مدبولي: الرئيس أكد اليوم أهمية مشاركة القطاع الخاص في مجال الزراعة    موسكو: روسيا مستعدة للمساعدة في الحوار بين إيران وأمريكا بشأن البرنامج النووي لطهران    جيش الاحتلال عن إطلاق النار على الوفد الأجنبي في جنين: الدبلوماسيون انحرفوا عن مسارهم    بريطانيا تتعهد بتقديم مساعدات جديدة إلى غزة بقيمة 4 ملايين جنيه إسترليني    وزارة الرياضة تكشف صعوبات الاستثمار في الأندية.. وتعديلات القانون الجديد    بونيتا: أسعى لتحسين تصنيف منتخب الطائرة ولا أسمح بالتدخل في اختيارات القائمة الدولية    وزير الرياضة يستقبل بعثة الرياضيين العائدين من ليبيا    بعثة وزارة الداخلية لحجاج القرعة تتوجه لزيارة الروضة الشريفة    ترامب يعلن عن مشروع القبة الذهبية بتكلفة 175 مليار دولار    بدء حجز 15 ألف وحدة سكنية لمتوسطى الدخل.. لا يقل عمر المتقدم عن 21 عاما ولا يزيد الدخل الشهرى للأسرة عن 25 ألف جنيه أبرز الشروط.. وعدم الحصول على قرض تعاونى والتنازل عن شقة الايجار القديم آليات الحصول على وحدة    واشنطن تعين سفيرها لدى تركيا مبعوثًا خاصا إلى سوريا    البورصة توافق على قيد أسهم شركة يو للتمويل الاستهلاكى    غدا.. انطلاق امتحانات الصف الأول الإعدادي 2025 الترم الثاني في القليوبية    بعثة "الداخلية" تتوج خدماتها لحجاج القرعة بزيارة الروضة الشريفة.. فيديو    استمرار الجدل حول تشكيل جهاز ريفيرو.. والنحاس وشوقي مرشحان لمناصب إدارية بالأهلي    تحقيقات موسعة داخل لجنة الحكام لهذا السبب    وزير الخارجية يؤكد تمسك مصر بإعمال القانون الدولي في حوكمة نهر النيل    ضبط 7 أطنان دقيق مدعم قبل تهريبها للسوق السوداء بالشرقية    استعداداً ل«الأضحى».. محافظ الفيوم يوجه برفع درجة الاستعداد القصوى    جودي فوستر تتألق في جلسة تصوير فيلم "Vie Privée" بمهرجان كان    «بالتوفيق لأم ولادي».. منشور طلاق أحمد السقا ومها الصغير يثير الجدل وتفاعل من المشاهير    وزارة الأوقاف تنشر نص خطبة الجمعة بعنوان "فتتراحموا"    حكم طهارة المريض المحجوز بالعناية المركزة؟ دار الإفتاء تجيب    خالد عبد الغفار يلتقي وزيري صحة موريتانيا وكوبا لبحث سبل التعاون    صحة الدقهلية: ختام الدورة التدريبية النصف سنوية للعاملين بالمبادرات الرئاسية    محافظ أسوان يشارك فى إحتفالية فرع الهيئة العامة للإعتماد والرقابة الصحية    أسعار العملات العربية والأجنبية مقابل الجنيه بختام تعاملات اليوم 21 مايو 2025    تقارير: جنابري يقترب من العودة لمنتخب ألمانيا    قرار جديد من القضاء بشأن معارضة نجل الفنان محمد رمضان على إيداعه بدار رعاية    قد يكون صيف عكس التوقعات.. جوارديولا يلمح بالرحيل عن مانشستر سيتي بسبب الصفقات    ولي عهد الفجيرة: مقتنيات دار الكتب المصرية ركيزة أساسية لفهم التطور التاريخي    بعد ارتفاع الأسمنت إلى 4 آلاف جنيه للطن.. حماية المنافسة يعلق قرار خفض إنتاج الشركات لماذا؟    تصعيد دموي جديد في بلوشستان يعمق التوتر بين باكستان والهند    المشاط: مباحثات حول انعقاد المؤتمر الدولي ال4 لتمويل التنمية بإسبانيا    مصرع محامي إثر حادث تصادم بين موتوسيكلين في الشرقية    قومى المرأة بالبحر الأحمر تطلق مبادرة معا بالوعي نحميها بمشاركة نائب المحافظ    تحرير 151 محضرًا للمحال المخالفة لمواعيد الغلق الرسمية    العثور على جثة حارس عقار داخل وحدة سكنية في قنا    363 شخصا فقط شاهدوه في أسبوع.. إيرادات صادمة ل فيلم استنساخ (بالأرقام)    إزالة 12 مخالفة بناء بمدينة الطود ضمن أعمال الموجة 26    الرئيس السيسى ل الحكومة: ليه ميتعملش مصنع لإنتاج لبن الأطفال في مصر؟    لمواليد برج الحمل.. اعرف حظك في الأسبوع الأخير من مايو 2025    قوات الحماية المدنية بالفيوم تنجح فى إنقاذ "قطتين" محتجزتين بأحد العقارات    «بنسبة 100%».. شوبير يكشف مفاوضات الأهلي مع مدافع سوبر    محمد شبانة: ندافع عن سعاد حسني أكثر من أسرتها.. وحبها للعندليب كان نقيًّا    "هندسة بني سويف الأهلية" تنظم زيارة لمركز تدريب محطة إنتاج الكهرباء بالكريمات    بالأسماء.. «تعليم الإسكندرية» تحصد المركز الأول في المسابقة الثقافية المسيحية    رئيس إذاعة القرآن الكريم الأسبق: أيام الحج فرصة عظيمة لتجديد أرواح المسلمين.. فيديو    توفير فرص عمل لذوي الهمم في القطاع الخاص بالشرقية    ضبط شركة سياحية غير مرخصة بتهمة النصب والاحتيال على المواطنين    تثبيت دعائم الاستقرار    استخراج جسم معدني خطير من جمجمة طفل دون مضاعفات بمستشفى الفيوم الجامعي    بالصور- محافظ أسيوط ينقل مريضة بسيارته الخاصة لاستكمال علاجها    هل يجوز سفر المرأة للحج بدون مَحْرَم؟..الأزهر للفتوى يجيب    بوتين: نخوض حرباً ضد النازيين الجدد    موعد وقفة عرفات وأول أيام عيد الأضحى المبارك 2025    الإيجار القديم.. محمود فوزي: الملاك استردوا استثماراتهم.. الشقة كانت تُباع بألف وتُؤجر ب15 جنيهًا    تفسير حلم أكل اللحم مع شخص أعرفه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كشف حساب.. من السيسي للشعب

قدم الرئيس عبد الفتاح السيسي. كشف حساب للشعب عن الانجازات التي تحققت خلال الأربع سنوات الماضية. وذلك خلال مؤتمر حكاية وطن.. رؤية وانجاز.. وأكد في كلمته الليلة الماضية. ان الشعب المصري اجتاز بقوته وصلابته أعتي المخاطر.. ورفض الخضوع لغير ارادته الحرة... وقال: لم أتردد أمام تكليف الشعب لي بالترشح للرئاسة وتولي الأمانة.. وقلت إن التغيير الحقيقي في حياة المصريين يستلزم منا جميعاً العمل الشاق والتضحيات الجسام والإخلاص والتجرد.. فأي رئيس لن يستطيع أن يحقق شيئاً دون المصريين.
