تناول موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم " الفيفا " تقريرا عن نجم نجوم الكرة المصرية واحد ملهميها محمود الخطيب " بيبو نجم النادي الأهلي ونائب رئيس مجلس ادارة النادي الاهلي وعرض سيرته الذاتية في قسم التاريخ كتذكرة للأجيال الجديدة التى لم تعاصر جوهرة القلعة الحمراء وافضل لاعب في تاريخ الكرة المصرية على الاطلاق مهاريا وخلقيا . وتناول التقرير التالي :- بيبو - أسطورة الكرة المصرية محمود الخطيب، أو بيبو، اسم لا يحتاج إلي تعريف فهو يعد أفضل لاعب علي الإطلاق ظهر في تاريخ الكرة المصرية فقد جمع بين الموهبة والأخلاق ولذلك سيظل اسمه محفورا بحروف من نور حتي بعد مرور 22 عاما علي اعتزاله فهو مازال المصري الوحيد الذي نال شرف الفوز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في إفريقيا عام 1983. ويلقي هنا موقع FIFA.com الضوء على بداية هذه الموهبة الفذة في الملاعب والإنجازات التي حققها محمود الخطيب خلال مسيرته الكروية المضيئة. البداية بدأ بيبو، كما يطلق عليه محبوه، مسيرته الكروية وهو في سن الطفولة وكان للأسطورة البرازيلية بيليه أثر كبير في حبه الشديد لكرة القدم فكان يوفر مصروفه اليومي ليذهب كل نهاية أسبوع لصالة السينما حتى يشاهد مقطع مدته 15 دقيقة كان يعرض بين الأفلام لأفضل أهداف بيليه ومن هنا كان أيضا سر تعلقه وارتدائه للرقم 10. وكانت البداية الحقيقية لبيبو هي الانضمام لفريق الناشئين في نادي النصر حيث شاهده الجهاز الفني للنادي الأهلي خلال مباراة بين الفريقين انتهت بالتعادل 2-2 وكان قد سجل هو الهدفين وحينها أعرب المسئولون عن اهتمامهم بضمه لصفوف النادي الأحمر وبعد فترة قصيرة التقى الناديان مرة أخرى وتألق بيبو مرة أخرى ليحرز هدفين آخرين في شباك الأهلي ولكن بالرغم من خسارة فريقه 2-5 هذه المرة أكد مدرب النادي الأهلي رغبته في انضمام الخطيب لفريقه وبالفعل تم الانتقال عام 1971 وهو في سن السادسة عشرة لتكون هذه أول خطوة على طريق تحقيق الحلم. والطريف أن أول مباراة خاضها بيبو بالقميص الأحمر كانت ضد فريقه السابق النصر وفاز الأهلي بأربع أهداف نظيفة جاءت كلها بقدم الشاب الموهوب الجديد محمود الخطيب، وبنهاية الموسم كان قد توج بلقب هداف دوري الناشئين وكان لهذا الأداء الرائع أثره على مدرب الفريق الأول حيث طلب انضمام بيبو على الفور إلى صفوف فريقه ليشارك في مسابقة الدوري المصري الممتاز مع الأهلي موسم 1972-1973. التألق وجاءت مشاركة الخطيب الأولي في الدوى المصري الممتاز بالأسبوع الثاني من موسم 1972-1973، وفي موسم 1974-1975 سجل الخطيب أعلي عدد من الأهداف ليصبح هداف الفريق برصيد 22 هدفا ويفوز الأهلي بالدرع هذا الموسم، وفي الموسم التالي احتفظ الفريق بالدرع للعام الثاني علي التوالي وأحرز بيبو 14 هدفا كهداف للفريق للعام الثاني علي التوالي أيضا لعل أغلاهم هدفيه في مباراة المحلة وهي المباراة الفاصلة التي حددت بطل الدوري وفاز الأهلي فيها 5/0 في مجموع المباراتين . واستمر الأهلي في سطوته للعام الثالث علي التوالي حيث فاز بالدرع عام 1976- 1977واحتل الخطيب أيضا صدارة هدافي الفريق برصيد 10 أهداف . وقد شهد مشوار الخطيب مع الفريق الأول للأهلي الذي دام 17 عاما الفوز بمسابقة الدوري 10 مرات و5 ألقاب كأس بالإضافة إلى المشاركة في مسابقات الأندية الأفريقية والذي مازال الخطيب حتى الآن وبعد مرور 22 عاما على اعتزاله يتربع على عرش هدافيها حيث نجح في تسجيل 37 هدفا خلال 49 مباراة ساهمت في التتويج بلقب بطولة أبطال الدوري مرتين (1982 و1987) ولقب بطل أبطال الكأس ثلاث مرات (1984، و1985، و1986). وشهدت هذه الفترة أيضا انضمام الخطيب لصفوف المنتخب المصري حيث كانت أولى مشاركة له مع المنتخب عام 1974 وكان للخطيب دور كبير في قيادة الفريق المصري لأوليمبياد 1980 و1984 وقد شارك في أوليمبياد 1984 بلوس أنجلوس وأحرز هدفا رائعا في مباراة مصر أمام كوستاريكا والتي انتهت بفوز الفراعنة 4-1 وتأهل المصريون وقتها للدور الثاني لأول مرة منذ أوليمبياد طوكيو عام 1964. الاعتزال وكان حلم محمود الخطيب وهاجسه الأكبر دائما هو رفع كأس الأمم الأفريقية على أرض بلده وأتت الفرصة لتحقيق هذا الحلم عندما استضافت مصر العرس الأفريقي الأهم عام 1986 ونجح بيبو في تسجيل هدفين خلال البطولة وقاد الفراعنة إلى التتويج باللقب على أرضهم وبعد أن حقق أمله المنشود قرر الاعتزال دوليا وكانت مباراة نهائي كأس أمم أفريقيا عام 1986 أمام الكاميرون، والتي فازت بها مصر 5-4 بالركلات الترجيحية بعد أن انتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل السلبي، هي آخر مباراة لأسطورة الكرة المصرية مع منتخب بلاده. وبعد مرور عامين من اعتزاله الدولي قرر بيبو اسدال الستار على مشواره الكروي مع النادي الأهلي الذي دام 17 عاما كان خلاله مثال اللاعب صاحب الأخلاق العالية والروح الرياضية حيث حصل على إنذارين فقط طوال فترة لعبه. ولم تنقطع علاقة بيبو مع كرة القدم باعتزاله فهو الآن يحتل موقع نائب رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي المصري الذي كان بيته طوال فترة تألقه كلاعب وقد أنشأ أيضاً أكاديمية لاكتشاف المواهب الصغيرة وتنمية مهاراتهم لكي يواصل مشواره في الارتقاء بمستويات كرة القدم المصرية لأبعد الحدود.