د.صلاح يوسف وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أكبر مزاياه أنه رجل صادق مع نفسه ومع الآخرين.. لا يعطي وعوداً قبل أن يكون متأكداً من تحقيقها ولذلك نجحت سياساته الزراعية.. وقد قطع عهداً علي نفسه أنه لا يتستر علي فساد ويلاحق المفسدين بكل قوة. لأني متابع لكل التحركات وأرصد جيداً ما يحدث فقد شعرت بالإصلاحات التي جرت واختلفت مع الكثيرين الذين اختلفوا مع د.صلاح وكان لدي الحق عندما راهنت علي إخلاص الرجل وبالفعل كسبت الرهان بيني وبين نفسي وكنت راضياً عن كل كلمة كتبتها عنه وتأكدت أن حسي لن يخدعني. إن كل المؤشرات والدلالات تؤكد أن د.صلاح يوسف لم ولن يغيره المنصب في الحق واثق الأداء ماض في إجراء عمليات الإصلاح الكبري التي بدأها.. وحتي نضع الأمور في نصابها الصحيح فمن واجبي تذكير الوزير بأن أداء الجمعية العامة للإصلاح الزراعي لم يواكب الإصلاح الفعلي الذي بدأ بكل قطاعات الوزارة فعقليات الحزب المنحل داخل الهيئة مازالت تدير العمل وتتعامل بنفس عقلية الماضي وتسيطر علي مقدرات الفلاحين بدون وجه حق وبخاصة الذي يتكبر علي أهل بلده معروف مصيره إلي أين.. إنني واثق أن الوزير سوف يجري عمليات الإصلاح قريباً في الجمعية العامة.