أضاف أن فلسفة العمل الوطني تقوم علي أربعة أهداف: توفير فرص عمل لملايين الشباب.. وتقديم مصر للعالم بصورة جديدة.. وإنشاء قاعدة صلبة للبناء الصناعي.. وتحصين الدولة في مواجهة التحديات والمخاطر.. مؤكداً ان مصر حققت طفرة غير مسبوقة في مؤشرات التنمية.. فقد ارتفع احتياطي النقد الأجنبي الي 37 مليار دولار.. وانخفض عجز الميزان التجاري.. وتراجعت معدلات البطالة. وعجز الموازنة والتضخم وزادت تدفقات الاستثمار الأجنبي اضافة الي تنفيذ الخطة المتكاملة للإسكان الاجتماعي للشباب والقضاء علي العشوائيات وقد تم انشاء وتطوير 7 آلاف كليومتر في الطرق.
وإضافة قدرات كهربائية تعادل 12 ضعف قدرة السد العالي.
أكد الرئيس انه تم توقيع 62 اتفاقية.. وقد بلغت احتياطات الغاز الطبيعي 8 أضعاف ما كانت في 2014.. مشيراً الي اقامة العاصمة الإدارية الجديدة و13 مدينة أخري توفر المسكن اللائق والخدمات المتطورة.
وفيما يلي نص كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي
السيدات والسادة.. شعب مصر العظيم
نجتمع هنا اليوم ونحن علي مشارف انهاء فترة رئاسية أو فترة تكليفكم لي بمهمة قيادة هذا الوطن العزيز أو كما اعتبرتها مهمة انقاذ وطن والحفاظ علي حاضره ومستقبله خضناها سويا وسط اجواء عاتية تعصف بالاقليم ودوامة من سقوط وانهيار لدول المنطقة واخطار جسيمة تحيط بالوطن.. في كافة الاتجاهات وقبل ان نستعرض سويا ما حققناه وما انجزناه فإنه من المحتم علينا أن نستخلص الدروس والعبر من الماضي ونقيم الواقع علي أساس من الموضوعية والتجرد.. ولذلك فانني أجد انه من الواجب عليا ان اتقدم إليكم بكشف حساب بفترة رئاسية في كل مجالات العمل الوطني من خلال جلسات للنقاش والحوار وتبادل الرؤي تتسم بالشفافية والمصارحة نستعرض خلالها التفاصيل والبيانات في اطار عرض للأرقام والحقائق المجردة وتحليلها علي أساس علمي وفني.. سنروي سويا حكاية وطن ما بين الرؤية والانجاز كيف كنا.. كيف اصبحنا وستكون الرواية رواية الصدق.. الصدق وحده ولا شيء سواه.
وأقول لكم الحق ان ما أنجزته الأمة المصرية العريقة علي مدار الفترة السابقة إنما هو ثمرة لحلم صاغه هذا الشعب العظيم بعزيمة وتحد منذ ان قرر ان يثور علي من حاول سلب آماله وتطلعاته واختطاف وطنه وسرقة هويته فكانت حكاية وطن هي إرادة واصرار أمة.
انها رواية شعب عظيم استطاع في أربع سنوات بتماسكه وتلاحمه ووحدته ان يقف صامدا متحديا التحدي ذاته واجتاز بقوته وصلابته أعتي المخاطر وقصة شعب عظيم رفض ان يخضع لغير ارادته الحرة أو أن يرضخ لمصير تأباه عزته وكرامته وشموخه.
أبناء الشعب المصري العظيم لقد استطاع المصريون بوعيهم العميق وبصيرتهم النافذة أن ينقذوا بلادهم من مسار مظلم تحيطه نذر اقتتال داخلي ومؤامرة تسعي لتفكيك دعائم الدولة وإفشالها وإنهاك مؤسساتها. لقد وقف أبناء هذا الوطن العزيز بشجاعة ضد الإرهاب وبذلوا تضحيات هائلة في معركتهم لإعادة الأمن والاستقرار ضد أعداء الحياة والإنسانية.
وكان في صدارة هذه المعركة أبناؤنا من رجال القوات المسلحة والشرطة المصرية. والذي سيكتب التاريخ تضحياتهم وبطولاتهم بحروف من نور في سجل نضال الوطن المصري. وعلي الجانب الآخر كان المصريون في غمار معركة أخري لا تقل شراسة أو نبلاً عن معركة مواجهة الإرهاب وهي معركة بناء المستقبل وإرادة الأمل وزراعة الأمل وإرساء أساس سليم متين لمستقبل هذا الجيل والأجيال القادمة ووضعنا سوياً حجر الأساس لمشروعنا الوطني الهادف لبناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة في وطن حر نهض بأيدي أبنائه. أبناء شعب كريم قوي.
الأخوة والأخوات.. إن تاريخ الأمم ليس حلقات منفصلة أو جزر منعزلة بل هو سياق متصل يزدهر بالنضال والانتصارات التي تولد من رحم الصمود والمعاناة. وعلي الدوام كانت أمتنا أمة عظيمة صانعة للفخر والمجد. ولكي نستطيع العبور للمستقبل علينا أن نقف وقفة حقيقية لنستخلص الدروس والعبر لما سبق ونوثق لما تحقق توثيقاً حقيقياً ثم نرسم ملامح الطريق إلي المستقبل.
السيدات والسادة الحضور الكريم.. إن ما نحياه اليوم هو الناتج لما قمنا به بالأمس وعلي مدار 50 عاماً مضت تعرضت أمتنا لضربات عنيفة ومتتالية. ودعوني أذكركم بتلك اللحظة التي كادت أن تنسكر فيها إرادتنا الوطنية حين تعرضت لحرب يونيو 67 والتي مازالنا حتي اليوم نعاني من آثارها وتداعيتها. ثم كان العبور للنصر في أكتوبر. والذي أعاد الكرامة الوطنية قبل الأرض وتوحدت الأمة العربية كلها تحت لواء النصر.
حرب العراق وإيران
وما لبثت المنطقة أن تستقر حتي تفجرت الحرب العراقية الإيرانية التي امتدت علي مدار 8 سنوات كاملة حصدت خلالها أرواح مئات الآلاف وأهلكت عشرات المليارات من الدولارات من أموال الشعبين وتأثرت الدول حولهما وراحت مقدرات الشعوب المجاورة في صراع لا جدوي منه ولا طائل إلا الخراب والدمار. ولم تكن الأمة أن تخرج من آتون هذه الحرب حتي تعرضت لهزة أكثر عنفاً وجرحاً أكثر عمقاً حين فوجئنا جميعاً بالغزو العراقي للكويت عام 1990 وعلي مدار عقدين من الزمان عصفت الحروب بالعراق. وجري ما جري من تدمير لمقدرات الشعوب وإراقة لدماء الملايين وإهدار غير مسبوق للموارد العربية.
