رغم أن أي معاناة ومشقة عاشها حجاج هذا العام لاتساوي شيئاً أمام الحصول علي رضا الله ومغفرته.. إلا أن موسم الحج هذا العام تميز عما قبله بزحام شديد وأزمات مرورية صاحبت كل حركة وتنقل للحاج بين المشاعر المقدسة بسبب زيادة عدد ضيوف الرحمن الذين تخطوا ال "خمسة ملايين" حاج يتحركون ويعيشون وسط دائرة ضيقة جداً من دوائر المناسك التي يلزم البقاء فيها بضعة أيام مثل عرفة ومني والمزدلفة. وسط هذا الزحام المروري.. كان هناك ضيف جديد خفف كثيراً من المعاناة عن مستخدميه رغم أنه لم يعمل بعد بكامل طاقته.. لكنه نقل بعض حجاج الدول العربية فقط.. لقد كان اضافة جديدة جمالية وخدمية.. أنه قطار المشاعر المقدسة.. تحرك من عرفات الي المزدلفة ثم إلي مني والمنتظر أن يتم ربطه بالحرم ومطار جدة خلال الفترة القادمة والمراحل التالية لتكتمل بذلك منظومة مرورية رائعة لنسف ظاهرة الزحام وطول الانتظار. لقد وصلت تكلفته إلي 6 مليارات و650 مليون ريال.. وتستكمل مراحله العام بعد القادم.. روعي أن يصل ارتفاعه الي 8 أمتار وفي بعض المناطق الي 10 أمتار لمنع تسببه في عرقلة حركة المشاة أو السيارات الكبيرة التي تنقل الحجاج من مني لعرفة ومن عرفة للمزدلفة ثم إلي مني.. وبذلك أتيح لجميع الحجاج رؤيته عن بعد وارتفاع. كما تم تشغيله أيام التشريق.. واتيح لسكان مكة استخدامه في رمي الجمرات ثم العودة لمواقف السيارات وباستكمال المراحل المتبقية من هذا القطار سوف يحقق طاقة نقل ل 72 ألف راكب بالاتجاه الواحد كل ساعة في موسم الحج بعد القادم. لقد شعرت بسعادة بالغة بوجود 117 موظفا مصريا من موظفي مترو انفاق القاهرة ضمن طاقم تشغيل قطار المشاعر للاستفادة من خبراتهم في التشغيل باعتبار مترو القاهرة أول مترو في الشرق الأوسط والدول العربية.. وذلك رغم أن الشركة المشغلة كانت شركة صينية حددت 10 آلاف عامل في 12 فرقة لمتابعة سير القطارات علي مسار الخط كان بينهم هؤلاء السفراء المصريون. وكل عام وأنتم بخير.