تشهد الدائرة الأولي بمحافظة قنا في انتخابات الشعب بنظام "الفردي" والتي تضم مركز قنا وقفط. منافسة حامية الوطيس من جانب التيارات الاسلامية وممثلي الأحزاب السياسية والمستقلين في الوقت الذي يري المراقبون أن التحالف الذي تم مؤخرا بين الجماعات والفصائل الاسلامية لتوحيد جبهتها يعد بداية الطريق لتخفيف حدة التعصب القبلي الذي ظل مسيطرا علي انتخابات محافظة قنا لعهود طويلة لاسيما وأن قبائل العرب والفلاحين والأشراف المتمركزة بالدائرة الأولي تكاد تكون هي أول من مهد الطريق أمام الاسلاميين بعد أن غاب التنسيق فيما بينهم. لأول مرة تجري الانتخابات بقنا هذا العام وسط غياب المجمع الانتخابي لقبيلة الأشراف الذي كانت تقيمه مع كل انتخابات لاختيار مرشحي للفئات وآخر للعمال ويلتزم الجميع برأي المجمع الانتخابي مع توقيع العقوبة علي المخالفين والتي كانت تشمل انصراف الجميع عن دعم المخالفين والمنشقين عن رأي القبيلة واليوم تعود الاشراف إلي ما كانت عليه من قبل ويخوض المنافسة من بين أبنائها 11 مرشحا من إجمالي 84 مرشحا علي المقاعد الفردية مما يعني أن الطريق أمامهم ليس مفروشا بالورود. أما عن قبيلة العرب. فلم تكن تعمل من قبل بنظام المجمع الانتخابي ولكن السمة المميزة لها دائما هي ترشيح أكثر من فرد ناهيك عن حالة الانقسام بين عائلات القبيلة في حين قبيلة الفلاحين المتمركزة بقرية المحروسة والتي تم ضمها مؤخرا لدائرة قنا تحاول بأقل عدد من المرشحين اقتناص مقعد لها لاسيما وأنها كانت تستأثر بالمقعدين دائما حينما كانت المحروسة تتبع دائرة نقادة فرضت تطورات الأحداث الانتخابية خلال المرحلتين الأولي والثانية التكهن باستمرار تقدم الاخوان المسلمين والسلفيون في انتخابات المرحلة الثالثة إلا أن البعض يؤكد أنه رغم تقدم التيارات الاسلامية في المرحلتين السابقتين إلا أنهم لن يتمكنوا من التفوق في قنا إلا بالتنسيق مع القبائل خاصة السلفيون الذين لا يحظون بمثل ما يحظي به الإخوان من مؤيدين ولذا فاللجوء إلي الصفقات في اللحظات الأخيرة هو الفيصل في الانتخابات لتظل القبلية هي المتحكم أيضا في العملية السياسية والمسئول عن رسم خريطتها حتي في ظل انهيار الحزب الوطني الذي كان يدعم مرشحي القبائل لمواجهة التيارات الاسلامية ولكن تبقي اللحظات الحاسمة هي المؤشر الحقيقي حول استمرار سيطرة القبائل من عدمه.. خاصة بعد تحالف الفصائل الاسلامية لدعم مرشحي حزب الحرية والعدالة وحزب النور للمقاعد الفردية من أجل ضمان الفوز بالمقعدين. فالدائرة الأولي بمحافظة قنا التي تبدأ من قرية البيجية ب أولاد عمرو وتنتهي بقرية الشيخية بمركز قفط ستشهد صراعا محتدما بين أقطاب المنافسة ستؤول في نهاية الأمر إلي إعادة حتمية لأن تلك الانتخابات التي ينافس فيها 85 مرشحا للمقاعد الفردية من بينهم 50 مرشحا للفئات و 35 مرشحا للعمال وإن كان البعض يتكهن بفوز د. أحمد سيد الصغير مرشح الإخوان المسلمين بمقعد الفئات من الجولة الأولي باعتباره من أقوي الوجوه التي تزاحم علي المقعد. وهناك من يري أن الانتخابات ربما تأتي باثنين "عمال وفلاحين" ليخرج مرشحو الفئات من المنافسة مبكرا. ومن أبرز المنافسين علي مقعد العمال بالدائرة الأولي النائب السابق محمد طايع سعد نصر الدين المنتمي لقبيلة العرب بمركز قفط والذي استطاع أن يصل إلي البرلمان في أول منافسه له في الانتخابات الماضية ليكون أول مستقل يعلن عن فوزه بالمقعد رغم ما أحاط بالانتخابات من أعمال تزوير وبلطجة ليتفوق علي مرشح الحزب الوطني وقتها أبوالحسن الجزار بفارق كبير من الاصوات وهو عضو المجلس الشعبي المحلي السابق لمحافظة قنا ويعتبر من اقوي المرشحين علي المقعد وهو ابن كلاحين الحاجر التي تضم ما يقرب من 17 ألف و 800 صوت انتخابي إلي جانب ما يحظي به من دعم في كافة أنحاء الدائرة. وعلي مقعد العمال ينافس أيضا النائب السابق أحمد الجبلاوي المنتمي لقبيلة العرب والذي يعود للمنافسة بعد التزامه بعدم الترشح في الانتخابات الأخيرة بعد استبعاد