كشفت الدورة العربية التي اختتمت منافساتها أمس ومن قبل الدورة الأفريقية في موزمبيق ان الرياضة النسائية المصرية مليئة بالبطلات واللاعبات المتميزات حيث اتضح بالنسبة لي علي الأقل أننا لدينا حصيلة جيدة من الممارسات للرياضة فأصبحنا كلنا الآن نعرف أسماء لاعبات بطلات جديدات مثل أميرة منصور في القوس والسهم وفريدة عثمان في السباحة ورنيم الوليلي في الاسكواش ودينا مشرف في تنس الطاولة وغيرهن كثيرات في الجودو والكاراتيه والسلاح والجمباز وكرة الطائرة وألعاب القوي ورفع الأثقال. وتدل هذه الانجازات النسوية علي ان المجتمع المصري صار أكثر اهتماماً بالرياضة ولم يعد هناك غضاضة أو قلق من توجيه البنات لممارسة اللعبات اللاتي يحببنها علي عكس الماضي القريب وصارت الملاعب والصالات مزدحمة بالفتيات الصغيرات جنباً إلي جنب مع إخواتهن من الفتيات ولذلك أتوقع المزيد من التألق والانجازات لنون النسوة المصرية إقليمياً وعالمياً في المستقبل القريب. وفي الحقيقة ان الرياضة المصرية تعرضت للظلم الشديد هذا العام فقد حققت نتائج متميزة ولافتة في أكثر من لعبة ومنها انجازاتها في الدورتين العربية والأفريقية ولكنها لم تحظ بالاهتمام الإعلامي الكافي بسبب الأحداث والظروف الصعبة التي تحياها مصر منذ شهور حتي صار الحديث عن الرياضيين وانجازاتهم غير مناسب عندما نتحدث عما يدور من أحداث في الشوارع والميادين المصرية. وكلمة حق يجب ان تقال إن هذه الانجازات يجب ان تحسب إلي منظومة العمل الرياضي التي كانت بقيادة المهندس حسن صقر الذي أحيل مؤخراً للتقاعد وطالما ان هناك من يتحدث عن سلبياته فالأمانة تقتضي ان نتحدث أيضاً عن ايجابياته وكذلك الحال لابد من الاشادة بدور الاتحادات الرياضية الناجحة ومدربي وأولياء أمور الأبطال والبطلات فصناعة الانجازات تأتي من حصاد سنين من العمل الجاد واللاعب لا يصنع انجازه وبطولته وحده. وعلي القياديين الجديدين عماد البناني رئيس المجلس القومي للرياضة والمهندس خالد عبدالعزيز رئيس المجلس القومي للشباب استكمال مشوار الانجازات والتخطيط الجيد للمستقبل وتوفير الإمكانيات اللازمة لأبطالنا وهم يستعدون للتحدي الكبير في أولمبياد لندن الصيف المقبل.