* قالوا.. ما قالوا عنه.. لكنني أحببته.. قالوا زير نساء قلت: وهل هناك أفضل من ذلك؟!.. قالوا خائن ولعوب.. قلت: لم يجد من يحبها بعد وأنا هي تلك المرأة. كل هذا حدث عندما تقابلنا في رحلة عمل خارج مصر لمدة شهر تقريبا.. وتعرفت عليه وبدأ يتعلق بي.. ونفطر معا .. نتغدي معا.. نتعشي معا.. ولم يفرقنا سوي النوم فقط ومع ذلك كنا نقضي الليل كله علي الهاتف يحايلني أن نزيل الحوائط التي بين غرفنا وأن يأتي إلي أو أذهب إليه.. رفضت بشدة.. فكوني مطلقة لا يعني أن أفرط في شرفي ولكنه حطم هذا عندما قال لي سأكتب لك ورقة عرفي ليكون كل شيء في الحلال. قلت له لا يكفي فقال سأخبر من معنا في الرحلة أنني تزوجتك عرفيا حتي لا ينظر إليك أحد نظرة تحط من قدرك وفعلا وافقت علي كلامه وكتب لي الورقة واحتفظت بها وذابت الجدران التي بيننا فكنت أذهب إليه أو يأتي إلي ومر الشهر وكأنه أروع شهر عسل في حياتي.. بل وكأنني لم أكن زوجة في يوم من الأيام إلا معه. نسيت أن أخبرك أنه متزوج ولديه ولد وأنه قال لي بأنه لن يخبر زوجته لأنها تحبه وقد تنتحر لو عرفت ذلك.. وافقت.. وبعد أن عدنا إلي مصر بدأ يختفي مني.. وإذا ذهبت إلي مكتبه في العمل يعطيني موعدا لنلتقي ولا يأتي ثم زارني مرة واحدة في شقتي بعد أن نام الجيران وضمن أنه لن يأتي أحد من أقربائي إليّ وشعرت من كلامه أنه يريد أن يتهرب ولم أعرف بماذا أرد عليه. قال بأن زوجته عرفت وغضبت وهددت بالطلاق وهو لايريد لابنه أن ينشأ بعيدا عن والدته ووالده. وبالفعل لم يعد ثانية للقائي وعرفت أنه تعرف علي أخري هيفاء ذات قد ممشوق وشعر كالحرير من الصنف الذي يحبه. رأيتهما معا في النادي وفي أكثر من موقف.. أشاهدها معه في السيارة. لقد هددته بالورقة التي معي فقال لي تستطيعين فعل أي شيء أنت الخاسرة الوحيدة في هذا الأمر وهدد بأن يخبر والدي بأنني أفعل ما يحلو لي وبأنني أرمي بلائي علي الناس. صدمني كلامه فأنا زوجته كيف يفعل هذا بي؟ أرجوك يا سيدتي تحدثي إليه لعله يعود إلي وليعقد علي ولو لأسبوع واحد ويطلقني بعدها حتي لا أشعر بأنني تائهة مهددة.. لقد طلبت منه ذلك فقال أنت طالق إذا اعتبرت ما بيننا زواجا.. أرجوك اعميني وساعديني ساعدك الله. بدون توقيع ** لم تذكر عمرك ولكنني اعتقد أنه تجاوز العشرين أو الخامسة والعشرين وربما الثلاثين من العمر فهل هناك منطق يقول ان امرأة مطلقة لا تعرف الفرق بين الحلال والحرام؟ الزواج والزنا؟.. المتعة والعرفي؟ أنت تعرفين.. ولكنك تبحثين عن شيء يهديء ثورك وغضبك ضد نفسك التي ألهمتك فجورها.. فارتكبت الفاحشة علي سطور ورقة لا قيمة لها. لقد أعطيته نفسك سرا بحجة أنكما زوجان فهل يعلم وليك أو أحد أفراد أسرتك إذا اعتبرنا أنك ثيب يحق لها أن تزوج نفسها.. فهل تزوجك؟ بمعني آخر هل أشهد الشهود علي الورقة ووقع عليها شاهدا عدل؟ هل أشهر أنكما زوجان تعيشان مع بعضكما؟ اعتقد أن هناك أخطاء كثيرة فلو اعتبرنا أنه قال لبعض الناس أنك زوجته فأنت كذلك ولكن بلا حقوق ويستطيع الهروب من ذلك بأنه ألقي عليك اليمين.. وبما أن كل شيء في الهواء وبلا شهود فلن يلومه أحد والورقة التي معك فقط قد تكون مهمة في حالة إثبات نسب وهذا ما أكده لي الدكتور محمد وهدان الأستاذ بجامعة الأزهر والشيخ أنا إبراهيم الداعية الإسلامي عندما استشرتهما في مشروعية زواجكما. المشكلة كلها أخطاء متتالية ومبرر وحيد لارتكاب خطأ ما كان يجب أن تقعي فيه.. اعتقد أن عليك الآن الابتعاد عنه وإعادة النظر فيما فعلت والتوبة فهو لن يعترف بك لأنه لم يرغب إلا في متعة لمدة شهر وقد حصل عليها دون أن يكلف نفسه شيئا من متلهفة علي الفاحشة.. انتبهي ما ستشعلينه من حريق فأنت أول المحترقين. ما فعلته حرام في حق نفسك فلا تلومي أي شخص يرتكب في حقك الحرام.. فأنت من فتح الباب ليدخل.