الكاتب والسيناريست عاطف بشاي واحد من جيل عمالقة الكتابة في الدراما التليفزيونية وله عشرات الأعمال التي حققت نجاحات وأصبحت من علامات الدراما والسينما أيضا.. وله أيضا مشاركات كبيرة في لجان التحكيم آخرها مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما.. تحاورنا معه: قال: الدراما تعاني سواء في السينما أو الفيديو حالة من الانهيار هي السائدة الآن ويغلب عليها النمط التجاري والاسفاف.. ولم يعد هناك مفكرون حقيقيون يكتبون لهذه الصناعة.. السينما معظمها ضرب وقتل حتي الآن ولا تعبر عن الشارع المصري نهائيا. وعن الفيديو والمسلسلات يقول عاطف بشاي: الفيديو أسوأ بكثير لأن من يتحكم في الانتاج الخاص اشخاص لا علاقة لهم بالفن اعتبرهم تجار شنطة يفهمون في تسويق السلع وليس تسويق الفن وبصراحة أنا غير متفائل بمستقبل الدراما التي يسيطر عليها السماسرة وايضا من اطلقوا عليها ورش الكتابة وعلي مسئوليتي دول ناس جاية من الشارع بيشغلهم اسطي يوزع علي كل صبي حتة يكتبها.. وبعد فترة قصيرة يتحول الصبيان إلي أسطوات.. من الآخر ده شغل صنايعية مش اصحاب فكر وبهذا تموت نظرية ان الكاتب هو ضمير المجتمع.. مع الأسف نحن في عصر متدن. عن القول ان شباب المؤلفين يرددون بأن جيل كتاب الماضي انتهي ولهذا يرفضون الجديد رد السيناريست عاطف بشاي: يقولون ايضا اننا حاقدون عليهم لأننا لا نجد من ينتج كتاباتنا.. هم احرار في رأيهم وأنا مصر ان ما يقدمونه من فن رديء.. هم جيل بلا أساتذة ولا يجيدون اللغة العربية لأنني قرأت سيناريوهات لهم.. مبيعرفوش يكتبوا املاء.. متعودين علي لغة الكمبيوتر بس. حول الجدل المثار حتي الآن حول دور اللجنة العليا للدراما قال: حتي الآن لا استطيع الحكم عليها لأن طبيعتها ودورها غامض.. لكني بشكل عام أنا مع حرية التعبير وعدم وجود رقابة فوق الرقابة لأننا نحتاج رفع سقف الحرية وإذا كان هناك اصرار علي وجودها فعلي الأقل الاقتراح موضوعات جديدة وليس لمزيد من الرقابة. وبسؤاله عن تردي الحالة الفنية - كما وصفها - وان اللجنة قد تكون حلا رد قائلا: صحيح هناك حالة من الرداءة في الكتابة والاخراج لكن الأجهزة الرقابية ليست وظيفتها ان تحاكم الاعمال وصانعيها.. هذا دور النقد الذي يكشف قيمة العمل.. والفن الرديء يطرد نفسه من السوق بأمر المتفرج الذي يرفضه. يضيف بشاي: الدولة عليها ان تشجع المواهب الجديدة وتمنح الجوائز لمن أجاد وعليها واجب العودة لانتاج الأعمال الجيدة الجادة ويمكن ان يكون دور لجنة الدراما اختيار الأعمال التي تليق ان تصرف عليها الدولة من خلال قطاعات ماسبيرو وبهذا لن يجد الفن الرديء مكانا له. حول رآيه فيما يجري اقتصاديا وسياسيا قال: البلد تحتاج تنمية شاملة وعقولا مفكرة تعمل علي زيادة التنوير ولابد ان تعود الحياة لقصور الثقافة في كل انحاء مصر.. بهذا نطارد اصحاب الفكر المظلم ونحتاج لتجديد الخطاب الديني والنظر للمستقبل لأن أغلبنا مازال عبيدا للماضي. أخيرا عن مشاركته في الانتخابات الرئاسية قال: طبعا نازل الانتخابات لأنني في النهاية لابد ان يكون لي رأي.. حتي لو قال البعض انها شبه محسومة.. موافق لكن بصراحة أتمني أن يستمر رئيس الجمهورية الحالي في قيادة سفينة الوطن ليكمل انجازات بدأها.. لأن هناك انجازات فعلا حتي مع وجود ملاحظات لي في مواضيع كثيرة وهذا حقي أيضا.. لكني أري انه قادر علي تنفيذ ما بدأه.. ودائما هناك بقعة من النور لابد ان نراها وإلا سنكون نسير للعدم.