قال رئيس مجلس النواب د.علي عبدالعال إن اختيار الجماهير للرئيس عبدالفتاح السيسي لولاية رئاسية ثانية يحمله مسئولية الاستمرار في قيادة المسيرة. وجاء تعبيراً عن وعيها بالمكاسب والانجازات التي تحققت وثقة في أن المستقبل معه أفضل. ووفاء لانحيازه لثورتها في 30 يونيو التي استرد فيها الشعب إرادته. أكد عبدالعال في كلمة خلال جلسة مجلس النواب المخصصة لأداء اليمين الدستورية لرئيس الجمهورية أمس أن شعب مصر العظيم اثبت جدارته وعراقته وقدرته علي التماسك وتجاوز الآلام والمحن التي لا تزيد نسيجه الا تماسكا وتشابكا. قال رئيس مجلس النواب خلال الجلسة للمجلس أمس: السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي. نستقبلكم اليوم في رحاب مجلس النواب مرآة الشعب وضميره. الذي أدرك بوعيه وحسه أن تجديد الثقة في قيادتكم صار ضرورة ملحة للعبور بمصر إلي مرفأ الأمن والأمان. لقد قالت الجماهير التي تحدت كل الدعوات المشبوهة لمقاطعة الانتخابات كلمتها في انتخابات حرة ونزيهة. مليئة بالدلالات. فتحية لشعب مصر العظيم الذي نسج وصاغ بدمه وعرقه ونضاله وما قدمه من شهداء ومصابين وقائع هذه المناسبة التي نحتفل بها اليوم أمس. السيد الرئيس لقد آمنتم أن البناء لا يرتفع الا بالاصطفاف علي قلب رجل واحد. وبصفاء النفس. والعزيمة. وبتماسك الوحدة الوطنية التي تتوهج بالسماحة والبعد عن التعصب والشطط وتجديد الخطاب الديني. وايمانكم بأننا قادرون علي بناء المصنع. وقادرون علي بناء المعهد والمسكن. وقادرون علي استخدام أحدث وسائل العلم والتكنولوجيا. لقد عودتنا سيادة الرئيس أن تنجز ما تعد به وقد وفيت بما وعدت وكان خطابكم للشعب خطاب المصارحة. وكان قراركم وضع مصلحة مصر نصب عينيك.. وبرغم العواصف العاتية والمعوقات الرهيبة وما كان يحيط بمصر من ظروف خارجية وداخلية والنقص الحاد في مواد النقد الأجنبي وتوقف بعض المصانع. واختلال الأمن والاستقرار في ربوع الوطن. وانتشار العمليات الارهابية التي راح ضحيتها العديد من ابناء الوطن من رجال القوات المسلحة والشرطة والأبرياء. وتهديد النسيج الوطني وبث الفرقة. سيادة الرئيس لقد آمنتم أن الحرية هي الالتزام بحرية الآخرين. وأن الديمقراطية هي الاحترام للشرائع والقوانين. وإذا حادت الحرية عن هذا الالتزام. وإذا انحرفت الديمقراطية عن هذا الاحترام. فسوف يطالبنا الشعب بأن نقوم ذلك بالاجراء الحاسم والقرار الصارم. كما التزمتم سيادة الرئيس بسياسة خارجية متزنة ومتعلقة استطاعت أن تعيد لمصر مكانتها وسط العالم. سياسة ترتبط بالأهداف القومية والمصالح الاستراتيجية وتعزيز التضامن بين الدول التي تشكل دوائر اهتمامنا الأساسية وفي مقدمتها الدول العربية الشقيقة وحماية أمنها القومي الذي يمثل الأمن القومي المصري. وتعزيز علاقات مصر مع أشقائها في القارة السمراء ومجموعة عدم الانحياز.. بل وترفعتم سيادتكم عن الدخول في معارك اعلامية أو مبارزات كلامية مع أي دولة. إن مجلس النواب- يا سيادة الرئيس- يدرك عظيم المسئولية الملقاة علي عاتقه. وكما تعاون من قبل سوف يتعاون مع كافة السلطات باخلاص وايجابية. لا يحقق الا المصلحة العليا للبلاد حيثما كانت. والاسهام في طرح الحلول الناجعة للمشكلات التي يعاني منها الشعب وتفعيل كل ما يحقق التنمية خاصة في بعدها الاجتماعي. وعلي كل الصعد. السيد الرئيس لقد نصرت شعبك في مواقف كثيرة فوقف الله معك مؤيدا ونصيرا.. معك سنبذر الأمن ونحصد الرخاء ونجني السلام. حفظ الله مصر ووقاكم من كل سوء.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.