** بمناسبة موسم انتخابات مجلس الشعب والدعاية التي تزين الشوارع والملصقات علي جدران البيوت في مختلف المدن والتي امتدت إلي القري والتباري في إطلاق الشعارات ومع كل الحب والاعتزاز والاحترام للمرشحين من مختلف طبقات الشعب وانتماءاته الحزبية ونستخلص من تلك الشعارات. أن الوطنية ليست شعاراً يكتب ولا كلمة تذاع أو تقال عبر قنوات التليفزيون ولكنها مشاعر صادقة وعزيمة أكيدة يقودها الحب والانتماء والاعتزاز بالأرض والوطن وصناع الحياة في ربي مصر وقيادته العاشقة لخدمة الوطن والانحياز للبسطاء.. السؤال متي تراعي مصلحة الوطن والمواطن بالانحياز لأصحاب الحق الطبيعي لتسليط دائرة الضوء حولهم!! أتصور أن يضع المسرح أبو الفنون والدراما التليفزيونية "البسطاء" والمهمشين ضمن دائرة اهتماماتهم!! ** يكتشف الإنسان الأصدقاء بسهولة لأن الصداقة أقوي من الحب إذا تجردت من الأهواء والمصالح والأغراض والأهواء فإنها تدوم.. وإذا قلبنا في عشرات المسلسلات الدرامية وعروض المسرح والأفلام السينمائية فإننا نصاب بالحسرة والضيق وذلك لافتقاد هذه الفنون الراقية إبراز قيمة الصداقة وأهميتها وإسهامها في تجسيد الخيانة واللا مبالاه.. وإن كنت استثني فيلم "سلام يا صاحبي" لنجمي الكوميديا عادل إمام وسعيد صالح! ** ما أحوج النقد المسرحي هذه الأيام للمصداقية وإعطاء كل ذي حق حقه بعيداً عن المجاملة والمصالح الأمر الذي يجعلنا نترحم علي الناقدة المسرحية سناء فتح الله التي رحلت عن عالمنا ذاكراً سطور كلماتها التي تبين لنا معالم لم ندركها ولم نلتفت إليها كما يحسب لها ويضاف لرصيدها مواقفها المقاومة للسطو الصهيوني علي الموسيقي وسرقتها ونسبها إليهم. لقد سرقوا شعباً وتاريخ أمة فليس بمستغرب سرقتهم لفنوننا وتراثنا وأشير لمقالها "في ساحة الأقصي" ودعوتها لتأليف مسرحية تشير إلي جريمة القرن العشرين اغتصاب دولة بالإضافة لدعوتها للكتاب والمبدعين في مصر والوطن العربي لكتابة مسرحيات توثق مقاومة أهل القدس وتقديمها في عروض بمختلف بلدان العالم وبلغاتها لإظهار حقيقة أطماع الصهيونية وأذكر لها مقالها "مسرحية رديئة اسمها الهيكل" واستبداله بالمسجد الأقصي ودعوتها لكتابة مسرحيتين إحداهما تفند مزاعم إسرائيل وأكاذيبها عن الهيكل والأخري تفنيدها لسموم ومكائد وأكاذيب الصهيونية بأن الإسلام عدو للمسيحية!. لقد كنت أجد متعة الإبهار بين سطور كلماتها الرصينة التي تعكس موهبة وقدرات إبداعية ومخزوناً ثقافياً وشجناً واغتراباً مغموساً في سطور كلماتها.. رحلت "سناء" بجسدها تحت الثري ولكن يبقي نقدها المسرحي الموضوعي المستنير بين كل المهمومين بالثقافة محفوراً في ذاكرتهم خاصة المهتمين بالمسرح.