جمع الفساد والاستبداد بين محمد سوهارتو رئيس اندونيسيا وفريديناد ماركوس رئيس الفلبين وحسني مبارك اخر فراعنة مصر.. جمعت بينهم كل الرذائل والخطايا والغريب في الامر ان النيابة العامة في الدول الثلاثة اتفقت علي نفس العبارات والتعبيرات في إدانة القتلة والفسدة الثلاثة.. فقد قال مصطفي سليمان المحامي العام الاول في مصر ان مبارك "حمي الفسدة وافقر الشعب وافقد مصر مكانتها بين الامم" وهو ماذكر بالحرف في محاكمة ماركوس وسوهارتو . الاول تمت محاكمته غيابيا بعد ان فر من الفلبين هو واسرته بناء علي نصيحة امريكية بعد ان حكم البلاد بالحديد والنار طيلة اربعة وعشرين عاما حيث حكم الفلبين من عام 1965 الي عام 1989 ومات في هاواي ولم يدفن حتي الان لاصرار اسرته علي دفنه في مقبرة الابطال القوميين التي يرقد فيها رؤساء الفلبين السابقون وهو مارفضته المحكمة العليا هناك مرارا وتكرارا وكان الرفض الاخير في اكتوبر .2011 افقر ماركوس شعبه وحمي الفسدة وسرق ونهب وعذب وقتل ولم تضمه مقبرة حتي الان اما سوهارتو الذي حكم اندونيسيا ثلاثين عاما وانتخب رئيسا للمرة السابعة في مارس 1998 لم يهنأ بانتخابه سوي شهرين خرجت مظاهرات الطلبة واتاحت به وترك الحكم لنائبه يوسف حبيبي الذي فعل المستحيل لعدم تقديم سوهارتو إلي المحاكمة واتلف ادلة الادانة وتمارض سوهارتو ووضع تحت الاقامة الجبرية في منزله عام 2000 ثم انتقل إلي المستشفي مثل حسني مبارك المخلوع واعلن عن محاكمته من جديد عام 2002 و2006 بعد اتهامه باختلاس ملايين الدولارات لتمويل مشروعات يديرها افراد اسرته وقدرت ثروة سوهارتو بسبعين مليار دولار نفس رقم المخلوع وظلت جلسات المحاكمات دون حضوره لتقديم محاميه شهادات مرضية الي ان توفاه الله ولم تستطع السلطات سواء في الفلبين أو اندونيسيا من استرجاع ماتم سرقته من دم الشعب الا ان المحكمة في كل من اندونيسيا والفلبين لعلمها باستحالة استرجاع هذه الاموال. استداروا علي رجال كل من ماركوس وسوهارتو اللذين حميا الفسدة واللصوص والمرتشين طوال فترة حكمهما.. ما استرجعته السلطات في كل من الفلبين واندونيسيا يزيد بالملايين عن الاموال التي سرقها كل من الطاغية ماركوس ماركوس والفاسد سوهارتو.. اموال الفسدة هناك لاتقل بحالة من الاحوال عن اموال الفسدة هنا والاسماء كثيرة وجهاز الكسب غير المشروع يعمل منذ فبراير وهناك اسماء ليست بالقليلة عاشت في الظل لايعرف المواطن عنها شيئا الا نها سرقت وتربحت واختلست وقبلت هدايا بالملايين ويكفي ان شخصية كانت مجهولة للمواطن العادي اوضح جهاز الكسب غير المشروع بعد حبسها لمدة 15 يوما للمرة الثالثة ان ما امكن حصره من ثروتها حتي الان احد عشر مليار جنيه.. وللحديث بقية.