ثورات التغيير
وقبل أن تتبدد سحب الحروب من سماء منطقتنا العربية حل عام 2011 بأحداث ألمت بالمنطقة. انفجر خلالها الغضب المكنون في الصدور. وكانت الثورات طامحة للتغيير نحو الأفضل قبل أن تعتليها قوي الشر والظلام باسم الدين تارة وباسم الحرية والديمقراطية تارة أخري.
ووجدت القوي صاحبة المخططات والأطماع في الثروات والمقدرات العربية ضآلتها في انتفاضات الشعوب وما آلت إليه من وصول الجماعات حاضنة التطرف وراعية الإرهاب إلي السلطة. ووجدت الفرصة سانحة لإسقاط الدول العربية والإجهاز علي مقدرات الأوطان وتفكيك أوصالها. وكانت الخسائر الناجمة عن الأحداث التي شهدتها مثل سوريا والعراق وليبيا واليمن هائلة وضخمة. وقد حددت بعض التقديرات الدولية حجم هذه الخسائر بحوالي 900 مليار دولار في البنية التحتية. وخلفت أكثر من مليون و400 ألف قتل وأكثر من 15 مليون لاجئ. ومن قبلهم كانت أفغانستان والصومال وما عانتهما من ويلات الحروب والاقتتال الداخلي.
إنني لا أتحدث عن مؤامرات متصلة. ولكنني أنبه إلي أن الغفلة هي التي تصنع المؤامرة والضعف يبعث علي العدوان والتفكيك والانقسام والتشرذم في معاونة الهدم التي نهديها بأيدينا لأعداء الأمة لتحقيق أطماعها.
السيدات والسادة .. إنني منذ أن بدأت ممارسة حياتي العملية والمهنية كنت أراقب مقدمات ما يجري في منطقتنا وأتابع عن كثب إرهاصات ما يحدث علي أرض مصر خلال العقود الماضية.
وفي مرحلة معينة كنت قد توقعت مبكراً. وأدركت أن مصر هي الهدف الرئيسي. والجائزة الكبري لمن أراد بهذه الأمة شرا. وحين تنهض مصر وتستقر تنهض الأمة العربية بأثرها وتستقر. وتتواري الدول من حولها إن هي توارت. غير أن هذا الشعب العظيم كان بالمرصاد لما يدبر لبلاده. وكانت ارادة الله داعمة لمصر وللمصريين وظلت عنايته تظلل أرضها الطيبة التي تجلي بنوره عليها.
أبناء مصر الكرام.. كنت أظن. وليس كل الظن إثم. أن نهاية مسيرتي المهنية لخدمة الوطن هي حين كنت وسط ممثلي فئات وطوائف المجتمع المصري في الثالث من يوليو عام 2013 منحازا ومعي رجال القوات المسلحة بارادة شعبنا العظيم. وكنت أعتبر أن قمة طموحي قد وصلت اليها حين توليت قيادة الجيش المصري العريق. وأشهد الله سبحانه وتعالي انني ما كنت طالبا لمنصب أو سلطة ولا متطلع لأي مهام أخري بعد انتهاء مهمتي من قيادة الجيش المصري. الذي أفخر بالانتماء إليه. وأعتز بدوره الوطني. ولكنني لم أتردد أمام تكليفكم لي بالترشح لرئاسة الجمهورية وتولي الأمانة وقررت أن أكون مواطنا مصريا اخترتموه للقيام بمهمة انقاذ وطن وحماية أمة.
ومنذ اللحظة الأولي اخترت الصراحة طريقا فصراحتكم بحجم التحديات والمخاطر. وحقائق الأوضاع علي الأصعدة السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية وقلت لكم بكل وضوح ان اعادة بناء الدولة المصرية وإحداث تغير حقيقي في حياة المصريين وأبنائهم يستلزم منا جميعا العمل الشاق والتضحيات الجسام والاخلاص والتجرد حتي نصل جميعا إلي الهدف المنشود. وقد أبلغتكم في غير ذات مرة انني بمفردي لا استطيع أن أحقق شيئا. لكننا معا نستطيع أن نقهر أعتي التحديات. لا استطيع بمفردي أبدا "وخرج الرئيس السيسي عن النص قائلا: "لن يستطيع أي رئيس يعمل حاجة بدونكم.. لن يستطيع لكننا معا نستطيع ان نقهر وأن نصنع لبلادنا مجدا يليق بها وتاريخا نفخر به وتفخر به الأجيال المقبلة. وسبيلنا نحو ذلك هو التوحد حول الوطن والاصطفاف من أجله".
شعب مصر العظيم.. منذ أن بدأنا مسيرة العمل الوطني معا منذ الثامن من يونيو عام 2014 كانت الرؤية واضحة ومستمدة من آمال وتطلعات هذا الشعب الكريم. وكان اختياري واضحاً حيث قررت أن أقتحم المشكلات وأواجه التحديات في مسارات متوازية من أجل إيجاد حلول حقيقية لا ترتكز إلي الحلول الوقتية التي تؤدي إلي مزيد من التفاقم بعد حين.
وقد كانت فلسفة مسار العمل الوطني في هذه الرؤية قائمة علي أهداف أربعة هي:
أولا.. توفير فرص عمل لملايين الشباب المصري لتقليل نسب البطالة واستيعاب حجم التدفق الهائل علي سوق العمل ولا سيما من العمالة المصرية العائدة من مناطق الأزمات في البلدان العربية وذلك من خلال إطلاق حزمة من المشروعات العملاقة ذات الطابع القومي وكان في المقدمة حرصنا علي هذه المشروعات هو الاعتماد علي الخامات والايادي المصرية والشركات الوطنية.
ثانيا.. تقديم مصر بصورة جديدة إلي العالم كساحة عمل وبناء في كافة المجالات وسط منطقة تموج بالاضطرابات والخراب والدمار حتي تعود إلي مصر مكانتها الاقليمية والدولية التي تليق بها وهو الأمر الذي تحقق بالفعل.
ثالثا.. إنشاء قاعدة صلبة للبناء الصناعي من أجل تحويل مصر إلي مركز صناعي دولي متقدم من خلال تشييد البنية الأساسية اللازمة لإنشاء هذا المركز عبر إقامة شبكة طرق هائلة وأنفاق تربط الضفة الشرقية والغربية لقناة السويس وإنشاء محطات توليد للطاقة الكهربائية ومحطات مياه الشرب والصرف الصحي ومطارات حديثة وموانئ متطورة ومناطق صناعية متخصصة مما يمهد الطريق لجذب ا لاستثمارات الخارجية وبما يحقق تحسين مستوي الخدمات المقدمة للمواطن.
