دعت جماعة الإخوان المسلمين الشعب أن يظل يقظاً من أجل استكمال المؤسسات الشرعية الدستورية. وأن تبقي الشرعية الثورية السلمية لحين إتمام هذا الهدف. قالت الجماعة في بيان لها الليلة الماضية إن الشرعية الدستورية بدأت في التكوين وعلي الجميع أن يعلم أن الثورة والمظاهرات ليستا هدفاً في حد ذاتهما. وإنما هما وسيلتان للتغيير الجذري للنظام. ثم لابد أن تنتقل البلاد من حالة الثورة إلي حالة الاستقرار. وأن تنتقل من الشرعية الثورية إلي الشرعية الشعبية الدستورية. وحتي الآن لم نستكمل تكوين المؤسسات الدستورية الديمقراطية. وإنما تم انتخاب مجلس الشعب فقط ومازلنا علي الطريق. وعندنا اليوم انتخابات مجلس الشوري. أضاف البيان "معظم أجهزة الإعلام بدأت حملتها ضد جماعة الإخوان مبكراً لا تزال تصعد وتحرض وتثير الخصوم ضدهم. الأمر الذي نخشي معه من أن يعاد إنتاج أحداث شارع محمد محمود ومجلس الوزراء بنتائجها الكارثية. والإخوان أحرص الناس علي وطننا وشعبنا الذي منحنا ثقته بالرغم من حملات الإفتراء والكراهية من الخصوم والإعلام. وسنظل علي العهد منكرين لذواتنا معتزين بهويتنا ومبادئنا. متوخين معالي الأمور. مترفعين عن سفاسفها". أضاف البيان "نود أن نذكر الجميع أيضاً اننا من تمسك منذ بداية الثورة بأن الفترة الانتقالية لا يصح مطلقاً أن تزيد علي الستة أشهر ولو ليوم واحد. وهذا ما قاله بالنص المرشد العام للمجلس العسكري في المرة الوحيدة التي قابلهم فيها. وأن الذين ينادون بتسليم العسكري للسلطة الآن وفوراً هم الذين كانوا يتوسلون إليه أن يبقي فيها سنة كاملة. وبعضهم مدها لثلاثة أعوام بدعوي عدم جاهزيتهم للانتخابات.