تنقل الصهيونية بين الرحم الدافيء "بريطانيا" من 1881 الي 1948 والحضن الأدفأ "أمريكا" من 1948 حتي الآن وان ظل الرحم الأم مفتوحاً لها علي مصراعيه بقاذوراته التي فوح رائحتها العفنة مع كل كارثة حل بنا خاصة الكوارث الثلاث الكبري "النكسة وغزو العراق وثورا الربيع العبري" لك المحطا الفارقة التي اعقب المحطا الأربع السابقة التي حدث امس عنها .. واليوم نستكمل باقي الفصول أو المحطا . * المحطة الخامسة "نكسة يونيه وحرب اكتوبر" : بعد العدوان الثلاثي علي مصر غير أصول اللعبة وابطالها واصبح امريكا هي اللاعب الأساسي فيها وتراجع بريطانيا الي مركز الوصيف أو بمعني اصح "الدلدول" للعم سام .. حالف معه وتؤيده "غميضي" في اي شيء حتي لو كان فناء العالم .. وعندما حدث نكسة 5 يونيه 1967 وجدنا بريطانيا هي اكثر الدول التي سير في الركب الأمريكي الاسرائيلي .. ؤيد عدوان اسرائيل غير المبرر واحتلالها سيناء والجولان والقدس بنفس حماسها في برير مذابح العصابا الصهيونية قبل 48 وبعدها .. ولكن بعد 6 سنوا جاء حرب اكتوبر 1973 بمثابة زلزال مدمر هز بعنف كل العواصمالغربية خاصة واشنطنولندن وبالطبع ل ابيب وافقدها التوازن وتباري الجميع وفي مقدمتهم امريكاوبريطانيا في مد يد العون للكيان الصهيوني الذي يترنح حتي لا يضيع جهد وتآمر 66 عاماً من بعد وعد بلفور هباء منثوراً .. وانتصرنا ثم ابرم معاهدة السلام واسترددنا ارضنا كاملة وما لم نسترده بالحرب اخذناه بالتحكيم فخرس المرجفون الي حين .. الا ان حرب اكتوبر 73 ونتائجها غير الموازين والتوجها والأهداف كما سنري في المحطتين التاليتين . * المحطة السادسة "غزو العراق" : ظل حرب اكتوبر ناراً في اجساد وعقول الأمريكان والصهاينة وقبيلهم من انجليز وغيرهم .. وقرروا وقتها لرد الصفعة ضرورة فتي الوطن العربي كله الي كانتونا صغيرة علي اساس ديني ومذهبي وعرقي .. بدأوا بالسودان وقسموه الي شمالي وجنوبي ومرشح قسيم المقسم مرة اخري ليكون في النهاية 4 دول .. ثم جاء الدور علي العراق فحرضوه علي غزو الكوي لتكون هناك ذريعة لضربه ومحاصرته وهو ماحدث عام 1990.. وجاء الخطوة الثانية لاسقاطه بعد احداث 11 سبتمبر 2001 فكان الغزو الأمريكي البريطاني بدون غطاء اممي عام 2003 بحجة وجود اسلحة دمار شامل به كفيلة بفناء نيويوركوواشنطنولندن .. هذا الغزو برأ منه واعتذر عنه الأمريكان انفسهم وزعموا ان حريا المخابرا كان خاطئة ومن بعدهم ابعهم الأمين "بوللي" أو وني بلير رئيس وزراء بريطانيا وق الغزو ولكن بعد ايه ؟؟.. بعد ان اصبح العراق "لا دولة" .. وها هي ارض الرافدين معرضة للتقسيم واول خطوة كان انفصال كردستان الذي اعدته وساندته اسرائيل فقط مما يدل علي ان الانفصال كان بتخطيط وتنفيذ اسرائيليين وتأييد امريكي بريطاني سراً . * المحطة السابعة "ثورا الربيع العبري" : في عام 2011 قرر امريكا واسرائيل ومعهما بريطانيا نفيذ مؤامرة "سايكس - بيكو 2" او "ثورا الربيع العبري" لتفتي باقي الدول العربية علي 3 مراحل .. الأولي شمل "تونس و مصر وسوريا وليبيا واليمن" . والثانية "الكوي ثم البحرين فالسعودية فسلطنة عُمان" . والثالثة "الجزائر والمغرب" .. وهذا ليس كلامي لكنه اعترافا هيلاري كلينتون وزيرة خارجية امريكا الأسبق بعد الاطاحة بعملائهم الاخوان وفشل مؤامرتهم . كان الأجواء مهيأة ماماً داخلياً بالدول العربية المستهدفة وخارجياً بتدريب العملاء والدعم المالي والاعلامي الوقح من قطر .. بدأ المخطط من ونس لتكون نموذجاً حريضياً يُحتذي في باقي الدول ومن ونس انتقل الفوضي الخلاقة التي بشر بها كونداليزارايس وزيرة الخارجية في عهد بوش الابن الي ليبيا ومصر وسوريا واليمن كما هو مخطط واسقط انظمتها بالفعل فيما عدا سوريا وعاش كل هذه الدول بلا استثناء في فوضي وهدم وخراب وقتل علي الهوية من التيارا الارهابية المتأسلمة عملاء امريكا واسرائيل وبريطانيا والتي ركب الحكم .. ولكن بعد سنة واحدة ثار شعب مصر وقام بثورة 30 يونيه 2013 التي حماها جيشنا العظيم وسقط حكم جماعة الاخوان الارهابية التي اسستها بريطانيا عام 1928 مندوب واشنطن وتل ابيب ولندن في مصر ودول عديدة ليرتد السهم الي قلوب الذين اطلقوه من المتآمرين والخونة .. فهاجوا وماجوا ووصفوا لك الثورة الشعبية التي نزل فيها 33 مليون مواطن الي الشوارع والميادين بأنها انقلاب علي رئيس منتخب ..!!أو لم يكن حسني مبارك رئيساً منتخباً ايضاً؟؟.. انه الشعب ابو الشرعية كلها .. الصدمة اعمتهم ياولداه وافقدتهم صوابهم واتزانهم . بعد نجاح الثورة واجهاض المؤامرة .. وقف الشق الناعم بعض الشيء في "ثورا الربيع العبري" وجاء دور الوجه الآخر لها .. الارهاب الدموي الذي استهدف كل مفاصل الدولة وشعبها وجيشها وشرطتها ومؤسساتها وتخريب اقتصادها .. ونحن صامدون ولن ينجحوا في كسرنا وتحطيمنا . ل مرغ الصهيونية في الرحم الدافيء أو الحضن الأدفأ كما شاء .. ولتحتضن بريطانيا مهد الماسونية فلول جماعة الاخوان الارهابية التي انشأتها .. ولتهاجمنا لندن ليل نهار كما يحلو لها بحجة حقوق الانسان مع انها ابعد ما تكون عن حقوق الانسان .. فقد بدأنا الطريق الصحيح ومستمرون فيه مهما كلفنا ذلك .. نحن صابرون ومرابطون .. والنصر في النهاية لنا . اللهم احفظ مصر قائدة العرب .. حيا مصر .. حيا مصر .. حيا مصر .