رابعا.. تحصين الدولة المصرية في مواجهة التحديات والتهديدات والمخاطر وتعزيز عناصر القوة الشاملة للدولة ولاسيما القدرات العسكرية من أجل الحفاظ علي الأمن القومي وحدود الدولة وتأمين السلام والدفاع عن مقدرات هذا الوطن ومكتسباته وثرواته.
وعلي مدار فترة مسئوليتي حققنا طفرة غير مسبوقة في مؤشرات التنمية الاقتصادية أوجزها فيما يلي:
اولا: ارتفاع الاحتياطي النقدي إلي حوالي 37 مليار دولار بعد أن كان 16 مليار دولار في عام 2014.
ثانياً: انخفاض عجز الميزان التجاري في العامين السابقين بمقدار 20 مليار دولار منها 4 مليارات دولار زيادة في الصادرات المصرية بالخارج. بالإضافة إلي انخفاض الواردات بمبلغ 16 مليار دولار.
ثالثا: كما انخفضت معدلات البطالة من 13.4% إلي 11.9% ويأتي ذلك في ضوء توفير فرص عمل كثيفة في المشروعات القومية الكبري وبما يصل إلي 3.5 مليون عامل.
رابعا: انخفاض معدلات التضخم من 35% إلي 22% خلال الشهر الحالي ونستهدف الوصول بها إلي 13%.
خامسا: تراجع عجز الموازنة العامة كنسبة للناتج المحلي الاجمالي من 16.7% عام 2013 إلي 10.9% عام 2017.
سادسا: ارتفاع تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة بنسبة 14% في العام المالي 2017/2016 وقد بلغ إجمالي حجم استثمارات مشروعات التنمية منذ منتصف 2014 نحو 400 مليار جنيه تقريبا في مشروعات "الاسكان والتشييد ومياه الشرب والصرف الصحي والتنمية العمرانية.
وللقضاء علي ظاهرة العشوائيات والمناطق غير الآمنة وتوفير المساكن الملائم للمصريين شرعت الدولة في تنفيذ خطة متكاملة للإسكان الاجتماعي تستهدف فئات الشباب وكذلك القضاء علي العشوائيات. حيث تم بناء 25 ألف وحدة سكنية لتوفير مسكن ملائم لقاطني المناطق العشوائية الخطرة.
وخرج الرئيس عن النص قائلا: "وهنا عايز افكر نفسي وافكركم إن احنا قلنا نحن نستهدف في 30 يونيو 2018 أن نكون انجزنا ما يساوي 180 ألف وحدة سكنية لأهالينا بهذه المناطق.
كما تم تنفيذ 245 ألف وحدة سكنية اسكان اجتماعي للمواطنين بتكلفة اجمالية بلغت 32 مليار جنيه وجار تنفيذ 355 ألف وحدة بتكلفة 71 مليار جنيه.. "يعني احنا بنتكلم علي تقريبا 600 ألف وحدة سكنية بتكلفة حوالي 100 مليار جنيه".
البنية التحتية
ولتعظيم أحوال الدولة وتحسين البنية التحتية والاستثمارية وتسيير حركة نقل المواطنين والبضائع تم تحقيق نهضة ضخمة في مجال تطوير شبكة الطرق القومية حيث بلغ ما تم انشاؤه وتطويره من طرق حوالي 7 آلاف كيلومتر "وده احنا اللي مستهدفينه برضو 30/6/2018" بتكلفة اجمالية تخطت ال 85 مليار جنيه. وما يقرب من 200 كوبري تكلفتها حوالي 25 مليار جنيه.
وعلي مسار مواز. كانت مواجهة أزمة انقطاع الكهرباء منذ يوليو 2014. وسد العجز المزمن في توليد القوة الكهربائية. في مقدمة أولويات الدولة.. حيث تمت اضافة قدرات كهربائية بلغت 25 ألف ميجاوات من الطاقة التقليدية والمتجددة حتي يونيو 2018 تكافيء حوالي 12 ضعفا قدرة السد العالي.
وخرج الرئيس عن النص قائلا: "ان عاوز أقف عند نقطة الكهرباء لأن البعض يتصور منا أن الكهرباء المطلوبة منا فقط هي محطات توليد طاقة وأنا عاوز أقولكم ان احنا شغالين في انشاء شبكة نقل لكهرباء متقدمة ومحطات تحكم قد تصل تكلفتها حوالي من 60 الي 70 مليار جنيه.. المحطات مش هتبقي كفاية. "وكفاءة استخدامها لن تتحقق الا باننا نؤهل الشبكة اللي بتنقل هذه الطاقة وكمان محطات التحكم ليها.
عودة للنص:
ولتوفير احتياجات الدولة من الوقود سواء لاستخدام المواطنين أو للاستخدامات الصناعية والاستثمارية" فقد تم تنفيذ خطة طموحة لتطوير قطاع البترول من خلال توقيع 62 اتفاقية بحث واستكشاف. حيث تضاعفت الاحتياطات المضافة من اكتشافات الغاز الطبيعي 8 أضعاف عن مثيلاتها خلال الفترةمن 2010 الي 2014 لتصل الي 36.8 تريليون قدم مربع وتم تنفيذ مشروعات لتنمية حقول الغاز الطبيعي باجمالي استثمارات بلغت 12.6 مليار دولار ليصل انتاجها الي 5 ملايين قدم مربع في اليوم بزيادة قدرها 130% عن الفترة من 2010 الي 2014.
الأخوة والاخوات.. لم يشغلنا الحاضر وتحدياته عن العمل في اطار رؤية بناء المستقبل وصياغته بما يمهد الطريق من أجل حياة أفضل للأبناء والأحفاد.. لقد استشرفنا متطلبات الغد بالمواءمة مع ضرورات اليوم. وكانت رؤية مصر 2030 هي الرؤية الوطنية التي تشمل كل مجالات العمل الوطني. وانطلقنا في تنفيذها بعزم واصرار ليأتي الجيل التالي الذي سيحمل مسئولية البلاد ويستكمل خطواتها ومراحلها ويرفع بناء مصرنا الجديدة.. وقد ارتكزت هذه الرؤية علي زيادة الرقعة العمرانية علي أرض مصر لمواجهة الزيادة السكانية المتنامية. والتي تمثل تحديا كبيرا فلقد بلغ تعداد المصريين الآن ما يفوق 100 مليون نسمة. ومن المقدر أن يصل هذا الرقم الي 150 مليون نسمة في عام 2030. ولذلك فقد ان من الحتمي أن نبدأ علي الفور في بناء عدد من المدن الجديدة المتطورة تواكب متطلبات الحياة والتقدم في عصر جديد. وانطلقنا وفق خطة مدروسة ومرسومة نقيم العاصمة الجديدة و13 مدينة أخري في شمال الدلتا وشرق القناة في سيناء والساحل الشمالي وفي صعيد مصر. توفر المسكن اللائق وفرص العمل الواسعة والمرافق والخدمات المتطورة لعشرات الملايين من المصريين خلال السنوات المقبلة.
