تحدثت مرارا وتكرارا عن المشاكل التي تئن منها قرية الغابات مركز البلينا محافظة سوهاج باعتبار ان هذه القرية من القري المحرومة سواء من الخدمات العامة أو البطالة ونقص الامكانيات الطبية داخل الوحدة الصحية والاهمال الذي نشاهده في مركز الشباب الذي تحول إلي أشباح وغيره من المشاكل التي تواجه المرأة وغياب الرعاية الصحية للأطفال حديثي الولادة. في الواقع هذه المشاكل متوارثة من جيل لآخر ولم تكد تنتهي لعدم وجود مسئول يهتم بهذه المشاكل أو يناقشها مع المحافظ وكأن هذه القرية غير موجودة علي خريطة محافظ سوهاج. لقد تناوب علي المحافظة أكثر من محافظ ولم يترك واحدا منهم أي بصمة تذكر حتي ان مشروع المطار مازال خفيفا والخدمات غير متوفرة ولا يوجد إقبال من المستثمرين علي المشروعات الأخري التي تخدم الشباب وتقبل الأسر الفقيرة. المهم انني تحدثت عن مشروع الصرف الصحي الذي تم إهماله بفعل فاعل داخل قرية الغابات مع انه من المفروض أن يتم إحالة الأشخاص الذين قاموا بالمشروع إلي النيابة العامة بتهمة إهدار المال العام بعد أن تكلف المشروع أكثر من 3 ملايين جنيه وتوقف فجأة بعد أن تم تركيب المواسير وإقامة بيارات الصرف الصحي العملاقة وفجأة ترك المقاول المشروع دون استكمال لعمليات الحفر في الشوارع الفرعية الموصلة للمنازل والكل توقع ان هناك خلافا بين الآثار والمحافظة علي عمليات الحفر مع ان هذا ليس من اختصاص الآثار لأن ذلك يتم في الشوارع العامة التي تملكها المحافظة لكن وجدنا ان هناك خلافا وقع بين المقاول ومجلس مدينة ومركز البلينا. المشروع توقف منذ 3 سنوات وأهالي القرية يعيشون في رعب بسبب الطرنشات التي تهدد منازلهم بالانهيار بين لحظة وأخري بالإضافة إلي أن الأموال التي أهدرت في هذا المشروع لم يتم معاقبة أي مسئول عنها أو الرد علينا بما تم أو سيتم مستقبلا في هذا المشروع حتي يطمئن المواطن علي حقوقه المشروعة. أما مركز الشباب فهو مجرد اسم فقط وأصبح مركز العواجيز ولم نشاهد فيه أي نشاط منذ اقامته ولا توجد دورات رياضية أو ثقافية كذلك الوحدة الصحية التي تكلف تجديدها وتحويلها إلي وحدة طب الأسرة لا يوجد فيها سوي طبيب واحد ولكن بها عيادات مكتوب عليها طبيب أسنان ونساء وتوليد ورغم ذلك لا تجد فيها ممرضة مع ان وزارة الصحة أنفقت علي هذه الوحدة أكثر من 3 ملايين جنيه.. فهل المحافظ الجديد يستطيع أن يحصر هذه المشاكل ويحقق في عمليات إهدار المال العام في مشروع الصرف الصحي أم يترك الأمر علي ما هو عليه حتي يأتي محافظاجديد!