عبرت شرائح واسعة في المجتمع اللبناني المسلم عن تقديرها وإعجابها الكبيرين بالجهود الجبارة التي بذلتها ولا تزال تبذلها المملكة العربية السعودية برعاية وتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود لتوفير كل الإمكانات والتسهيلات والخدمات الميسرة ووضع الخطط التنفيذية في مختلف التنظيمية والصحية والمرورية والأمنية والإرشادية وغيرها كي يؤدي حجاج بيت الله الحرام وضيوف الرحمن مناسكهم وشعائرهم المقدسة براحة ويسر وأمن وأمان وإطمئنان. وأعرب العديد منهم عن شكرهم وإمتنانهم للمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين علي تأمين وتوفير كل وسائل الراحة واليسر والتسهيلات لضيوف الرحمن والزوار والمعتمرين منذ وصولهم إلي المشاعر المقدسة وتأديتهم لفريضة الحج والعمرة حتي عودتهم إلي بلادهم سالمين غانمين. كما أجمع عدد من رؤساء الهيئات والمؤسسات في البوسنة والهرسك الذين يؤدون فريضة الحج ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد علي ريادة ما يقوم به خادم الحرمين الشريفين من جهود مضنية ومتتابعة في عنايته بالإسلام والمسلمين في كل مكان ، ومنها استضافته سنوياً لمجموعة كبيرة من مسلمي دول العالم . ونوه رئيس بلدية نوفي سراييفو بالبوسنة والهرسك نجاد كولجو بجهود الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في نشر الدين الإسلامي وخدمة المسلمين ونصرتهم ، وتقديم العون لهم للحفاظ علي هويتهم الإسلامية في المجتمعات الغربية . وقال : إن من شيم القادة المتقين تنفيذ شرع الله ، والاهتمام بالمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ، مصداقاً لقول الحبيب محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم :(من لم يهتم بأمر المسلمين ، ليس منهم)، وخادم الحرمين الشريفين يثبت كل يوم أنه يوفر الرعاية للفقراء والمحتاجين والمرضي وذوي الاحتياجات الخاصة ، ولا يقل اهتمامه بالأقليات المسلمة في الغرب عن اهتمامه بعموم المسلمين ، سائلاً الله أن يحفظه ، ويديم عليه صحته . ومن جهته ، وصف رئيس بلدية مدينة بوسوفاتش بالبوسنة والهرسك عاصم ميكيتش هذه المكرمة الملكية باستضافة ألف وثلاث مائة شخص من مختلف الدول والأمصار لأداء فريضة الحج علي نفقته الخاصة بأنها من عظيم الأعمال التي تعد مكرمة ملكية رفيعة تحسب لخادم الحرمين الشريفين ، وهي إتاحة الفرصة للمسلمين لأداء مناسك الحج ، من خلال برنامج استضافة خادم الحرمين الشريفين للمسلمين من الداخل والخارج لأداء مناسك الحج علي نفقته الخاصة . أما إمام مسجد توفوسيليا في باينواكلوكا بالبوسنة والهرسك فقد ثمن لخادم الحرمين الشريفين جهوده الإسلامية المتواصلة وهذه الخطوة المباركة ، وقال : نسأل الله أن يجعلها في ميزان حسناته . وفي السياق نفسه ، اتفق عدد من الفائزين في مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية في دول شرق آسيا التي أقيمت مؤخراً في جاكرتا بإندونيسيا الشهر الماضي 1431ه ويؤدون فريضة الحج علي نفقة خادم الحرمين الشريفين هذا العام علي إشادتهم بجهود المملكة العربية السعودية الكبيرة في خدمة ضيوف الرحمن ، والسهر علي رعايتهم ، وتوفير جميع احتياجاتهم الإنسانية ، وهذا الجهد العظيم من المشرفين علي مناسك الحج ، يوجب علينا أن نفتخر بهم ، داعين الله لهم بالتوفيق والسداد ، وأن يجعل خادم الحرمين الشريفين ذخراً وسنداً للإسلام والمسلمين في جميع أنحاء العالم بعامة . وقد لمس ضيوف خادم الحرمين الشريفين خلال رميهم للجمرة الكبري تناسقا في الرمي دون تزاحم أو تدافع بحمد الله في أدوار جسر