بعد أن أصبحت الغربية محافظة من أعلي المحافظات كثافة سكانية وأكثرها في التعديات علي الأرض الزراعية جاء قرار الدولة بمنح المحافظة ظهيراً صحراوياً مساحة 300 ألف فدان بمنطقة العلمين بمثابة انقاذ للمحافظة ولثروتها الزراعية والعقارية. افتقار الغربية لظهير صحراوي كجارتها البحيرة والمنوفية وكفر الشيخ تسبب في حدوث اختناقات شديدة داخل حدود المحافظة خاصة مع التوسع العمراني الكبير والزيادة السكانية غير الطبيعية التي شهدتها السنوات الأخيرة وهو ما تسبب في البناء علي الأراضي الزراعية التي أصبحت تتناقص وتختفي في السنوات الأخيرة وضاعت الآلاف من أجود وأخصب الأفدنة الزراعية التي لا يمكن تعويضها بسبب تبويرها والبناء عليها وأيضاً بناء الأبراج والعقارات السكنية وناطحات السحاب المخالفة لقوانين البناء علي مرأي ومسمع من مسئولي الأحياء والوحدات المحلية خاصة مدينتي طنطا والمحلة الكبري كبري مدن المحافظة واللتين شهدا أكبر عملية تعد علي الأراضي الزراعية. وبالفعل فقد أعلن اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية بأنه تم تخصيص 300 ألف فدان بمنطقة العلمين لتكون بمثابة ظهير صحراوي لمحافظة الغربية بناء علي توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي حيث تسبب عدم وجود ظهير صحراوي للمحافظة في كثرة التعديات علي الأراضي الزراعية. وأشار محافظ الغربية إلي أن هذه المساحة التي تم تخصيصها بمنطقة العلمين سوف يقام عليها مجمعات سكنية وعمرانية كامتداد للمحافظة موضحاً أنه تم عقد عدة اجتماعات بديوان عام المحافظة مع مسئولين بالقوات المسلحة والتنمية المحلية والاسكان أسفرت عن تشكيل لجان مشتركة للتوجه إلي العلمين تمهيداً لوضع خطة للتنفيذ بعد تحديد وتخصيص المساحة التي تم تخصيصها للمحافظة والبدء في تنفيذ مشروعات الاسكان والمجتمعات العمرانية لأبناء المحافظة. وفي نفس الوقت أكد محافظ الغربية انه عقد اجتماعاً مع الجهات المسئولة لإعادة النظر لبحث قيود الارتفاعات للمباني السكنية حيث تم تحديد 36 متراً كحد أقصي لارتفاعات الأبراج السكنية بالمناطق المفتوحة في محاولة للحد من اتخاذ إجراءات قانونية تجاه من يخالف ذلك ويقوم بالبناء علي الرقعة الزراعية.. في نفس الوقت تحول قرار السماح بالتوسع الأفقي من خلال تعلية المباني والعقارات السكنية إلي سلاح ذي حدين حيث استغله البعض خاصة في المدن الكبري مثل طنطا والمحلة الكبري وقاموا بتشييد الأبراج السكنية الشاهقة ناطحة السحاب والتي تخالف قوانين البناء وأصبحت الأبراج السكنية شاهقة الارتفاعات شاهدة علي المخالفات الصارخة. وفي آخر إحصائيات للمباني المخالفة تصدرت محافظة الغربيةمحافظات مصر في تشييد العمارات والأبراج السكنية المخالفة. في نفس الوقت ارتفعت وتضاعفت أسعار الوحدات السكنية سواء كانت تمليكاً أو إيجاراً ووصلت أسعار الوحدات السكنية التي يتم تمليكها إلي مبالغ وأسعار خيالية وأصبحت أقل وحدة سكنية تباع بنصف مليون جنيه.