مشاريع عملاقة
جنباً إلي جنب مع بناء المدن الجديدة شرعنا في إقامة مشروع عملاق هو استصلاح وزراعة مليون ونصف المليون فدان وذلك في إطار خطة طموحة تستهدف استصلاح 4 ملايين فدان. وهو ما يعادل قرابة نصف مساحة الرقعة الزراعية التي امتدت علي أرض مصر منذ عمق التاريخ إضافة إلي مشروع آخر لإنشاء 100 ألف صوبة زراعية تعادل في إنتاجها مليون فدان. ومع كل ذلك شرعنا في إقامة مشروعات كبري للاستزراع السمكي بشمال الدلتا وشرق القناة بجانب مشروعات ضخمة لمزارع الإنتاج الحيواني والداجني. وغايتنا من كل ذلك هي توفير الاحتياجات الغذائية للمواطنين والقادمين الجدد من المواليد في بلد يعتمد علي الاستيراد في جانب كبير من غذائه. كذلك زيادة المعروض من المحاصيل والخضر والفاكهة واللحوم والأسماك للحد من أسعارها بل وتخفيضها بجانب توفير الملايين من فرص العمل في التجمعات الزراعية الصناعية التي نقيمها حول مشروعات الاستصلاح والاستزراع السمكي والثروة الحيوانية.
في ذات الوقت أولينا اهتماماً كبيراً بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة وقطعنا شوطاً وخطوات واسعة في إنشاء مدن صناعية متخصصة كمدينة الجلود بالروبيكي ومدينة الأثاث بدمياط وغيرهما. كما خصصنا 200 مليار جنيه قروضاً ميسرة للشباب من البنوك بفائدة مخفضة لا تتجاوز 5% لتوفير التمويل اللازم لهم لإنشاء مشروعات صغيرة منتجة تفتح لهم مصادر الرزق وتوفر لغيرهم فرص عمل واسعة.
الإخوة والأخوات.. لقد أنجزنا خلال أقل من 4 سنوات ونكاد ننتهي من إنشاء ما يقرب من 11 ألف مشروع علي أرض مصر بمعدل 3 مشروعات في اليوم الواحد. وهو رقم قياسي غير مسبوق لأي دولة ناهضة وتبلغ تكلفة هذه المشروعات نحو 2 تريليون جنيه".
خرج الرئيس عن النص قائلاً: "هتوقف عند هذه الأرقام. الكثير ممن يسمعوني هيقولوا إزاي. ومش ممكن؟!.. وأنا بقولهم في كتير من اللي بيتعمل انتو ما شوفتهوش. وما تعرفوش عنه أي حاجة خالص. هقول حاجة "30 يونيه 2018" هيكون غير المليون نصف المليون فدان بيتزرع علي جنب 200 ألف فدان تانيين ولو وزير الزراعة صدق معايا في كلامه وخلص ال20 ألف فدان اللي أنا طلبتهم منه هيكون 220 ألف فدان. وأنا باتكلم بكل جد أواخر عام 2018 ونصف 2019 يبقي مليون فدان. أنا بكلمكم كلام حقيقي ومليش دعوة بالمليون نصف فدان بتوع شركة "الريف المصري" أنا بتكلم عن حاجة تانية بتتعمل دلوقتي وشغالة بالفعل. بجانب ده أنا بتكلم وقولت قبل كدا إن احنا وصلنا إلي 100 ألف صوبة. ومليون رأس ماشية. ومزارع سمكية تقرب من 40 ألف فدان. انتو عارفين 2 تريليون جنيه ده رقم كبير أوي. المهم الناس ما تقولش الفلوس بتيجي منين بس".
اختفاء قوارب الموت
وكان لهذه المشروعات الأثر الأكبر في اختفاء ظاهرة قوارب الموت التي تحصد حياة المئات من زهرة شبابنا غرقا في رحلات الهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط.
وخرج الرئيس عن النص قائلا "أيوه إحنا من سبتمبر السنة اللي فاتت مطلعش قارب واحد من مصر في اتجاه أوروبا ومش هيطلع تاني إن شاء الله" "ولقد كانت باكورة هذه المشروعات القومية وفي القلب منها مشروع ازدواج قناة السويس وأنفاقها الأربعة الجديدة الذي أبهر العالم مرتين الأولي حين احتشد المصريون في ثمانية ايام يكتتبون بمبلغ 64 مليار جنيه لهذا المشروع العملاق".
وخرج الرئيس السيسي عن النص قائلا "إحنا لو عايزين نعمل المشروع ده دلوقتي. هذا الرقم أنا بقولكم بكل تواضع يتضاعف مرتين أو تلاتة. يعني 64 دول هيبقوا تقريبا تلت تكلفة المشروع اللي إحنا بنتكلم عليه ده. لكن ده كان كرم من ربنا لينا مش شطارة وانتم ساهمتم فيه. فيه ناس عايزة تعمل قنوات أخري... والله العظيم طول ما انتم صابرين ما حد هيسبقكم".
والثانية: حين استطاع أبناء الشعب بسواعدهم الفتية الانتهاء من شق القناة الجديدة وافتتاحها لخدمة الملاحة الدولية الجديدة خلال 12 شهراً فقط وهو زمن قياسي غير مسبوق يستعصي علي غير المصريين. وكان هذا الأنجاز هو الأساس لمشروع أخر عملاق بتدشين محور تنمية إقليم القناة الذي يعد الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط لصناعات المتطورة والخدمات اللوجيستية ويشكل استثمار هائل لعبقرية الموقع المكان وقدرات البشر في ارتياد أفاق التقدم المنشود لهذا الوطن.
الثقة بالشباب
لقد كان ايماني وثقتي بالشباب المصري بلا حدود حيث أعطيتهم الرقم الأهم في قائمة أولويات الدولة ورعيت احتياجاتهم علي كافة المستويات وكان انطلاق المؤتمرات الوطنية للشباب في نهاية عام الشباب 2016 بمثابة نقطة تحول في شكل علاقة الدولة بشبابها حيث اصبح التواصل مباشراً والحوار بناء والنتائج عظيمة فقد حققت هذه المؤتمرات عدة مخرجات توصيات تم تنفيذها بكل اصرار وإرادة ولعل من ابرزها هو الإفراج عن مجموعات من الشباب المحبوسين والصادر بحقهم أحكام نهائية وكذلك إنشاء الأكاديمية الوطنية لتأهيل الشباب وإنشاء الهيئة العليا لتنمية الصعيد".
وخرج الرئيس عبدالفتاح السيسي عن نص الكملة قائلا: "في أكاديمية زي كدة تم إنشاؤها في فرنسا سنة 1945. وأنا بتكلم عليها لأن هي ساعتها الرئيس ديجول قال إن إحنا في فرنسا ده بيتكلموا عن فرنسا الدولة العظيمة وقتها بردوا.. قالوا انهم محتاجون يبقي عندهم معهد يؤهل ويعد شبابا وكوادر قيادة الدولة الفرنسية للمستقبل. وعملوا هذه الأكاديمية سنة 45. والنهاردة ما فيش مسئول في فرنسا من أول رئيس الجمهورية فما دون إلا لازم يكون خريج هذه الاكاديمية".
