من المعروف أن المطرب الكبير إيمان البحر درويش نقيب الموسيقيين حاليا من الشخصيات المحترمة وأنه قضي سنوات في دراسة الدين وقرأ كثيرا في مسألة الفنون حرامها وحلالها وهو الآن علي رأس نقابة معنية في المقام الأول بالغناء والموسيقي وهي أيضا أكثر الأشياء التي يهاجمها السلفيون ويحرمونها وقد كان إيمان البحر درويش من الشجاعة في قوله إنه علي استعداد لمناظرة السلفيين والرد علي ما أثاروه من فتاوي مؤخرا يحرمون فيها الغناء والفن.. بل كان من الشجاعة للدعوة إلي حوار بين التيار السلفي وبين المبدعين مؤكدا ثقته في الرد عليهم من خلال الدين معلنا أن الدين لم يحرم الفنون. ليس إيمان البحر درويش وحده هو القادر علي الرد علي هذه الدعوات والتصريحات فهناك الكثير من الفقهاء وعلماء الدين الذين تعلموا الدين الوسطي من منابعه قادرون علي ردهم ولكن العبرة بمن يسمع ومن يناقش وإن كانت هذه الأمور منتهية والجدال فيها غير مجد فالأهم الآن هي مصر الحديثة الديمقراطية الأهم الآن بناء هذا البلد.