هل يبتسم الحظ لشيكابالا نجم نادي الزمالك والمنتخب لكرة القدم.. والمعار حالياً لنادي الرائد السعودي.. ويحقق أغلي حلم يتمناه في مسيرته أي لاعب كرة وهو تمثيل منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم أعظم وأغلي وأهم حدث رياضي علي سطح الكرة الأرضية؟!.. الإجابة علي هذا التساؤل تحتاج الانتظار حتي يعلق هيكتور كوبر المدير الفني الأرجنتيني لمنتخب الفراعنة القائمة النهائية التي ستشارك في مونديال روسيا ..2018 ولكن في مقدور شيكابالا أن يجيب علي هذا التساؤل بمزيد من التألق والإجادة في المرحلة القادمة والاستفادة من تلك الفرصة الذهبية التي منحها له كوبر بصورة مفاجئة لم يكن أحد يتوقعها. ولا أمانع إذا قلت صدق أو لا تصدق النجم الموهوب شيكابالا صاحب المهارات الفنية والفردية العالية.. والذي ظل بعيداً عن صفوف منتخبنا الوطني أغلب فترات مسيرته الكروية.. ها هو يعود فجأة ليس من بعيد فقط.. ولكنه يعود من الباب الكبير.. وكأن القدر يريد له أن ينهي مسيرته الكروية بأعظم الإنجازات بالمشاركة في بطولة كأس.. وهو حلم راود الكثير من نجوم الكرة الأفذاذ الذين كانوا عناصر أساسية في منتخب الفراعنة.. ولكن القدر لم يكتب لهم تحقيق هذا الحلم الأغلي والانجاز التاريخي في مسيرة أي لاعب كرة. لابد أن نتفق أن شيكابالا قدم مستوي رفيعاً وهو يقود منتخب الفراعنة في مباراته أمام غانا في ختام تصفيات أفريقيا سجل هدفاً وكان قائداً بارعاً كصانع ألعاب ومهاجم وهداف فموهبته ومهاراته العالية تؤهله للقيام بكل هذه الأدوار عندما يكون هذا النجم في فورمته البدنية والفنية والذهنية العالية.. وكان هذا الأداء لشيكا والملقب بالأباتشي بمثابة رسالة قوية لكوبر والجماهير إنه سعيد بتلك الثقة الغالية.. والعودة الذهبية في ذلك التوقيت الذي تعيش فيه الكرة المصرية أسعد أيامها بعد التأهل التاريخي للعرس الكروي العالمي بروسيا. وإذا كان لا أحد يختلف علي أن موهبة شيكابالا في فنون الساحرة المستديرة لما يتمتع به من قوة جسمانية وسرعة وقدرة رائعة علي التسديد والمراوغة والتحكم في الكرة.. ولكن الواقع يقول إن شيكابالا ظلم نفسه وموهبته بسبب رعونته وعدم التركيز أحياناً.. وأحياناً أخري عدم استقرار حالته المزاجية وكلها عوامل أدت لتأرجح مستواه وحجم عطائه ما بين صعود وهبوط في بعض الفترات في مسيرته الكروية وهو ما أدي لابتعاده عن أخذ المكانة الرائعة به كلاعب أساسي بمنتخب الفراعنة في كثير من المناسبات الدولية. أري أن هذا الواقع الذي عاشه شيكابالا في الملاعب قد أصبح من الماضي ولكنه حمل العديد من الدروس والمحطات الهامة في مسيرته.. والمهم أن يستفيد منها ويسعي لاستثمار تلك الفرصة الذهبية التي منحها له كوبر.. ولو أنه نجح في تثبيت أقدامه في صفوف الفراعنة.. فإن منتخب مصر سيكون أول الفائزين باستعادة هذا النجم الموهوب كونه قادراً علي إضافة الكثير للفراعنة كصانع ألعاب من الطراز الرفيع وهداف قادر علي التسجيل ليس من أنصاف الفرص فقط.. ولكن من ربع فرصة.. لذلك فنحن ننتظر من شيكا أن يبذل قصاري جهده في المرحلة القادمة ليعوض كل ما فاته بفرض نفسه علي تشكيلة المنتخب في العرس العالمي بروسيا حتي يكتب اسمه بحروف من ذهب مع هذا الجيل الذهبي للكرة المصرية بقيادة اسطورة الكرة المصرية في القرن الحادي والعشرين محمد صلاح صانع السعادة والفرحة والمجد لملايين المصريين ومنتخبها الوطني العملاق.