"أنا عايز أقلكم إحنا ممكن نقتبس من الآخرين ونعمل حاجة..بس إحنا عايزين لما نعملها نديها الجدارة والجدية وتفضل تقوم بدور حقيقي وعشان كده..يمكن أنا كنت بتكلم مع الدكتورة هالة وزيرة التخطيط وبقلها لابد أن يكون فيه إصرار حقيقي مننا علي أن الدور الذي تقوم به الأكاديمية في تأهيل الشباب والكوادر الي هيتولوا الدولة المصرية يكون دور قوي جدا. مسئول جدا.. قاسي جدا. يعني نعمل اختبارات قاسية جدا لكي ننتقي أفضل العناصر الموجودة في مصر.. وإحنا بنختبرها وبنعدها هنبقي قاسيين جدا في هذا الأمر. علشان ال بيجي يقف مكانا بعدينا ومعانا يبقي مسئول وقادر علي قيادة دولة وحمايتها والرقي بها.. ما يجيش يتعلم فيها".
"كما عملت الدولة علي توفير متنفس للشباب لممارسة الأنشطة الرياضية والفنية من خلال تنفيذ خطة شاملة لتطوير مراكز الشباب علي مستوي الجمهورية. وكذا إنشاء عدد من المدن الرياضية الشاملة".
ويقيني بضرورة تدريب وتأهيل الشباب فقد تم إطلاق البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب علي القيادة وبرنامج تدريب.
كما خرج الرئيس عن النص قائلا: "خلوا بالكم أنا بكلم الشباب الذي يتدرب دلوقتي.. البلد دي أمانه في رقبتكم..والحفاظ عليها أمانه في رقبتكم.. التقدم بها أمانة في رقبتكم".
رجع الرئيس إلي النص قائلا: "وبرنامج تدريب وتأهيل القيادات المتوسطة بالجهاز الإداري للدولة وهما البرنامجان اللذان أصبحا نواة لاطلاق الإكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب. ذلك المشروع الطموح الذي نستهدف به إنشاء قاعدة شبابية وطنية مؤهلة بالتوأمة مع كبري الأكاديميات المماثلة حول العالم في كافة المجالات. والقطاعات طبقا لأحدث النظم العالمية".
المرأة المصرية
"وكذلك فقد كانت المرأة المصرية ضمير الامة النابض".
وخرج عن النص قائلا: "والله أنا مش منحاز لها ولا حاجة صحيح والله.. لكن عايز أقول لكم علي حاجة.. أن قولت في بداية الكلام في الأول.. هي الأم اللي قدمت والأخت اللي قدمت والزوجة اللي ترملت أسف.. والأبنه التي فقدت والدها كمان هي مين.. لما احنا جينا وعملنا إجراءات قاسية ماكنش في بديل عنها.. مين اللي تحمل.. هي مين كان ضمير الامة دية..لالا.. ده أمر إحنا بنسجله ولازم نحترم ونقدر الدور ده ونقول نعطي الحق لهم".
"وبالمناسبة أنا دائما بخاطبهم لاني عشمان قوي فيها لأنهم اللي هيساعدونا.. لان هي الأم والزوجة والبنت والأخت اللي ممكن تعين الزوج والأخ..أنا عايزكم جنبي..أنا مش عايز حد يبقي ورايا.. إحنا كلنا عايزين نبقي جنب بعض.. انا بتمني أنكم تبقوا قدامي كمان".
وتابع: "لقد كانت المرأة المصرية ضمير الأمة النابض محل الاهتمام والرعاية. وذلك حقها الأصيل دون شك بعد أن تصدرت عظيمات مصر مقدمة صفوف المواجهة وتحملنا المسئولية الوطنية بجسارة وإقدام سيظل محل اعتزاز وتقدير للوطن كله. ونري الآن نسبة تمثيل المرأة في البرلمان تصل 15 % لأول مرة في تاريخ مصر. ووصل تمثيلها في الحكومة إلي 20 %.. ثم قال "خلي بالكم يا رجالة".
وتقدمت الحكومة بعدد من مشروعات القوانين إلي مجلس النواب. والتي تحمي حقوق المرأة وتصون كرامتها وتم بالفعل إقرارها. وتم إطلاق مشروع تنمية المرأة الريفية ومحدودة الدخل ومشروعات الأسرة المنتجة وتنمية كوادر الرائدات المجتمعيات والقيادة النسائية.
قاطرة الأمم
السيدات والسادة شعب مصر العظيم.. إن العقول هي قاطرة الأمم. والاستثمار في العنصر البشري هو الاستثمار الحقيقي. فلقد احتلت مجالات التعليم والبحث العلمي والثقافة ترتيبا متقدما في أجندة العمل الوطني. حيث زادت عدد الفصول والمعامل بأكثر من 41 ألف فصل و5 آلاف معمل في مراحل التعليم الأساسي المختلفة» ولأن المعلم هو الركن الأساسي في تطوير منظومة التعليم فقد حرصا علي إطلاق برنامج "المعلمون أولا". والذي يهدف إلي تأهيل المعلمين علي أحدث الطرق والوسائل ولقد تخرج بالفعل 10 آلاف معمل كدفعة أولي من هذه البرنامج. كما قامت الحكومة بتوفير الشريحة الثالثة من كادر المعلم. والتي تقدر ب125 % من الراتب الأساسي.
وانطلق كذلك بنك المعرفة المصري. والذي يعد أكبر مكتبة رقمية تضم أهم وأبرز الدوريات العملية والكتب والبحوث والمقالات علي مستوي العالم وتتاح خدماته لكافة المواطنين مجانا ولا سيما الشباب والباحثين. كما تم إنشاء 9 جامعات حكومية وخاصة جديدة خلال الفترة من 2014 حتي الآن وارتفع عدد الكليات من 292 إلي 450 كلية وارتفع عدد المستشفيات الجامعية من 88 إلي 109 مستشفي بنسبة بلغت 23%.
ولأن البحث العلمي هو أحد أهم ركائز عملية التنمية. فقد كان لزاما علينا أن نسعي لتطويره ودعمه. حيث ارتفعت عدد المشروعات البحثية بنسبة بلغت 232 % وشهدت أعداد الأبحاث العلمية المنشورة دوليا ارتفاعا بنسبة زيادة بلغت 29% وزاد عدد المبعوثين في الخارج بنسبة 72% وبتكلفة قدرها 700 مليون جنيه.
شعب مصر العظيم.. أقسمت أمامكم منذ نحو 42 شهرا مضي علي أن أرعي مصالح الشعب رعاية كاملة. والتزمت معكم بصراحة القول وصدق الحديث.. لم أخف عليكم صعوبة الأوضاع الاقتصادية التي كانت تهدد حاضر البلاد ومستقبل الأجيال القادمة.. وصارحتكم بأن الإصلاح الاقتصادي خطوة تأخرت 40 عاما. وظلت تتأجل وتُرجأ حتي كادت البلاد تسقط في هوية انهيار اقتصادي.
