شروط التقديم للتدريب الصيفي لطلبة هندسة وعلوم بمركز بحوث الفلزات    لا يقتصر على السيدات.. عرض أزياء مميز ل «التلي» برعاية القومي للمرأة| صور    ألمانيا تخطط لشراء صواريخ باتريوت الأمريكية بعد استنفاد مخزوناتها    عدوان إسرائيلي جديد علي سوريا .. وبيان هام لخارجية دمشق    غيابات بالجملة في صفوف الزمالك قبل لقاء دريمز بالكونفدرالية    مرموش يقود آينتراخت أمام أوجسبورج بالدوري الألماني    بينهم 8 من أسرة واحدة.. مصرع وإصابة 16 شخصاً بحادث مروع بطريق بنها الحر    عمارة : مدارس التعليم الفني مسؤولة عن تأهيل الخريج بجدارة لسوق العمل    عمرو يوسف ناعيًا صلاح السعدني: جعلنا نحب التمثيل    أحمد صيام: صلاح السعدنى فنان كبير وأخ عزيز وصديق ومعلم    الهدوء يخيم بالصاغة.. سعر الذهب اليوم الجمعة 19 أبريل 2024 وعيار 21 الآن بعد الارتفاع الأخير    الهنود يبدءون التصويت خلال أكبر انتخابات في العالم    ولاية ألمانية تلغي دعوة القنصل الإيراني إلى حفل بسبب الهجوم على إسرائيل    وزير الاتصالات يشهد ختام فعاليات البطولة الدولية للبرمجيات بمحافظة الأقصر    تسجيل أول سيارة بالشهر العقاري المتنقل في سوق بني سويف    أخبار الأهلي : حقيقة مفاوضات الأهلي للتعاقد مع لاعب البنك فى الصيف    وزيرا خارجية مصر وجنوب أفريقيا يترأسان أعمال الدورة العاشرة للجنة المشتركة للتعاون بين البلدين    محافظ أسيوط يوجه الشكر لاعضاء اللجنة النقابية الفرعية للصحفيين بالمحافظة    الحماية المدنية تسيطر على حريق في «مقابر زفتى» ب الغربية    إخماد حريق بمخزن خردة بالبدرشين دون إصابات    ضبط لص الدراجات النارية في الفيوم    مطار مرسى علم الدولي يستقبل 149 رحلة تقل 13 ألف سائح من دول أوروبا    11 جامعة مصرية تشارك في المؤتمر العاشر للبحوث الطلابية بكلية تمريض القناة    التنسيق الحضاري ينهي أعمال المرحلة الخامسة من مشروع حكاية شارع بمناطق مصر الجديدة ومدينة نصر    50 دعاء في يوم الجمعة.. متى تكون الساعة المستجابة    دعاء يوم الجمعة قبل الغروب.. أفضل أيام الأسبوع وأكثرها خير وبركة    وزير الصحة يتفقد المركز الإفريقي لصحة المرأة ويوجه بتنفيذ تغييرات حفاظًا على التصميم الأثري للمبنى    محافظ الإسكندرية يدعو ضيوف مؤتمر الصحة لزيارة المعالم السياحية    عمل الحواوشي باللحمة في البيت بنفس نكهة وطعم حواوشي المحلات.. وصفة بسيطة وسهلة    متحف مفتوح بقلب القاهرة التاريخية| شارع الأشراف «بقيع مصر» مسار جديد لجذب محبى «آل البيت»    سقوط عاطل متهم بسرقة أموالا من صيدلية في القليوبية    مؤتمر أرتيتا: لم يتحدث أحد عن تدوير اللاعبين بعد برايتون.. وسيكون لديك مشكلة إذا تريد حافز    حماة الوطن يهنئ أهالي أسيوط ب العيد القومي للمحافظة    إسلام الكتاتني: الإخوان واجهت الدولة في ثورة يونيو بتفكير مؤسسي وليس فرديًا    من بينهم السراب وأهل الكهف..قائمة أفلام عيد الأضحى المبارك 2024    إعادة مشروع السياحة التدريبية بالمركز الأفريقي لصحة المرأة    بالإنفوجراف.. 