الجمرات , وذلك بتوفيق من الله تعالي ثم بفضل مشروع تطوير جسر الجمرات الذي وجه به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله ابن عبدالعزيز في نجاح تيسير وتسهيل رمي الحجاج للجمرات بطمأنينة وراحة دون أي عوائق أو تزاحم مع توفر كل الخدمات الأمنية والصحية والإسعافية والنظافة. صرح بذلك المدير التنفيذي لبرنامج استضافة ضيوف خادم الحرمين الشريفين الشيخ عبدالله بن مدلج المدلج . وقال الإعلامي الياباني كوجي عبد العزيز لمندوب وكالة الأنباء السعودية وهو يصف حجه آخر مرة قبل أكثر من أربعين سنة. " لقد كان الحج في السابق شاقا جدا ، ومن الصعب الوصول إلي المشاعر المقدسة ، حيث قلة الطرق وخدمات النقل وعدم توفر السكن المناسب ، وقلة الخدمات الصحية والأمنية ، وبصفتي إعلاميا قمت برصد هذه المعاناة قبل 42 عاما ، وكنت أري الحجاج ينامون علي الأرض بلا مسكن يأويهم ، ويلتحفون السماء من دون واقٍ من حرارة الشمس و المطر ويعانون من الحشرات والبعوض المنتشر في منطقة المشاعر ، إضافة إلي لدغات العقارب التي تمثل هاجسا للحجاج آن ذاك " ويتابع كوجي القول " وكان الذهاب إلي المستشفي قصة أخري حيث لم يكن يومئذ مستشفي في المشاعر يلبي احتياجات الحجاج ، ولم تكن الامكانات تفي بالغرض ، وكان المصاب بمرض أو لدغة عقرب ينتظر ساعات من أجل مقابلة الطبيب أو أخذ حقنه". ثم يلتفت الإعلامي كوجي وهو يشير بيده إلي قطار المشاعر ومنشأة الجمرات ويقول " فعلاً أنا أكاد لا أصدق ، فمن صحراء جرداء لا يوجد فيها إلا نزر يسير من البيوت الطينية ، ومواقع خدمات بسيطة مبنية من الحجر والجبس لاتكاد تعد ... إلي منشآت كبيرة ، وجسور وكباري وأنفاق ووسائل نقل حديثة ، وخطط للصحة والنقل والدفاع المدني والأمن يقف عليها قائد البلاد بنفسه .. إنه شئ عظيم وسأل مندوب " واس " - الحاج كوجي منهمك في تصوير منطقة المشاعر المقدسة - عن هذا الحماس فقال " سأنقل هذه الصورة لوسائل الإعلام في بلدي ، وأقارنها بصوري التي حفظتها معي قبل أكثر من أربعين سنة ليشاهد الجميع ، هذه النقلات التنوعية التي تحققت ، ولا أقول نقلات بل هي حلم يتحقق ، لأننا نتحدث عن مكان محدد وضيق جدا ، وتضاريس غاية في الصعوبة ، ووقت وجير لايتجاوز 3 أيام ، وملايين الحجاج ، يتحدون في كل شئ". ويتابع كوجي القول " هذه الحقيقة يجب أن أنقلها من دون مبالغة ومن دون تزلف ، الحقيقة وحدها كافية للقول إن المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا ... مملكة عظيمة ، تحتضن المشاعر المقدسة بدفئ نشاط أهلها في خدمة ضيوف الرحمن مرددين .. خدمة الحجاج شرف لنا وينفقون بسخاء في تطوير خدمات ومشروعات لراحة وتيسير أداء المناسك ". اُعجب كوجي بقطار المشاعر وهو يتنقل بين الجبال والوديان متمنيا أن يركبه ، بعد أن قرأ عنه قبل مجيئه إلي المملكة ، قائلا " رأيت القطار ، وأظنه سيكون وسيلة ناجحة بكل المقاييس خصوصاً أن مواصفاته قد تكون الوحيدة في العالم إذ عرباته هي الوحيدة التي بها خمسة أبواب تسمح بتدفق الحجيج منه وإليه .. وهدفه الأساس خدمة ضيوف الرحمن في المشاعر المقدسة في هذه الأيام المباركة .. فشكرا للسعوديين. وأثني كوجي علي جهود المملكة ، وخصوصا في توفير أقصي درجات الراحة للحجاج ومنها توفير مصادر التبريد والتكييف في المناطق المفتوحة مثل ممرات المشاعر ، وفي ممرات منشأة الجمرات ، وبالقرب منها ، وقال " هذا الاهتمام الدقيق بمثل هذه التفاصيل تعطي صورة عن أن التفاصيل الأخري ، مكتملة .. فما اهتمام المملكة بتلطيف الأجواء إلا دلالة علي الرأفة والرحمة التي تسعي المملكة لتحقيقها ".