قرية البارود أشهر قري محافظة قنا حيث يتم الاحتفال بها سنويا في العيد القومي للمحافظة خلال شهر مارس لأن أهلها قاوموا الاحتلال الفرنسي واغرقوا 12 سفينة فرنسية في نهر النيل وفشل الفرنسيون في هزيمتهم رغم فارق الأسلحة والمعدات.. ومع ذلك فانها تكاد تكون منسية فرغم انها تضم عشرات الآلاف من الشباب الا انها بدون مركز شباب أما الوحدة الصحية فلا جدوي منها فهي بلا طبيب ولا حتي ممرضة ولا أدوية كما ان ترعة الشيخية تنشر الأمراض والأوبئة بمدخل القرية والمدارس تعاني من كثافة الفصول حتي الصرف الصحي الذي وصل الي مسافة 500 متر من مدخل القرية ترفض الحكومة مده اليهم رغم تصدع وانهيار عدد كبير من المنازل بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية. يقول أحمد عبدالحميد رئيس مجلس ادارة جمعية تنمية المجتمع بالقرية ان الأهالي ملوا من الشكاوي للمسئولين الذين لا يستمعون لكلامهم وان استمعوا لا يتخذون أي اجراء لتنفيذ مطالبهم فهل يعقل ان تكون قرية بهذا الحجم والتاريخ العريق بلا أي خدمات حقيقية حيث ان الوحدة الصحية لا تقدم أي خدمات فهي بدون طبيب أو ممرضة ولا يوجد بها أدوية ولا حتي أمصال التطعيمات أو أمصال العقارب وهو ما يؤدي الي قيام الأهالي بالذهاب لمستشفي قنا العام علي بعد أكثر من 20 كيلومتراً مما يضاعف المشقة علي المرضي بالاضافة الي التكاليف المالية والأسوأ هو تدهور حالة المرضي في الطريق للمستشفي مشيرا الي ارتفاع كثافة التلاميذ في الفصول بجميع المراحل التعليمية. قال مصطفي محمد من شباب القرية انه لا يوجد مركز شباب بالقرية وهو ما يضطر الشباب للجلوس في الطرقات أو علي المقاهي مما يتسبب في اهدار وقتهم دون فائدة رياضية أو ثقافية بالاضافة الي حدوث مشاجرات بين الشباب علي المقاهي والطرقات كما انه انتشرت في القرية الملاعب الخاصة . وقال أحمد بدري مدرس انه رغم دخول الصرف الصحي الي مدينة قفط ووصول خطوط الصرف علي مسافة 500 متر من مدخل قرية البارود الا انه لم يتم استكمال توصيل الصرف للقرية رغم وعود المسئولين بذلك منذ أكثر من 7 سنوات.. شكونا لجميع المسئولين من حدوث انهيار وتصدع لعدد من المنازل سنويا بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية خاصة خلال فترة ارتفاع منسوب نهر النيل كما ان الأهالي يضطرون لعمل بيارات صرف منزلية تقوم بالصرف في نهر النيل وهو ما يتسبب في تلوث البيئة وانتشار الأمراض. أشار محمود عبدالجبار تاجر الي وجود مصدر خطير للتلوث في القرية هو انتشار القمامة في جميع الشوارع الرئيسية والفرعية والأخطر من ذلك هو ترعة الشيخية التي تمر في مدخل القرية وتمتليء بالحيوانات النافقة والمخلفات وتنشر الذباب والناموس في القرية وأضاف ان كثرة انقطاع التيار الكهربائي عن القرية يؤدي الي تلف الأجهزة الكهربائية نظرا لعدم قدرة المحولات الحالية علي مد القرية بما تحتاجه من الكهرباء وهو ما يتسبب في ضعف التيار. طالب شاذلي حسن رشوان مزارع بقيام وزارة الثقافة بانتشال السفن الفرنسية الغارقة في نهر النيل وعددها 12 سفينة بالاضافة الي السفينة ايطاليا الخاصة بقائد الحملة الفرنسية والتي يعلم الأهالي موقعها بالتحديد ثم عمل متحف كبير لهذه الملحمة التاريخية مما سيؤدي الي انضمام القرية للخريطة السياحية وتوفير فرص عمل حقيقية للشباب . أكد أحمد وزيري رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة قفط انه تم بالفعل اخطار وزارة الري لعمل نظافة في ترعة الشيخية وسيتم خلال هذا الأسبوع رفع كافة المخلفات من الترعة مشيرا الي وجود مدرسة ابتدائية وأخري اعدادية ومعهد أزهري بالقرية تكفي عدد التلاميذ وفي حالة وجود قطعة أرض سيتم انشاء مدرسة جديدة عليها. وقال ان خطة انشاء مشروع الصرف الصحي مخصصة لمدينة قفط وسيتم عرض موضوع توصيل الصرف الصحي لقرية البارود علي اللواء عبدالحميد الهجان محافظ قنا لبحث امكانية تنفيذه بالاشتراك مع شركة مياه الشرب والصرف الصحي.