برغم البرودة والطقس السييء الذي خيم علي مدينة الاسكندرية الليلة الماضية فإن ذلك لم يمنع الجمهور السكندري من حضور الاوبريت الغنائي "اكتب يا تاريخ" الذي قدمته فرقة أوبرا الاسكندرية للموسيقي والغناء العربي بقيادة المايسترو عبدالحميد عبدالغفار علي مسرح سيد درويش التابع لدار الاوبرا المصرية وذلك في اطار الاحتفالات التي تشهدها مدينة الثغر بالذكري الأولي لثورة يناير. تجاوب الحضور الذي ملأ قاعة المسرح مع الكلمات بالتمايل والتصفيق علي نغمات الموسيقي للأوبريت الذي أنتج خصيصا للفرقة والذي يعد السابقة الأولي لفرق الأوبرا. ومن جانبه صرح المايسترو عبدالحميد عبدالغفار وقائد الفرقة بأن جميع أعضاء الفريق شاركوا في دعم انتاج الأوبريت من خلال تبرعهم بأجورهم لتقليل أعباء ميزانية الانتاج الفني الذي يعد السبق الأول لفرقة أوبرا الاسكندرية لافتا إلي أن الدعم المعنوي لهذا الفريق جاء لكي يؤكد علي دعم مشروع صناعة نجوم الفن والغناء الذي تتبناه دار الأوبرا وذلك من خلال اعتمادها الكلي علي ما أفرزته من مواهب موسيقية كمطرب وملحن وشاعر للاستعانة بهم وتقديم أعمال جديدة خاصة لفرقة أوبرا الاسكندرية للموسيقي والغناء العربي والخروج من عباءة التكرار الدائم لأغنيات التراث العربي التي كانت تقدم بالحفلات السابقة دون أي إضافة. تابع عبدالغفار تصريحاته ل "المساء" قائلا ان الفرقة قامت بإعداد وتجهيز ما يقرب من 15 "أوبريت غنائياً" تقريبا وبعد نجاح أولها "أكتب يا تاريخ" وتفاعل الجمهور معها سوف يقوم الفريق بعرض باقي الأوبريتات من خلال المواسم القادمة موضحا أن الأوبريت من ألحان الفنان شيرين يونس ومن تأليف الشاعر أحمد غزال وتوزيع أيمن مصطفي وعرض بأداء كل من إليان محمد ومي الجريدلي وأيمن مصطفي ومحمد متولي فضلا عن اللحن الثاني الذي قدم بالحفل وكان إهداء من الملحن اليمني أحمد فتحي "الملحق الثقافي لسفارة دولة اليمن بمصر والذي يحمل عنوان "يا وطني الثائر" وقدم بصوت المطرب أمين الرفاعي.