إجراءات عديدة ومشروعات كثيرة تقوم بها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للتسهيل علي ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين فقد تم إكمال مشروع قطار المناسك الذي سوف يزيل أكبرعقبة أمام الحجاج خلال أعمال النفرة من عرفات والتنقل بين المناسك وخاصة من المزدلفة إلي مني لرمي الجمرات ثم إلي مكة لأداء طواف الإفاضة, فكل هذه الإجراءات كانت تمثل مشقة بالغة علي الحجاج وخاصة كبار السن حيث كانت الأتوبيسات والسيارات تمنع من دخول مني ولذلك كانت تلك الرحلة يقوم غالبية الحجاج سيرا أعلي الأقدام, ولقد جاءت هذا الاجراء بعد التوسعة المثالية التي تمت بجسر الجمرات الأمر الذي يجعل من مناسك الحج هذا العام ميسرة في ظل تلك الاجراءات العديدة التي تقوم بها السلطات السعودية للتيسير علي ضيوف الرحمن ومن الزحام الذي كان يغلب علي تلك المشاعر المقدسة بسبب تكدس الاتوبيسات والسيارات التي تقوم بنقل الحجاج وتتحرك جميعها في وقت واحد من مكان واحد خلال النفرة مع انبعاث عادم السيارات الذي يكاد يخنق الحجاج وخاصة المرضي وكبار السن. كما ان قرار الملك عبدالله بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين يفتح المسجد النبوي علي مدار24 ساعة يوميا بعد أن كان يغلق ابوابه بعد صلاة العشاء للتيسير علي الزائرين ومنع التكدس أدي إلي سهولة ويسر في الزيارة التي ينبغي أن تتم في سكينة وهدوء. راحة ضيوف الرحمن تلك الاجراءات التي تعكس حرص خادم الحرمين الشريفين علي راحة ضيوف الرحمن وازالة جميع العقبات التي كانت تمثل مشقة بالغة علي الحجاج والمعتمرين تجعل الأهرام المسائي وهو يتابع حركة المعتمرين يضع امام جلالته مشكلة مازالت تؤرق المعتمرين والحجاج علي حد سواء الا وهي منع الطيران إلي المدينةالمنورة الامر الذي يجعل المعتمر يأتي إلي مطار جدة ويستقل سيارة تستغرق8 ساعات إلي المدينة بالنسبة للمعتمرين الذين يأتون إلي المدينة في الموسم الأول وكذلك بالنسبة للذين يأتون إلي المدينة في الموسم الثاني فهم يستقلون الاتوبيسات من مكة إلي المدينة وبعد الزيارة يستقلونها مرة أخري إلي جدة في رحلة البعد للوصول إلي المكان الأبعد للذهاب إلي المكان الذي كان قريبا حيث إن المسافة بالطيران من المدينة إلي القاهرة تستغرق بالطائرة ساعة و20 دقيقة والآن هم يستقلون الاتوبيسات لمدة8 ساعات للوصول إلي مطار جدة الذي تستغرق رحلة الطيران منه إلي مطار القاهرة ساعتين فتلك المشكلة التي تعكر صفو الاجراءات العديدة والمشروعات المستمرة للتسهيل علي ضيوف الرحمن تحتاج إلي تدخل خادم الحرمين الشريفين وإعادة رحلات الطيران من القاهرة إلي المدينة والعكس وذلك علي الأقل حتي اتمام مشروع خط القطار بين مكةوالمدينة الذي قطعت السلطات السعودية طبقا لتصريحات المسئولين شوطا كبيرا فيه ومن المتوقع ان يعمل خلال العام القادم. القضاء علي الزحام فبالنسبة لقطار المشاعر الذي سيكون مترو بالمعني المعروف, فطبقا لتأكيدات الأمير منصور بن متعب وزير الشئون البلدية فانه ستتم هذا العام الاستفادة