فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي.. هذا خطاب مفتوح لسيادتكم من مواطن يحمل في صدره آلامًا وآمالاً مثل ملايين المصريين ويقيني أنه سيجد صداه الإيجابي لديكم كما عودتنا دائمًا. السيد الرئيس.. يُعقد غدًا مؤتمر "حكاية وطن" تحت رعايتكم ويستمر حتي الجمعة انطلاقًا من حرصكم علي تفعيل المشاركة المجتمعية وتعزيز الحوار مع المواطنين خاصة الشباب لدورهم المهم في مساندة جهود الحكومة في تنفيذ المشروعات القومية وخطط التنمية الاقتصادية. المؤتمر سوف تشارك فيه سيادتكم وبحضور عدد كبير من ممثلي المجتمع وأطيافه المختلفة. إضافة إلي الخبراء والمتخصصين في شتي المجالات.. ومن المقرر أن تعقد جلسات عامة يتم خلالها عرض لإنجازات السنوات الأربع الماضية.. وكذلك التحديات التي تواجه مصر.. ومن المؤكد أن سيادتكم ستقوم بمداخلات حية مع الحضور كما سترد علي استفسارات المواطنين التي طرحوها في إطار مبادرة "اسأل الرئيس" التي استمرت خمسة أيام وانتهت أمس. كل هذا رائع سيادة الرئيس.. فتواصلك مع الشعب عمل ممتاز أنت رائده وهو يعني وقولا واحدا ان قنوات الاتصال مفتوحة دائمًا بينك وبين شعبك دون وسيط.. لكني أري أن مدة الأيام الثلاثة لن تكفي بأي حال لعرض كل أو جُل أو حتي بعض الإنجازات المهولة التي تحققت علي أرض مصر في السنوات الأربع الماضية أو التحديات التي تواجهها مصر لوضع الجميع أمام مسئولياته الوطنية وبما يتسق مع عنوان المؤتمر "حكاية وطن". سيادة الرئيس.. ان الشعب يعاني غياب الإعلام عن عمد أو جهل أو غرض أو مرض.. لذا فإنه لا يعرف سوي القليل جدًا من حجم الإنجازات التي تحققت في فترة ولايتك الأولي والتي لو صح التعبير فإنها "معجزة" بكل ما تحمل الكلمة لأن إنجازها وبالورقة والقلم كان يحتاج إلي أربعة عقود وليس أربع سنوات.. كما أن المؤتمر يأتي قبيل أيام من فتح باب الترشيح للانتخابات الرئاسية التي حتمًا ستخوضها سيادتكم سواء رضيت أم لم ترض لأنها ببساطة "إرادة شعب".. وبالتالي.. فإن عرض الإنجازات هذه هو بمثابة "كشف حساب" لما حققته. ثم.. ان مصر واجهت ومازالت تواجه تحديات داخلية وخارجية لا حصر لها.. أهمها اننا مستهدفون ونخوض حربًا ضارية حقيقية ضد الإرهاب الآتي إلينا بالوكالة عن قوي عالمية وإقليمية.. عظمي وهاموشية علي حد سواء يسقط فيها شهداء علي مدار الساعة من زهرة شبابنا ورجالنا ونسائنا وأطفالنا.. من الجيش والشرطة والمدنيين الآمنين العزل وهم يصلون بالمساجد والكنائس.. ناهيك عن الخسائر الأخري الفادحة في جميع القطاعات. لكل ذلك.. ونظرًا لأن مد المؤتمر يكاد يكون مستحيلاً حتي لا يتعارض مع فتح باب الترشيح للانتخابات.. فإنني أناشد سيادتك عند بدء فترة الدعاية الرسمية أن يتم عرض كل الإنجازات وبالتفصيل "نوع الإنجاز والأيدي التي حققته والصعوبات التي واجهوها والمدة الزمنية التي استغرقها والتكلفة المالية وهدفه والعوائد منه". وكذلك عرض جميع التحديات بصراحة ووضوح.. أو إرسال كل هذا موثقًا إلي جميع وسائل الإعلام المقروءة والمرئية بشتي أنواعها لإعلام الشعب به مثلما ستعرض برامج المرشحين الآخرين الذين بلا إنجازات. وفقك الله وسدد علي طريق الخير خطاك. وتحيا مصر وطنًا وشعبًا وقيادة وجيشًا وشرطة.. ورحم الله شهداءنا من المسلمين والأقباط. ** 6 وزيرات.. لأول مرة.. * الحكومة ولأول مرة في التاريخ أصبحت تضم 6 وزيرات.. وكل واحدة منهن بمليون رجل.. هذه ليست مبالغة.. فلا أحد ينكر أن سحر نصر وهالة السعيد ونبيلة مكرم وغادة والي "رغم اختلافي معها حول موقفها المتعنت من أصحاب المعاشات" يواصلن الليل بالنهار ولهن جميعًا إنجازات ملموسة.. وعندما تضاف إليهن الدكتورة العظيمة التي أكن لها كل تقدير واحترام إيناس عبدالدايم ورانيا المشاط ليتوليا قطاعين تم تجريفهما سواء عن تقصير أو جهل حتي سقطا لمس أكتاف ووصلنا إلي هذا المستوي المتدني في الثقافة والسياحة ليتم الآن إدارتهما بشكل جديد.. لتعود الثقافة إلي أهلها وتُقاد السياحة بفكر اقتصادي متميز.. فإنني أدعو الله أن ينجح التعديل الوزاري الجديد في أن تسترد الحكومة جزءًا من الأراضي التي فقدتها في قلوب ونفوس الجماهير نتيجة الاختيارات الخاطئة.. باق تعديل آخر أتمني أن يكون عقب الانتخابات الرئاسية مباشرة ليعيد باقي الأرض التي فقدتها الحكومة حتي نحقق "الحلم".. مبروك للوزراء الجدد. [email protected]