحبة والفتن التي تهدم ولا تبني إلي جانب عقد ندوات بالمساجد والكنيسة يحضرها المسلمون والأقباط. تم تنظيم مؤتمر شعبي بالقرية بحضور القيادات التنفيذية والشعبية وأعضاء مجلس الشعب وأهالي القرية المسلمين والأقباط للتأكيد علي روح التسامح والمحبة التي تسود بينهم ونزع أي بوادر للفتن التي حاول بعض الشباب والمحرضين اشعالها بين أهالي القرية الذين يتمسكون بأنهم نسيج و احد وعلي قلب رجل واحد. وأن حكاية "رانيا" لن تنال من وحدتهم. أكد الحضور احترامهم لرغبة الفتاة سواء بالعودة لوالدها أو والدتها خاصة أنها مازالت قاصراً. قال اللواءان محمد ناصر العنتري مدير الأمن وعبدالرءوف الصيرفي مدير المباحث الجنائية إن الجلسة التي عقدت بالمديرية بحضور ممثلين عن أهالي القرية من العقلاء والشيوخ وأعضاء مجلس الشعب آتت ثمارها الطيبة و جلسوا مع الفتاة والتي أعلنت رفضها العودة للقرية مرة أخري ورفضها الاقامة مع والدها أو والدتها ورغبتها في الإقامة مع عمها بالقاهرة كما قامت "رانيا" بفسخ خطبتها من الشاب "أحمد" واعطته الشبكة. أضاف اللواءان الفندي والصيرفي أن الجميع تفهم الموقف وانصرفوا وأبلغوا ذلك لأهالي القرية. أكد أنهما سيقفان بالمرصاد لكل محاولة تخريب وإحداث شرخ بين أبناء القرية أو إحداث أي شغب.