وقلت لكم إن الإصلاح ضرورة حتمية من أجل الإنقاذ وأن إجراءاته الاضطرارية هي علاج لا غني عنه لتجنب مصير لا يمكن الفكاك منه يتهدد البلاد والشعب بأكثر مما تهدده أي مخاطر أخري. فبدون الإصلاح الاقتصادي لن يكون بمقدار الدولة في المستقبل القريب الوفاء بالتزاماتها تجاه الأجور والمعاشات ولن نستطيع الإنفاق علي الخدمات العامة كالصحة والتعليم.
زيادة المرتبات
ثم خرج السيسي عن النص قائلا: "اسمحولي أتوقف هنا لحظة وأقول لكم باختصار شديد فقط ولكن هيكون فيه فرصة اليومين الجايين أن إحنا نتكلم في كل الموضوعات اللي تناولتها في الافتتاحية.. أنا عاوز أقول لكم وأرجو أن كلكم تتوقفوا قدام الأرقام بشكل أو باخر..إحنا المرتبات زادت من 2011 حتي الآن من 80 مليار جنيه إلي 230 مليار جنيه تقريبا يعني.. احنا ممكن نقول الرقم ده كدة ومنتوقفش قدامه كثير".
"لكن أنا عاوز أقولكم لو انا بستلف 150 مليار جنيه الفايدة من 15 إلي 20% متوسطها يعني خلال 5 إلي 7 سنة ال 150 مليار جنيه يبقوا 300. يعني أنا لو أخدت 150 مليار جنيه في السنة الأولي خلال 5 سنوات يبقوا 300 مليار جنيه. احنا بنستلفهم وندفع خدماتهم يعني الفايدة بتاعتهم..طيب احنا نقدر نتوقف عن ان الأجور دية متدفعش والمعاشات دي متدفعش منقدرش فبنستلفهم وهنستلفهم وهندفع خدماتهم لأنها في الأخر مرتبات ناس ملايين المصريين بيعيشوا عليها لكن لو كان كل سنة بستلف 150 انا بتكلم علي مرتبات فقط لا بتكلم علي دعم ولا أي شئ اخر.. اذن 150 مليار اللي بستلفهم يبقوا السنة اللي بعديهم تقريبا 180 السنة اللي بعديهم بقوا 210 تقريبا انا بحاول أزود 30 كل سنة يبقي في خلال 5 سنين بقوا 300 مليار.
طيب إحنا كنا رايحين علي فين حد يقولي طيب الحل أيه..الحل أن احنا لو كان دخلي 1000 وعليا 500 لازم يبقي دخلي 2000 ويفضل الرقم 500 لو أمكن انا مش عايز اخش معاكم في أرقام كتير بس اقفوا قدام الرقم ده كويس ملناش خيار تاني ان احنا نستلفه كل سنة وندفع فوايده كل سنة والفوايد تحط علي الرقم وتزيد سنة بعد سنة..بالمنسبة أن 300 بعد 5 سنين تانيين يبقوا 600 لو استمرت الأرقام بالطريقة دي. ال 150 اللي احنا خدناهم يبقوا 300 وال 300 دول اللي هما 150 الاولينين بعد 5 سنين تانيين يبقوا 600 مليار هي دي الحكاية.
قرار الإصلاح
وتابع الرئيس السيسي: "فبدون الإصلاح لن يكون بمقدور الدولة في المستقبل القريب الوفاء بالتزاماتها تجاه الأجور والمعاشات ولن تستطيع الإنفاق علي الخدمات كالصحة والتعليم أو مرافق الإسكان ومياه الشرب والصرف الصحي في ظل عجز متزايد في الموازنة العامة يؤدي إلي تفاقم الدين العام وعدم القدرة علي سداد أقساط الديون ومن ثم الوصول إلي مرحلة الإفلاس.
ولم أتردد في اتخاذ قرار الإصلاح برغم كل التقديرات التي كانت تنصح بإرجاء القرار إلي مرحلة مقبلة أو إلي عهد رئاسي جديد حفاظا علي شعبية اكتسبتها في الشارع المصري".
وخرج الرئيس عن النص قائلا: "دي هتبقي خيانة أنا اعتبرتها خيانة أبقي أنا عارف إني هسيبها للي بعدي تتخرب طب منا هبقي خنتكم وخنت أمانة المسئولية وضيعتكم تاني فهي لا تضيع معايا ولا تضيع مع غيري".
وتابع "اتخذت القرار لأنني لست ممن يقايضون علي مستقبل شعب لمصلحة شخص ولست مما يرضون علي أنفسهم وعلي وطنيتهم ولا علي دينهم خداع الجماهير من أجل نيل صيحات هتاف لفرد علي حساب غد أفضل لأمة. أقدمت علي هذا القرار من أجل هذا الشعب العظيم ومن أجل أبنائنا وأحفادنا واخترت له التوقيت الأنسب بعد أن تهيأت الأوضاع الملائمة والظروف المؤاتية. وكنت أراهن في تقبل القرار علي وعي الجماهير المصرية.
وتابع "وكنت أراهن في تقبل القرار علي وعي الجماهير المصرية وعلي إدراكها لمصلحة بلدها وعلي ثقتها في صدق وإخلاص قيادتها ولقد حرصت علي أن تصاحب خطوات الإصلاح وترافقها حزمة من الإجراءات الحمائية غير المسبوقة للتخفيف عن الأسرة المصرية بأقصي ما يمكن أن تتحمله الموازنة العامة للبلاد. فقمنا بزيادة الأجور في يوليو الماضي بعلاوة خاصة وعلاوة غلاء بجانب العلاوة الدورية تكلفت 14 مليار جنيه لتزيد مخصصات الأجور في الموازنة العامة من 80 مليار جنيه عام 2011 إلي 230 مليار جنيه هذا العام بنسبة تقترب من 300 %.
زيادة المعاشات
قمنا بزيادة المعاشات بنسبة 15% ليصل الحد الأدني إلي 630 جنيها ابتداء من يوليو الماضي. وكنا قد زدنا الحد الأدني في العام الماضي من 375 إلي 500 جنيه. أما عن معاش تكافل وكرامة فقد تم زيادة الحد الأدني للمعاش في بداية العام المالي الحالي بنسبة 30% ليصل إلي 450 جنيها للمسن أو المعاق ويتراوح بين 350 و600 جنيه للمرأة التي تعول أطفالنا منتظمين في الدراسة. وحسب عدد الأطفال والمراحل الدراسية وتم ضم الأطفال الأيتام إلي هذا المعاش. وارتفع عدد المستفيدين منه أبناء أكثر من 2.5 مليون أسرة مصرية بسيطة. بجانب مليون و750 ألف من المستفيدين من معاش الضمان الاجتماعي. وارتفع إجمالي مخصصات المعاشات الضمانية من 6 مليار جنيه من 3 سنوات إلي 17 مليار و250 مليون جنيه لتغطي 10% من أبناء مصر في الأسر الأكثر احتياجا.
