أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أنه كان للمشروعات القومية التي عرضها، الأثر الأكبر في اختفاء ظاهرة قوارب الموت التي تحصد حياة المئات من زهرة شبابنا غرقا في رحلات الهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط . وخرج الرئيس عن النص في كلمة ألقاها في افتتاح مؤتمر "حكاية وطن"، قائلا: "أيوة أحنا من سبتمبر السنة اللي فاتت مطلعش قارب واحد من مصر في اتجاه أوروبا ومش هيطلع تاني أن شاء الله" " ولقد كانت باكورة هذه المشروعات القومية وفي القلب منها مشروع ازدواج قناة السويس وأنفاقها الأربعة الجديدة الذي ابهر العالم مرتين الأولي حين احتشد المصريون في ثمانية ايام يكتتبون بمبلغ 64 مليار جنيه لهذا المشروع العملاق." وخرج الرئيس السيسي عن النص قائلا" احنا لو عايزين نعمل المشروع ده دلوقتي ،هذا الرقم انا بقولكم بكل تواضع يتضاعف مرتين أو تلاتة، يعني 64 دول هيبقوا تقريبا تلت تكلفة المشروع اللي احنا بنتكلم عليه ده، لكن ده كان كرم من ربنا لينا مش شطارة وانتم ساهمتم فيه ، فيه ناس عايزة تعمل قنوات أخري...والله العظيم طول ما انتم صابرين ما حد هايسبقوا ..انا بقول احنا كلنا معانا كلنا، والله العظيم طول ما انتم كده "ايد واحدة" شوفوا الكلمة دي ماتنسوهاش ابدا لن يستطيع احد بفضل الله . والثانية : حين استطاع أبناء الشعب بسواعدهم الفتية الانتهاء من شق القناة الجديدة وافتتاحها لخدمة الملاحة الدولية الجديدة خلال 12 شهر فقط وهو زمن قياسي غير مسبوق يستعصي علي غير المصريين، وكان هذا الأنجاز هو الأساس لمشروع أخر عملاق بتدشين محور تنمية إقليم القناة الذي يعد الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط لصناعات المتطورة والخدمات اللوجيستية ويشكل استثمار هائل لعبقرية الموقع المكان وقدرات البشر في ارتياد أفاق التقدم المنشود لهذا الوطن . لقد كان ايماني وثقتي بالشباب المصري بلا حدود حيث أعطيتهم الرقم الأهم في قائمة أولويات الدولة ورعيت احتياجاتهم علي كافة المستويات وكان انطلاق المؤتمرات الوطنية للشباب في نهاية عام الشباب 2016 بمثابة نقطة تحول في شكل علاقة الدولة بشبابها حيث اصبح التواصل مباشرا والحوار بناء والنتائج عظيمة فقد حققت هذه المؤتمرات عدة مخرجات توصيات تم تنفيذها بكل اصرار وإرادة ولعل من ابرزها هو الإفراج عن مجموعات من الشباب المحبوسين والصادر بحقهم أحكام نهائية وكذلك إنشاء الأكاديمية الوطنية لتأهيل الشباب وإنشاء الهيئة العليا لتنمية الصعيد".