من35% من طاقة القطار الخاص بالمشاعر المقدسة علي أن يتم استخدام الطاقة الكلية له العام المقبل, مشيرا إلي انه سيسهم في القضاء نهائيا علي الزحام الذي تسببه المركبات التي تقل الحجاج اثناء تأدية المناسك مؤكدا ان المشروع الذي بدأ يناير من العام الماضي في جنوب المشاعر بتكلفة6,5 مليار ريال سعودي. وأوضح ان اختيار الألوان الخاصة بالمحطات والعربات من خلال لجنة قامت بدراسة جميع الآراء, مشيرا إلي ان اختيار اللون الأخضر مستمد من علم المملكة العربية السعودية ولكن سيكون هناك فرق بين قطار المشاعر المقدسة وقطارات الحرمين الشريفين. فيما اوضح حبيب زين العابدين وكيل وزارة الشئون القروية والبلدية رئيس الإدارة المركزية لمشروعات التطوير ان أسعار تذاكر قطارات المشاعر في حدود اسعار الحافلات الحالية علي عكس ما يدعي اصحاب شركات النقل من ان اسعاره ستكون مرتفعة. وقال انه تم عرض الموضوع علي الاميرنايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية لتحديد اسعار قطار المشاعر ليتم اعلانها بشكل نهائي للقضاء علي المخاوف التي اثارها ملاك شركات وحملات الحج من أن الأسعار سيكون مبالغا فيها لحمل شركات الحج والمطوفين علي التعاقد معهم مشيرا إلي أن الشركة الصينية المنفذة لمشروع قطار المنافذ ستتولي صيانة القطار لمدة3 سنوات لحين تأهيل الكوادر السعودية التي سيصل عددها إلي2500 مهندس وأكد رئيس الإدارة المركزية لمشروعات التطوير ان عجلات قطار نقل الحجاج سوف تتحرك علي ارض عرفات خلال شهر من الآن حيث يتم حاليا استكمال تشغيل المحطة الكهربائية الخاصة بالقطار الذي يستلغوا الارتباط المتلازم بين قاصدي بيت الله الحرام وحافلات النقل التي كانت تعمل خلال الأعوام الماضية حيث تم الانتهاء من جميع اعمال البنية التحتية والقضبان والتوصيلات لخط سير القطار في الاتجاهين بطول18 كم وسعة تصل إلي8 عربات في كل اتجاه. عدم التأثير علي المخيمات ويمتاز القطار بالسرعة والارتفاع عن الأرض حيث يقوم علي أعمدة احادية وسط الشارع ويتميز بقربه من المشاة والمحطة فضلا عن ان المسار يتفادي التأثير علي المخميات حيث تمت مراعاة عدم تكدس الحجاج وطبوغرافية الأرض لتقليل الارتفاعات والانخفاضات. أما بالنسبة للطاقة الإستيعابية لقطار المشاعر فإنها ستكون بطاقة70 ألف راكب في الساعة الواحدة وبسرعة70 كم في الساعة حيث روعيت حالات ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن و زودت المحطات بسلالم كهربائية متحركة ومصاعد ضخمة لتقلهم إلي القطار دون عناء مشيرا إلي انه سيتم تشغيل قطار المشاعر خلال شهر رمضان المبارك لنقل المعتمرين لزيارة المشاعر المقدسة( مني والمزدلفة وعرفات) بدلا من المركبات والتي يمكن أن تتسبب في حوادث السير بالاضافة إلي تميزه بسرعة نقل المعتمرين وعودتهم بعيدا عن زحام الشوارع بالسيارات خاصة في اوقات الذروة في شهر رمضان وموسم الحج. والسؤال الذي يطرح نفسه الآن خاصة بالنسبة لمسئولي بعثات الحج المصرية: هل سيتم نقل الحجاج المصريين لقضاء يوم التروية بمعني قبل الصعود إلي عرفات وذلك بعد نجاح التشغيل التجريبي لقطار المناسك حيث إنه كان السبب في الغاء يوم التروية بسبب التخوف من أن يؤدي الزحام الشديد في التصعيد إلي عرفات إلي تعذر أو منع الحجاج الذين في مني من الوصول إلي عرفات أم أن الموضوع سيتم كالسنوات الماضية ويتم تصعيد الحجاج المصريين إلي عرفات مباشرة مساء يوم عرفة ؟ اعتقد أن الايام القادمة سوف تكشف عن التوجه في ظل المستجدات اعتقد ذلك. 240 مليون ريال لتصريف السيول بالمشاعر وفي السياق نفسه وسعيا لتطوير منطقة المشاعر يتم حاليا تنفيذ المرحلة الثالثة من مشروع تصريف السيول بالطرق الرابط بين المشاعر المقدسة ومكةالمكرمة بتكلفة240 مليون ريال حيث تجري أعمال حفر لتحويل مسارات الطريق الذي يربط المناطق بالمشاعر بالطريق الدائري رقم4 جنوبمكةالمكرمة وتشمل المشروعات التي يتم تنفيذها بيارات تصريف لمياه السيول علي الطريق الدائري رقم3 حتي اسفل كوبري الزاهر علي امتداد شارع الضيافة وتاتي هذه المشروعات استكمالا للمرحلتين السابقتين لتصريف السيول خلال العامين الماضيين في مناطق متعددة من مكةالمكرمة حيث يتم حاليا تنفيذ المرحلة الثالثة الاخيرة ويهدف المشروع إلي حل مشكلات تصريف السيول والامطار علي الطريق الرابط بين المشاعر المقدسة ومكةالمكرمة والطرق الداخلية التي تعرضت لمشكلات العام الماضي. إعادة تسعير فنادق مكةوالمدينة من ناحية اخري بدأت الهيئة العامة للسياحة بالمملكة العربية السعودية في تصنيف الفنادق والعمارات في كل من مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة واعتماد أسعار الاقامة بها في إطار المشروع القومي لاعادة تقييم جميع الفنادق والوحدات والارتقاء بمستوي الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين وذلك بالتنسيق مع أصحاب الفنادق وشركات الادارة العالمية ووزارة الحج. وتقوم الهيئة حاليا باعادة تقييم جميع الفنادق بمكةوالمدينة والتي تمثل70% من اجمالي الفنادق بالمملكة العربية السعودية الامر الذي يمكن أن يؤثر علي أسعار التعاقدات الخاصة بالحجاج وذلك بالنسبة للشركات التي لم تتعاقد بعد علي مساكن الحجاج وعمرة رمضان وإن كانت اعمال التقييم سوف تنتهي تماما نهاية العام الهجري الحالي مما يتيح فرصة امام الفنادق التي لم يتم تقييمها خلال موسم الحج لاجراء تعاقدات مع الهيئات والجهات المنظمة للحج في الدول الاسلامية باسعار تفاوضية مقارنة بالفنادق التي تم تقييمها واعتماد أسعارها خاصة أن الفنادق التي سيتم تقييمها سوف تلتزم بمستوي خدمات مرتفع لا يمكن التنازل عنه من قبل وزارة الحج, الامر الذي سيؤدي إلي ارتفاع أسعارها بالمقارنة بالفنادق التي لم يأت عليها الدور في التقييم. وكان الامير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العليا للسياحة قد قرر وضع سياسة تسعير جميع مرافق الايواء السياحي وذلك بما يتناسب مع نظام الفنادق الحالي ولوائحه التنفيذية التي تنص علي قيام الجهة المشرفة علي الفنادق بتحديد أسعار الخدمات الفندقية وذلك لحين صدور قرار من السياحة يتميز بمرونة اكبر