استفزاز سخيف ومثير للاشمئزاز ويجب ردع القائمين به بالقوة التي يقرها القانون. حتي لو وصلت إلي القوة المفرطة. فليس من المعقول أن يفرض 50 شابا لا ندري من هم ولا كنههم رأيهم علي شعب قوامه 80 مليون نسمة بحجة انهم ثوريون. ويعلنون الإضراب عن الطعام ويهددون بالانتحار للضغط علي المجلس العسكري لتسليم السلطة. وصل الجنون بهؤلاء إلي التهديد بتحويل صينية ميدان التحرير إلي مدفن جماعي. وقاموا بالفعل بحفر خمسة قبور.. كما ذكرت صحيفة المساء لتنفيذ تهديدهم تعبيراً عن الاستياء من عدم تنفيذ مطالب الثورة. من أنتم لتتحدثوا باسم الثورة؟ ما هي أسماؤكم؟ وماذا تعملون؟ هل أنتم عاملون في أي قطاع في الدولة؟! أم أنتم طلاب مثلاً؟ أم ماذا بالضبط؟! تريدون أن تنتحروا فلتفعلوا ذلك ولن نترحم عليكم لأنكم سوف تموتون كفارا؟ لا قيمة لكم في المجتمع حتي تفرضوا رأيكم علينا.. أنتم بدعة سيئة من بدع هذا الزمن الرديء. لقد اعتديتم علي مرفق من مرافق الدولة وحفرتم في ميدان عام من أهم ميادين مصر.. من سمح لكم بذلك؟! ومن أعطاكم الحق لتتصرفوا هذا التصرف المزري الذي يعاقب عليه القانون بشدة. اننا نطالب وزارة الداخلية بأن تضرب علي أيديكم بعنف ولا تأخذها بكم شفقة ولا رحمة.. لقد اعتديتم علي المال العام.. هذا الميدان ليس ملكاً لكم.. انه ملك للشعب وأنتم تغتصبون الإقامة فيه بغير حق.. وتعيثون فيه فسادا. والله العظيم.. لقد أخبرني عشرات الناس. ممن أعرفهم ومن لا أعرفهم أن هذا الميدان أصبح مرتعاً للبلطجية والخارجين علي القانون ترتكب فيه كل الموبقات.. مخدرات علي كل صنف وشكل.. ودعارة علناً نهارا جهارا.. وتحول رمز الثورة الشامخ إلي بؤرة فساد.. والكل ينافق ويخاف أن يقول كلمة حق ترضي الله والوطن. حتي الإسلاميون الذين أصبحوا أغلبية في مجلس الشعب يمسكون العصا من الوسط. ولا يجرؤ أحد منهم علي أن يقول كلمة حق لوجه الله.. رضوا بأن يكونوا مع الخوالف.. وهي بداية لا تبشر بأي خير.. فالساكت عن الحق شيطان أخرس. لقد اشترك الإسلاميون مع غيرهم من أعضاء مجلس الشعب في شن هجوم ضار علي وزير الداخلية محمد إبراهيم يوسف.. رموه بكل المعايب والعيوب.. وعندما سألهم: ماذا أفعل؟ هل أضرب من يريدون اقتحام الداخلية أم أسكت؟.. كل الأعضاء كان موقفهم "مايع" لم يجيبوا علي السؤال.. خافوا أن يوافقوه علي استخدام القوة واستعمال الشدة مع المعتدين علي الوزارة حتي لا يقال إنهم ضد الثورة والثوار.. وما هؤلاء بثوار ولا يحزنون.. وخافوا أن يطالبوه بالاستسلام لهم حتي لا يقال انهم يشجعون علي الفوضي والانفلات الأمني. موقف متخاذل بحق.. وإذا كانت أمورنا سوف تمضي علي هذا المنوال من النفاق وعدم اتخاذ مواقف واضحة فقل علي مصر السلام. أعود وأقول لحفاري القبور.. أنتم أحرار في حياتكم.. تريدون أن تنتحروا فلتنتحروا فلن نحزن عليكم ولن نأسف علي موتكم.. لكن ابعدوا عن ميدان التحرير.. واحفروا قبوركم بعيدا عنه.. فالميدان ملك للشعب وأنتم لا تمثلون إلا أنفسكم والشعب يتبرأ من أفعالكم.. وأنا شخصياً ومعي الملايين من المواطنين من أقصي مصر إلي أقصاها نصر علي أن يسلم المجلس العسكري السلطة في الموعد الذي حدده بعد انتخاب رئيس الجمهورية الجديد. ولتضربوا رؤوسكم في الحيط.. ومعكم الإعلام الذي يصر علي إثارة الفوضي والتحريض للخروج عن القانون باسم الثورة.. والثورة منهم براء.. لأن وراء كل منهم منفعة خاصة.