لا يزيد عدد المسلمين في كولومبيا علي 80 ألفا أو حوالي 2ر% من عدد السكان الذي يشكل الكاثوليك نسبة 90% من سكانها. وتأسس أول مركز إسلامي فيها عام1993 علي أيدي الدكتور خوليان أبرتوروزا أباتا وهو مدير المركز» وذلك بعد 3 سنوات من إسلامه. وهناك عدد كبير من المؤسسات الخيرية والمنظمات الإسلامية والمساجد. مثل المركز الإسلامي الكبير في العاصمة بوجوتا ومسجد عمر بن الخطاب في كالي ومدرسة الأرقم والمدرسة العربية في المدينة. ولايعرف أسباب هذا الانتشار المحدود رغم أن الإسلام عرف طريقه إلي أمريكا اللاتينية في القرن الخامس عشر سواء عن طريق المسلمين الفارين بدينهم من إسبانيا او عن طريق العبيد السود الذين جلبهم الإسبان إلي القارة للعمل في المزارع. هذا بالاضافة إلي الهجرات من الهند وباكستان وسوريا ولبنان وفلسطين التي نشطت بشكل ملحوظ منتصف القرن الماضي. وتعيش أغلب الجاليات المسلمة في العاصمة بوجوتا وفي كالي. وتواجه الجالية المسلمة في كولومبيا خطر الذوبان والانقراض. بسبب الإقبال علي الزواج من غير المسلمات. وعداءي من بعض الطوائف الدينية المتعصبة. وفي بوجوتا تعيش الجالية المسلمة المتنامية أجواء روحانية بمناسبة شهر رمضان المبارك. وتتشابه المظاهر الاحتفالية بشهر رمضان في كولومبيا مع غيرها من مناطق العالم. حيث يحرص المسلمون علي الصيام. وتزدحم المساجد بالمصلين لأداء صلاة التراويح. ويمثل المركز الإسلامي في بوجوتا المكون من طابقين. حالة فريدة لاندماج الثقافات واللغات في بوتقة الإسلام. فبين جدرانه يجتمع المسلمون من أعراق وثقافات متعددة. ويتم تبادل الأحاديث بخمس لغات مختلفة. ورغم التشابه بين رمضان في كولومبيا وغيرها من الدول من حيث أداء الفروض. وتنوع الأطعمة. إلا أن الفارق يظهر في روح التآخي والمحبة التي تسود أفراد الجالية المسلمة. وأجمل ما يميز رمضان في بوجوتا هو تزايد أعداد معتنقي الإسلام. فلا تمر بضعة أيام دون قدوم شخص إلي المركز الإسلامي في بوجوتا ليشهر إسلامه وينطق الشهادتين. وفي بعض الأيام يأتي أكثر من شخص لذات الغرض. وتمثل الجالية المسلمة في كولومبيا نسيجا متكاملا. فعندما يمر أحد بضيق أو أزمة ما يجد المساندة من إخوانه. وكذلك يلقي المسلمون الجدد ترحابا كبيرا باللغات الخمس "الإنجليزية. والإسبانية. والأردية. والبنجالية. والعربية". ومع تزايد الإقبال علي اعتناق الإسلام يشعر أبناء الأقلية المسلمة بواجبهم في دمج المعتنقين الجدد داخل جاليتهم. وفتح أبواب مساجدهم وبيوتهم لتعريفهم بالإسلام.