استشهد عامل فلسطيني وأصيب آخر برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء الأحد، في حادثين منفصلين جنوب ووسط الضفة الغربيةالمحتلة. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، "استشهاد الشاب محمد بسام تياهة شعور (20 عاما) برصاص الاحتلال قرب بلدة الظاهرية" جنوب مدينة الخليل، جنوبي الضفة. ووفق شهود عيان للأناضول، فإن الشاب شعور، من قرية "الرماضين"، وقتل قرب حاجز ميتار العسكري، الذي يربط إسرائيل بالضفة خلال محاولته اجتياز الجدار الفاصل بحثا عن عمل داخل إسرائيل. وفي حادث منفصل وسط الضفة، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها نقلت إلى المستشفى "إصابة لشاب بالرصاص الحي في الرجل بعد محاولته اجتياز جدار الفصل العنصري في بلدة الرام، شمال القدس. وغالبا تقع الإصابات قرب الجدار الفاصل خلال محاولة عمال فلسطينيين اجتيازه للبحث عن عمل داخل إسرائيل، التي تحتل أراضيهم. وطوال عامين من حرب الإبادة على غزة، تمنع إسرائيل العمال الفلسطينيين من العودة إلى أماكن عملهم، فيلجأ بعضهم إلى تسلق الجدار الفاصل، رغم ما يحف المغامرة من مخاطر. وتفيد معطيات الاتحاد باستشهاد 44 فلسطينيا واعتقال أكثر من 32 ألفا آخرين داخل أماكن العمل أو خلال محاولتهم البحث عن عمل منذ بدء حرب الإبادة. ووفق معطيات الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، تعطل منذ 7 أكتوبر 2023 عشرات آلاف العمال الفلسطينيين، مشيرة إلى خسائر تُقدّر ب9 مليارات دولار منذ بداية الحرب نتيجة منع العمال من العودة إلى أماكن عملهم. وتعيش الضفة الغربية على وقع تصعيد إسرائيلي أسفرت خلال العامين الماضيين عن استشهاد 1059 فلسطينيا وإصابة نحو 10 آلاف آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألف شخص، بينهم 1600 طفل. وبدأت إسرائيل في 8 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة استمرت عامين، أسفرت عن استشهاد 68 ألفا و519 فلسطينيا، وإصابة 170 ألفا و382 آخرين، وانتهت باتفاق وقف إطلاق نار دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الجاري.