في نفس الوقت زدنا مخصصات التموين للفرد في الأسرة المستفيدة ابتداء من يوليو الماضي ليرتفع نصيب الفرد من 21 جنيها إلي 50 جنيها. وكان المخصص للفرد منذ 4 سنوات لا يتجاوز 15 جنيها. ومنذ بداية العام المالي الحالي تم رفع حد الإعفاء الضريبي إلي 7200 جنيه سنويا. وهو ما يعني زيادة أخري في دخل الفرد. كما قمنا بتدشين مشروع وطني طموح لتحسين حياة المصريين نجح في الوصول بمياه الشرب النقية إلي 96% من الأسر المصرية في كل أرجاء البلاد. وتم مد خدمة الصرف الصحي لتغطي 16% من القري المصرية بعد أن كانت النسبة لا تتعدي 10% منذ 42 شهرا. وذلك في إطار خطة تستهدف الوصول بهذه الخدمة إلي 40% من قري مصر.
فيروس "سي"
وكان في صدارة ما حرصت عليه منذ توليت منصبي القضاء علي آفة تهدد حياة أبناء الشعب وتدمير صحة الملايين من زهرة شبابه هي وباء فيروس سي. وبفضل الله نجحنا بعد ملحمة جهد وعطاء رائعة في حصار هذا الوباء وتم تقديم العلاج إلي 1.4 مليون مريض بتكلفة 3.7 مليار جنيه. والوصول بنسبة الشفاء إلي 97% مع القضاء علي قوائم انتظار المرضي لتلقي العلاج ابتداء من منتصف 2016. واستكمالا لهذه الملحمة تم إجراء مسح طبي لنحو 5 ملايين مواطن وتقديم العلاج الطبي اللازم للمرضي منهم ضمن خطة تستهدف الوصول إلي 50 مليون مصري بحلول عام 2020. والذي نأمل أن تصبح مصر في نهايته خالية تماما من هذا الوباء.
الإخوة والأخوات.. برغم كل تلك الجهود وغيرها فإنني ألمس ما تعانيه الطبقات البسيطة والمتوسطة من أعباء معيشية وأؤكد أنني لن ادخر جهدا في بذل كل ما هو مستطاع للتخفيف عنهم ورفع مستوي معيشتهم.
إن عملية الإصلاح التي قطعنا فيها شوطا كبيرا بدأت تتفتح بشائرها وتلوح نتائجها من خلال مؤشرات اقتصادية طيبة وتقارير إيجابية للمؤسسات الدولية تظهر انخفاض نسبة البطالة ومعدلات التضخم ويؤكد ارتفاع معدل النمو إلي حدود 5% بحلول نهاية العام المالي الحالي.
مكانة مصر
الإخوة... والأخوات:
"منذ قرابة أربع سنوات كانت مصر منشغلة بهمومها وأوضاعها الداخلية عن أمتها العربية وكانت منعزلة عن قارتها الأفريقية. وكانت عضويتها مجمدة في الاتحاد الإفريقي التي شاركت في تأسيسه.. وكانت مكانتها قد تراجعت.. وكانت تعاني من عزلة دولية.. فرضت عليها في أعقاب ثورة يونيو.. والآن استعادت مصر مكانتها وتأثيرها في محيطها العربي والأفريقي.. عادت مصر من جديد.. قلبا نابضا لأمتها العربية.. ومدافعا صلبا عن حقوقها التي لا تنازل عنها ولا مساومة ولا تفريط فيها".
وأكد الرئيس السيسي أن "مصر عادت تجاهد بدأب وتكافح بإخلاص في سبيل الحفاظ علي وحدة أراضي الدول العربية الشقيقة ومعاونتها في الخروج من أزماتها التي عصفت بأمنها واستقراراها وتحقيق المصالحة الوطنية بين مكوناتها لكي تستعيد هذه الدول الشقيقة دورها المنشود".
استعادة مصر مكانتها في عالمها ومدت جسور التعاون مع القوي الفاعلة والكبري من أقصي العالم إلي اقصاه في علاقات متوازنة تقوم علي الحوار والتشاور وتأسس علي الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة.
وتابع :"الآن أقول بكل اعتزاز أن كلمة مصر صارت مسموعة في كل المحافل.. وصارت مواقفها المبدئية الشجاعة والصادقة كل الاحترام والتقدير من الجميع.. أقول بكل فخر أن هامة مصر عالية ورايتها خفاقة وكرامتها مصانة.. أقول أن قرارنا الوطني ظل في كل الظروف مستقلا".
وأضاف الرئيس السيسي :"أقول أن قرارنا الوطني ظل في كل الظروف مستقلا.. عارفين مستقل ليه مش عشاني أنا.. عشانكوا انتوا.. والله.. والله تاني.. قرار مصر مستقل مائة في المائة.. بس ليه عشان المصريين محدش هيقدر أبدا يضغط علينا.. ولا يخلينا نأخذ قرارات لا تليق بمصر ومكانتها. وشرفها. وعزها ابدا.. دول ما انتم تاني "رافعا يديه" إيد واحدة.. أنتوا.
وتابع الرئيس السيسي: "أقول إن قرارنا الوطني سيظل في كل الظروف مستقلا ينبع من إرادة هذا الشعب ويتوخي صالح هذا الوطن ويراعي مصالح هذه الأمة".
واختتم الرئيس عبدالفتاح السيسي قائلا: "الإخوة والأخوات.. إنني لا أسعي من وراء جلسات المكاشفة والمصارحة التي سنعقدها علي مدار اليومين القادمين.. مجرد تقديم كشف حساب لرئيس تنتهي مدة رئاسته.. إنما هدفي هو عرض صورة لما تحقق علي أرض هذا الوطن بجهد وعرق وتضحيات هذا الشعب العظيم علي قرابة أربع سنوات.
لقد حرصت علي إعلان كل الحقائق والبيانات والأرقام للشعب.. بل وأن الإفصاح عن بعضها قد لا يكون مناسبا من منظور اعتبارات الأمن القومي.. غير أن إيماني راسخ لا يتزعزع بأن وعي الشعب بما جري ويجري علي أرض بلاده. وإدراكه لكل الجوانب والأبعاد هو أقوي ركائز الأمن القومي وأهم دعائمه".
إنني أدعوكم لأن نستمع معا في جلسات صدق ومصارحة مصرية إلي قصة وطن يتحدث عن نفسه وحكاية شعب أراد الحياة فاستجاب له القدر.
قبل ما أنهي كلامي. وانتهي منه. في بيت شعر يقول: "وقف الخلق جميعا ينظرون كيف أبني قواعد المجد وحدي" وأنا يتهيئ لي أنه المفروض يتقال أن المصريين يقولوه: "وقف الخلق ينظرون كيف نبني قواعد المجد وحدنا".
أشكركم علي حسن الاستماع.. ولكل المصريين الذين يسمعوني مني كل الشكر والتقدير والتحية.
تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.