طبقا لآليات العرض والطلب. وقد اعدت الهيئة السياسة التسعيرية بالتعاون والتنسيق مع وزارتي الصناعة والتجارة ومنظمات المستثمرين وقطاع السياحة في تلك المنظمات كما تم اشراك المواطنين في اعداد هذه الدراسة من خلال عقد ورش عمل في جميع مناطق المملكة أسعار خاصة بالمواسم وتتضمن سياسة التسعير تحديد الحد الاعلي لأسعار الغرف العادية فقط حسب درجة التصنيف التي تحصل عليها كل منشأة فندقية مع تحديد أسعار خاصة للمواسم كما ستعتمد الهيئة قائمة لاسعار الغرف والاجنحة الاخري لكل فندق مع التزام جميع الفنادق باعلان الاسعار في مكان بارز لتمكين أي نزيل من معرفة السعر ويمكن موظفي الهيئة من المراقبة وسيساعد في تأكيد الشفافية والوضوح بين ادارة الفندق والنزلاء وضمان حقوق المستهلكين للخدمة الأمر الذي يحقق حالة من الرضا بين أصحاب الفنادق والشركات المتعاقدة معها. 35% انخفاضا في اعداد المعتمرين وتجاه ما حدث من خفض اعداد المعتمرين المصريين خلال موسم الذروة الذي يبدأ بشهر رجب وينتهي برمضان فهل سيؤدي انخفاض أعداد المعتمرين بنسبة35% طبقا لما أعلنه أسامة العشري وكيل أول وزارة السياحة المشرف العام علي رحلات الحج والعمرة إلي حصول الشركات المصرية المنظمة للعمرة علي أسعار مخفضة من ناحية وهل ستسارع الشركات للتعاقد مبكرا مع الفنادق بمكةوالمدينة علي موسم الحج قبل اعتماد الاسعار الجديدة التي حتما سوف ترتفع. اسامة العشري أكد أن انخفاض اعداد المعتمرين يرجع لعدة اسباب علي رأسها انخفاض عدد الوكلاء السعوديين بنسبة تقترب من50% حيث انخفض عددهم من60 وكيلا يتعاملون مع الشركات المصرية إلي نحو30 وكيلا فقط نظرا لخروج بعضهم من السوق لأسباب مختلفة منها عقوبات من وزارة الحج بسبب هروب بعض المعتمرين مشيرا إلي أن وزارة السياحة حذرت الشركات مبكرا من الانخفاض المتوقع و أن هذا الوضع الجديد سيؤدي إلي ارتفاع أسعار رحلات العمرة في ظل تراجع عدد الوكلاء وارتفاع قيمة السكن نتيجة انخفاض العرض عن الطلب وخاصة خلال موسم الحج. حجز الفنادق ومخيمات المناسك في حين أكد ناصر تركي نائب رئيس غرفة شركات السياحة أن الاسعار لم تنخفض مع انخفاض أسعار المعتمرين خلال شهور رجب وشعبان ورمضان وذلك بسبب هدم عدد كبير من فنادق مكة والذي يعد ذلك أحد أسباب خفض اعداد المعتمرين بالاضافة إلي انخفاض اعداد الشركات السعودية التي تمثل الشريك الرئيسي في رحلات العمرة. وبالنسبة للتعاقد مبكرا لموسم الحج قال إتركي أن هناك شركات مصرية بدأت بالفعل التعاقد علي أماكن اقامة الحجاج المصريين في فنادق مكةوالمدينة وكذلك بالنسبة للمخيمات في مني وعرفات مشيرا إلي أن موضوع وسيلة نقل الحجاج إلي المشاعر سوف يتم تحديدها في وقت لاحق بالتنسيق مع وزارة السياحة وذلك بعد نجاح التشغيل التجريبي لقطار المناسك وبعد اعلان الاسعار النهائية لأسعار التذاكر ودراسة أيهما الايسر علي الحجاج بعد دراسة الخدمات المختلفة التي سوف يتيحها القطار في عمليات النقل وخاصة النفرة من عرفات إلي المزدلفة ثم إلي مني للمبيت ثم التوجه إلي مكةالمكرمة.