* 23 عاماً.. هذا هو عمري حاصلة علي ليسانس الحقوق وأعمل في مجال المحاماة تقدم لي أحد الشبان عن طريق إحدي السيدات التي تقوم بتزويج الفتيات ويطلقون عليها الخاطبة وما عرفته عنه يؤكد انه عريس لقطة فهو ثري ويعمل في نفس مهنتي بالاضافة إلي أنه يمتلك شركة خاصة. جاء هو ووالدته لزيارتنا وتم الاتفاق علي كل شيء وطلب أن يعقد القران بعد أسبوعين من زيارتنا وقد وافقت طلبه والدتي التي تفضل عقد القران فوراً.. ذهبنا معه أنا ووالدتي لشراء الشبكة حيث ان والدي متوفي وهناك قابلتنا والدته ولأول مرة أكتشف أن شكله غريب ومظهره غير مطمئن فهو ذو شارب طويل مصبوغ ومصفف أما والدته فكانت ذات مظهر مبهرج في "المكياج" ترتدي ملابس لا تليق بمن هي في نفس سنها. * فزعت أمي من هذا المنظر إلا أن هذا الموضوع ليس قضيتنا وإنما القضية الحقيقية تكمن في انه قبل أن نذهب إلي الصائغ طلب مشاهدة هاتفي المحمول من باب الفضول ثم بدأ يقلب في رسائلي المسجلة عليه وكان ضمنه رسالة من عريس سابق رفضته لانه غير مناسب وعرف بأمر خطبتي وأرسل تهنئة وعندما سألني عريس الغفلة عن الراسل قلت له انها فتاة وعدنا إلي المنزل وفوجئت به يتصل بي ويكيل لي الاتهامات والألفاظ الخارجة ثم قال أخشي أن أتزوجك فأعود يوماً فأجد في فراشي رجلا وتدعين ان لك أخاً مجهولا صدمني كلامه وصدمتني أكثر فظاظته وإغلاقه السماعة في وجهي مطالبا إياي نسيان الأمر حاولت بعد ذلك توضيح الأمر له إلا أنه رفض وعاملني بقسوة حتي عندما اتصل به هاتفيا يرفع السماعة ولا يرد أمي لا تريده من البداية فشكله غير مريح وكذلك مظهر والديه والآن ما رأيك هل أنا مخطئة في اتصالي به وماذا أفعل لأوضح له صورتي وماذا لو عاد فأنا حقيقة شعرت بأنني خسرت زوجا ثريا كان سيوفر لي حياة رغدة. بدون توقيع * أتعجب كثيرا من الناس التي تصاب باليأس من عطاء الخالق وتنتظر عطاء المخلوق ومن أناس أزري بهم طمعهم في هذا أو أملهم في ذاك وكم من حقوق طمست ومصالح عطلت بسبب الطمع المادي وليس هناك أهم من حقوق نفسك علي نفسك ألا تطمع فيما عند إنسان وخطيبك لم يصبر عليك ولم يحقق في أمر تلك الرسالة ويتضح من موقفه مدي عصبيته أيضاً وشكله المخيف. لقد فزعت والدتك من مظهر والدته وهذا يؤكد انكما لم تسألا عنهم ولا عن أسرته وزواج الصالونات أو حتي الخاطبة الحديثة أو مكتب الزواج فيجب ألا نأخذ البنات الآتية منها قضية مسلمة. الثراء ليس كل شيء فكم من ثري تكون الحياة معه أشبه بالجحيم التي تفر منه الأزواج فتتحولين إلي جسد ميت يقيم طقوس الحياة الزوجية وتسافر روحك خلف الحلم الذي لم يتحقق.. لقد أخطأت في الاتصال به وعليك بشكر الله ان هذا قد حدث ليظهره لك فهو غير قادر علي إقامة حوار أيضاً كان عليك بالتفكير مرات قبل قبوله وكان لابد من السؤال عنه لمعرفة الحقيقة وأقول لك تزوجي ممن هو علي خلق متمسك بدينه فهو ان كرهك لا يظلمك وان أحبك أكرمك وتذكري قول الرسول الكريم "تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس" صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم. * أحب أن أوضح لك أمراً بأن زواج الخاطبة ليس مفروضا ولكن علينا أن نتحري الدقة فيما يقال ولا نتعجل الاختيار حتي نتبين الخبيث من الطيب ولي نصيحة أخري بعدم اللجوء للكذب مرة أخري مهما كان السبب فما حدث مع هذا العريس قد يحدث مع آخر. فمن يدريك انه لم يتصل بالرقم الذي زعمت بأنه لفتاة وعرف الأمر وهكذا كشف كذبتك وكان ما حدث.. كوني حذرة وافعلي الصواب فقط.