الحزب الوطني له من قوائمه وترشيح العميد جمال النجار المنتمي لقبيلة الأشراف بدلا منه. وينافس أيضا النائب السابق رفاعي عبدالوهاب عمر مدير كلية الهندسة بفرع جامعة الأزهر بقنا والنتمي لقبيلة الأشراف رغم إخفاقه في تحقيق الفوز في الانتخابات الأخيرة بعد انصراف القبيلة عن دعمه بعد اختيار المجمع الانتخابي للأشراف للعميد جمال النجار في الوقت ذاته. ويدخل حلبة المنافسة لأول مرة من قبيلة الأشراف محمد حسن علي عبدالرحيم وشهرته محمد حسن العجل وهو مدير إدارة بشركة التعاون للبترول وعضو المجلس الشعبي المحلي للمحافظة سابقا ومن جبهة الأشراف ينافس أيضا عبدالناصر مصطفي كرار. كما ينافس من جبهة العرب حمدي محمد حسن وشهرته حمدي أبو قريع عضو مجلس الشعب السابق وهو ابن قرية الترامسة ووكيل وزارة التنظيم والإدارة الأسبق. تزداد المنافسة علي مقعد العمال للنظام الفردي بالدائرة الأولي مع وجود 29 مرشحاً آخرين وهم محمود عبدالسلام أحمد وشهرته محمود الضبع "موجه بالتربية والتعليم" وينافس للمرة الأولي وهو عضو المجلس الشعبي المحلي للمحافظة سابقا وخالد علي محمد علي وشهرته خالد كوكتيل حاصل علي دبلوم صنايع وينافس للمرة الثالثة وبكري أبوستة زايد عبدالرحيم رئيس مجلس محلي مركز قفط سابقا وينافس للمرة الثالثة. ومن أبرز المنافسين علي مقعد الفئات النائب السابق عن الحزب الوطني المنحل اللواء إبراهيم عبدالمقصود وهو لواء سابق بالقوات المسلحة ومحمود أحمد علي اسماعيل معتوق وشهرته محمود معتوق نائب رئيس مجلس إدارة بنك التنمية والائتمان الزراعي سابقا وهو من عائلة خدمية ويحظي بتأييد كبير بين أبناء الدائرة وكذلك محمد عبدالوهاب أحمد اسماعيل وشهرته محمد البعيري الصحفي بجريدة الجمهورية وهو ابن مركز قفط وينافس للمرة الثانية ومن الإعلاميين أيضا حسن محمود حسن محمد وشهرته حسن النجار المذيع بالقناة الثامنة وهو نجل النائب السابق محمود النجار وعمه النائب السابق في الدورة الأخيرة العميد جمال النجار ويخوض الانتخابات معتمدا علي الرصيد الخدمي لعائلته و عرفات علي إبراهيم عبدالله الصحفي بجريدة الاهرام ومدير مكتبها بمحافظة البحر الأحمر وهو ابن قرية الطويرات ينافس للمرة الثانية. وينافس للمرة الثانية أيضا النميري رشوان أحمد "تاجر" من أبناء قرية المحروسة بعد محاولته في الدورة الماضية بعد ترشحه بدائرة نقاذدة إلا أنه لم يوفق للوصول إلي المقعد ويحاول أن يقتنص أحد المقاعد لقرية المحروسة التي كانت تستأثر بالمقعدين حينما كانت المحروسة تتبع دائرة نقادة ومن قرية الحميدات ينافس للمرة الثالثة عبدالباقي عبيد أبوزيد الذي وصل لجولة الإعادة في الانتخابات الماضية كما يدخل السباق للمرة الأولي علاء الدين يوسف أبوزيد المحامي بالنقض واللواء حجازي فكري حسنين عبدالرحيم والدكتور حسن حمزة حسن عبدالرحيم وكيل وزارة الصحة الأسبق وأحمد عبدالوهاب الجبلاوي مدير حسابات المديرية المالية الذي ينافس للمرة الثانية. وتشتعل المنافسة علي مقعد الفئات مع دخول 36 مرشحا آخرين لحلبة المنافسة وهم في مقدمتهم مرشح الإخوان المسلمون الدكتور أحمد سيد محمد الصغير مدير مستشفي الحميات الذي يحظي بتأييد شريحة كبيرة من الناخبين لمجرد أنه مرشح الإخوان دون أن تكون لهم به سابق معرفة وينافس أيضا صموئيل اسعد عزيز نجيب "طبيب بيطري" وعبدالمعطي عبدالوهاب حسين الموجه المالي والاداري بالتربية والتعليم محمود عبدالله محمد اسماعيل وشهرته محمود الهواري وموسي فخري موسي وشهرته موسي شيخون ابن قرية دندرة والذي يراهن علي أصوات القرية التي يري كثيرون أنها كافية لإنجاح مرشح إذا ما حدث توافق من جميع العائلات. ويدخل حلبة المنافسة المهندس محمد فحتي عبدالهادي مبارك وكمال السايح امبارك محمد ومن العنصر النسائي تنافس علي مقعد الفئات كل من المهندسة نور المهدي عيد سليم ونجاة محمد علي أحمد أخصائية اجتماعية "ومني أحمد الأسد سليم" أخصائية حاسب آلي "وفاطمة حسين محمود ابراهيم وشهرتها فاطمة الكومي المحامية".