أعرب الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين عن أسفه لما قامت به بعض المجموعات من عدوان على شباب الإخوان فى "مليونية العزة والكرامة "قائلا:" عليهم ان يعلموا أن الإخوان هم الذين مهدوا للثورة وأمدوها بالوقود من رجالهم على مدى عقود من الزمن"، ودعا وسائل الإعلام إلى الحد من التصعيد ضد الجماعة، على حد قوله، حتى لا تتكرر مأساة محمد محمود. وأشار بديع فى بيان له "السبت" الى أن الإخوان تصدوا لهذا الأسلوب العدواني غير الأخلاقي بطريقة حضارية ودافعوا عن منصتهم وأنفسهم وأصيب منهم عدد من الشباب، وقد كان في مقدورهم الرد بنفس الطريقة أو أشد ولكنهم قرروا ألا يعكروا صفو هذه المناسبة الكريمة. وتابع: ان هذه المجموعات تزعم بأنهم الثوار، وأن غيرهم قد تخلى عن الثورة، فى الوقت التى كانت فيه الجماعة تشتعل بمظاهراتهم التي اندلعت ضد قوانين الطوارئ والمحاكمات العسكرية وتعديل الدستور والتوريث والتمديد ومن أجل استقلال القضاء وقدموا آلافا من شبابهم وشيوخهم إلى المعتقلات ثمنا لهذه المظاهرات وشاركوا في ثورة 25 يناير من أول يوم فيها وحموها طيلة الثمانية عشر يوما، لا سيما أثناء موقعة الجمل وما بعدها وقدموا عشرات الشهداء ومئات الجرحى. واكد انه على الجميع أن يعلم أن الثورة والمظاهرات ليست هدفا في حد ذاتهما وإنما هما وسيلتان للتغيير الجذري للنظام، ثم لابد أن تنتقل البلاد من حالة الثورة إلى حالة الاستقرار وأن تنتقل من الشرعية الثورية إلى الشرعية الشعبية الدستورية، وأضاف: "نحن حتى الآن لم نستكمل تكوين المؤسسات الدستورية الديمقراطية، وإنما تم انتخاب مجلس الشعب فقط ولازلنا على الطريق، وعندنا بعد أيام انتخابات مجلس الشورى، لذلك نحن نرى أن الشرعية الدستورية بدأت في التكوين، لذلك ندعو الشعب أن يظل يقظا من أجل استكمال هذه المؤسسات الشرعية الدستورية، وأن تبقى الشرعية الثورية السلمية لحين إتمام هذا الهدف . واكد المرشد العام للجماعة ان الاخوان تتمسك منذ بداية الثورة بأن الفترة الانتقالية لا يصح مطلقا أن تزيد عن الستة أشهر ولو ليوم واحد،مجددا تأكيدة ان هذا تم ابلاغه للمجلس العسكري في المرة الوحيدة التي تمت المقابلة بهم، مشيرا الى ان الذين ينادون بتسليم العسكري للسلطة الآن وفورا هم الذين كانوا يتوسلون إليه أن يبقى فيها سنة كاملة وبعضهم مدها لثلاثة أعوام بدعوى عدم جاهزيتهم للانتخابات. وتابع: "إن معظم أجهزة الإعلام والتي بدأت حملتها ضد جماعة الإخوان مبكرة لا تزال تصعد وتحرض وتثير الخصوم ضدهم، الأمر الذي نخشى معه من أن يعاد إنتاج أحداث شارع محمد محمود ومجلس الوزراء بنتائجها الكارثية، لذلك ندعوهم إلى أن يتقوا الله في دينهم ووطنهم وشعبهم وثورتهم حتى تظل سلمية راقية حضارية.