انعطاف خطير دخلت فيه انتخابات الشوري تمثل في انسحاب حزب الاتحاد ثم المصريين الاحرار من الانتخابات. قائمة حزب المصريين الاحرار فوجئت بقرار مركزي بالانسحاب علي مستوي الجمهورية من الانتخابات رغم الدعاية التي قامت بها القائمة السكندرية ودون الرجوع إليها.. يقول "السيد بسيوني" رأس القائمة لقد ارتكب الحزب خطأ كبيراً منذ بداية تحالفه مع الكتلة المصرية أو بالاصح مع حزب التجمع وتخليه عن اسمه. كما وقع الحزب في خطأ حمل اسم الكتلة المصرية والاستغناء عن اسم المصريين الاحرار بالرغم ان حزب الحرية والعدالة تحالف مع احزاب اخري ودخل الجميع تحت اسمه الذي لم يتخل عنه. ثم جاء القرار بالانسحاب غير المبرر رغم ان الانتخابات هي الفرصة الحقيقية لكل حزب ليثبت نفسه ولكي يخوض كوادره التجربة مما يساعد علي انتشار الحزب وبرنامجه وسط المواطنين. أما "جيهان عبدالرحمن" المرشحة عمال علي القائمة فتقول: لقد صدمت صدمة قوية عند إعلان الحزب الانسحاب من الانتخابات دون الرجوع لنا كمرشحين أو أخذ رأينا.. ثم كيف يعلن الحزب ان سبب الانسحاب هو التجاوزات التي شهدتها انتخابات الشعب وعدم اتخاذ اللجنة العليا للانتخابات أي اجراء.. لانه لو كان هذا هو السبب فلماذا لم ينسحب الحزب من انتخابات الشعب منذ البداية أو ينسحب الفائزون علي قوائمه أو مقاعده الفردية من البرلمان اعتراضاً علي التجاوزات في الوقت الذي لم تشهد فيه انتخابات الشوري أي تجاوزات تذكر!! ثم نعود لنجد تصريحا آخر منسوبا للحزب يؤكد علي عدم جدوي الشوري ورفض انتخاباته والمطالبة بعقد انتخابات رئاسية مبكرة بدلاً من الشوري وهذا عجب العجاب فإذا كان مجلس الشوري غير ذي أهمية فلماذا تم ترشيحنا كقائمة من الاساس؟ الحقيقة ان ما أعلنه الحزب شيء مؤسف وبالطبع نتحمل نحن وحدنا كافة المصاريف المالية التي انفقت للدعاية منذ التقدم مع مرشحي مجلس الشعب خاصة وان دائرة الشوري كبيرة وكنا نقوم فيها باتصالات وجولات مستمرة والنتيجة كانت الانسحاب دون منحنا حتي فرصة الرفض أو التعقيب وكأننا قطيع. أضافت "جيهان" والاكثر أسفاً ان اللجنة العليا للانتخابات رفضت انسحاب الحزب بمعني اننا سنظل علي القوائم كالميت الحي عقاباً لنا علي سوء التخطيط السياسي منذ البداية. علي الجانب الآخر كانت مفاجأة انسحاب "حزب الاتحاد من الانتخابات وبصورة مفاجئة أيضا ولكن بقرار بالاجماع من القائمة التي كانت تعد من أقوي القوائم التي يمكنها المنافسة أمام الاخوان لكونها تضم "محمود عسكر" علي رأس القائمة وكان أحد القيادات المعروفة بالحزب الوطني المنحل بدائرة الرمل ولاسرته قوة تصويتية معروفة بأبيس وأيضاً رجل الاعمال "أحمد عبدالفتاح" أمين دائرة الدخيلة الاسبق بالوطني المنحل وله علاقاته القوية بقطاع غرب الاسكندرية بحكم موقعه التنظيمي السابق "وسعاد صالح" عضو مجلس الشعب عن الحزب الوطني المنحل بالكوتة في المجلس الاخير ولها شعبية كبيرة في القطاع العمال بالاضافة إلي "نيفين كميل" ذات العلاقة الطيبة بالمجتمع القبطي والكنائسي. قائمة "الاتحاد" تحظي بتواجد بين أعضاء المجالس المحلية لكون أول وثاني القائمة كانا أعضاء بالمجلس.. إلا ان السقوط الذريع لحزب الاتحاد بقائمتيه في انتخابات مجلس الشعب بالاسكندرية ونقص الامكانيات المادية للحزب بالاضافة إلي انعدام التنظيم السياسي للحزب بالاسكندرية أو حتي علي المستوي المركزي مما يؤهله لخوض انتخابات مجلس الشوري كل هذه الاسباب دفعت مرشحي قائمة الاتحاد السكندري إلي مراجعة نفسها خاصة مع قوة حزب الحرية والعدالة ككيان تنظيمي وقدرة حزب النور علي الحشد جعلت النتيجة معروفة مسبقاً والافضل الانسحاب حرصاً علي كرامة المرشحين وتوفيراً لأموالهم.