أكد الخبراء العسكريون والاستراتيجيون أن القوات المسلحة نجحت من خلال تنفيذ العملية الشاملة "سيناء 2018" في محاصرة الإرهابيين والقضاء عليهم وتحقيق العديد من الأهداف الاستراتيجية وقد تم شل حركة خفافيش الظلام. الأشرار أعداء الحياة.. وبدأنا مرحلة الحصاد تمهيداً لتحقيق التنمية في سيناء. أكد اللواء عادل محمود العمدة "خبير استراتيجي" أن النتائج التي تحققت في سيناء الآن هي بداية الحصاد في إطار تحقيق الأهداف المتخصصة للعملية الشاملة "سيناء 2018".. مشيراً إلي أن ما أنجزته القوات المسلحة في سيناء يوضح أن هناك عملية تمشيط كاملة لكل شبر هناك خاصة أن تم اكتشاف 13 مبخأ تحت الأرض وضبط أكثر من 90 مشتبهاً ومنهم عناصر إرهابية إلي جانب وجود انتشار أمني كبير من خلال 398 كميناً موزعاً علي جميع أنحاء الجمهورية الذي يمنع هروب العناصر الإرهابية أو وصول المساعدات الخارجية إليهم وكل هذه النتائج تشل حركة الإرهابيين في سيناء. أوضح أن هناك سيمفونية تعزف بحرفية عالية بين القوات الجوية والبرية وحرس الحدود والدليل علي ذلك التنسيق الكامل وضبط عدد من العربات المحملة بالذخائر التي يستخدمها الإرهابيون في تنفيذ جرائمهم والوصول إلي حوالي 130 وكراً وعشة لأماكن تلك العناصر التي تمت مداهمتها وفقاً للمعلومات التي ساهمت بشكل كبير فيها الشرطة المصرية وكذلك تم اكتشاف 7 مزارع بانجو توصل إليها الجيش من خلال المسح الجوي بالإضافة لتدمير عربات الدفاع الرباعي.. مؤكداً أن ما تحقق من نتائج سوف يسهم في إرساء الأمن والاستقرار بسيناء. قال اللواء جمال مظلوم "الخبير الاستراتيجي والعسكري": طبقاً للبيانات التي صدرت من القوات المسلحة فإن النتائج مبشرة بالخير فخلال الاربعة أيام الماضية تم تدمير اعداد كبيرة من الأدوات التي تستخدمها العناصر الإرهابية في تنفيذ عملياتها الخبيثة والقبض علي المشتبه بهم والجدير بالذكر في هذه العملية هو التركيز علي المعابر والحدود والتأمين الكامل للبلاد وربما تستمر هذه الحملة لبضعة أيام حتي تحقق هدفها في القضاء علي البؤر الإرهابية. أشار إلي أن الشرطة لعبت دوراً كبيراً في إنجاز تلك المهام وساعدت في التوصل إلي العناصر المشتبه فيها.. مؤكداً أن تعاون أفرع القوات المسلحة من قوات جوية وبرية وحرس الحدود والقوات الخاصة يمثل ملحمة تاريخية تبعث برسالة قوية بأن مصر وأمنها خط أحمر وأن رجالها قادرون علي التعامل مع كل ما يهدد استقرار وأمن أرضها. أضاف اللواء د. نبيل فؤاد بأكاديمية ناصر العسكرية: أن الرئيس عبدالفتاح السيسي تحدث قبل هذه العملية وأعطي تكليفاً لرئيس أركان حرب القوات المسلحة أن ينتهي من الإرهاب في سيناء خلال ثلاثة أشهر ومنذ ذلك الوقت بدأت القوات المسلحة مراجعة ما تم خاصة عملية "حق الشهيد" التي تمت مؤخراً لتنطلق عملية شاملة علي جميع الأراضي والمياه الإقليمية في مصر لتنفيذها في وقت واحد حتي لا تتسرب المعلومات للإرهابيين فيقمون بأي عملية عدائية ولمنع أي محاولات لهروبهم.