29 معلومة عن امتحانات الثانوية العامة 2024    جامعة القاهرة تحتل المرتبة 38 عالميًا لأول مرة فى تخصص إدارة المكتبات والمعلومات    «التحالف الوطني»: 74 قاطرة محملة بغذاء ومشروبات وملابس لأشقائنا في غزة    رجال يد الأهلي يلتقي عين التوتة الجزائري في بطولة كأس الكؤوس    "مصريين بلا حدود" تنظم حوارا مجتمعيا لمكافحة التمييز وتعزيز المساواة    وفاة رئيس أرسنال السابق    شرب وصرف صحي الأقصر تنفى انقطاع المياه .. اليوم    الكنيسة الأرثوذكسية تحيي ذكرى نياحة الأنبا إيساك    نصبت الموازين ونشرت الدواوين.. خطيب المسجد الحرام: عبادة الله حق واجب    انطلاق 10 قوافل دعوية.. وعلماء الأوقاف يؤكدون: الصدق طريق الفائزين    العمدة أهلاوي قديم.. الخطيب يحضر جنازة الفنان صلاح السعدني (صورة)    "التعليم": مشروع رأس المال الدائم يؤهل الطلاب كرواد أعمال في المستقبل    القاهرة الإخبارية: تخبط في حكومة نتنياهو بعد الرد الإسرائيلي على إيران    خالد جلال ناعيا صلاح السعدني: حفر اسمه في تاريخ الفن المصري    استشهاد شاب فلسطينى وإصابة 2 بالرصاص خلال عدوان الاحتلال المستمر على مخيم نور شمس شمال الضفة    4 أبراج ما بتعرفش الفشل في الشغل.. الحمل جريء وطموح والقوس مغامر    طريقة تحضير بخاخ الجيوب الأنفية في المنزل    استشهاد شاب فلسطيني وإصابة اثنين بالرصاص خلال عدوان الاحتلال المستمر على مخيم "نور شمس" شمال الضفة    ضبط 14799 مخالفة مرورية متنوعة خلال 24 ساعة    ليفركوزن يخطط لمواصلة سلسلته الاستثنائية    تعرف على موعد إجازة شم النسيم 2024 وعدد الإجازات المتبقية للمدارس في إبريل ومايو    دعاء السفر كتابة: اللّهُمّ إِنّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السّفَرِ    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صعود قري الصعيد‏!‏
نشر في أخبار مصر يوم 05 - 09 - 2007


نقلا عن : الاهرام 5/9/07
**‏ تظل قري الصعيد الفقيرة في مواردها في حاجة لمحاربة ثالوث الجهل والفقر والمرض بكل السبل‏..‏القيادة السياسية وضعت تنمية هذه القري نصب أعينها‏ وطالبت بتحويلها إلي قري نموذجية شيئا فشيئا‏..‏ لكن يبقي السؤال‏:‏ كيف يتحقق هذا الهدف النبيل وما هي معوقات تحقيقه؟
تحقيقات الأهرام زارت قري محافظة قنا كمثال ورصدت علي الواقع احتياجاتها باعتبارها نموذجا لقري محافظات الصعيد فهي تقع ضمن إقليم جنوب الصعيد تحدها شمالا محافظة سوهاج وجنوبا محافظة أسوان وشرقا محافظة البحر الأحمر ويتخللها مدينة الأقصر ويبلغ طولها نحو‏240‏ كيلو مترا وتبلغ مساحتها‏10798‏ كم‏2‏ وتنقسم إلي‏11‏ مركزا وتضم عدد‏51‏ قرية رئيسية و‏135‏ قرية تابعة و‏1637‏ نجعا وعزبة وعدد سكانها ثلاثة ملايين و‏24‏ ألف نسمة‏.‏
هناك وجدنا تفاوتا في المستوي الاقتصادي والاجتماعي والتعليمي والصحي للقري وذلك لسيطرة النظم القبلية واختلاف سمات القري حسب صفة أهلها والعائلات الموجودة فيها فهناك عرب وأشراف وهوارة وحميدات وجبلاو وأماره‏.‏
وأسهم في اختلاف القري ايضا وجود قري ذات طبيعة زراعية وأخري صناعية وأخري حرفية طبقا للموقع ونشاط مواطنيها ولذلك فهناك قري نموذجية بالفعل مثل قرية‏(‏ المحاميد بحري‏)‏ طالتها يد التنمية والتطوير وقري أخري جار تنفيذ خطط النهوض بها وتحتاج إلي استكمال بعض مرافق البنية الأساسية أو بعض الخدمات ولكنها غير معدمة مثل قرية الترامسة وهناك قري يمكن علاج مشاكلها من خلال استثمار مواردها مثل قري مركز نقادة وهي قري منتجة للصناعات الحرفية البيئية وهذه القري تحتاج إلي الدعم أيضا لتحقيق التنمية الشاملة ولكن القري الأكثر احتياجا وشبه المعدمة هي المعضلة مثال عليها قرية الرد‏(‏ نجع الكوهرجلة‏)‏ بدندرة وتقع علي بعد‏4‏ كيلو مترات من مدينة قنا ومساحة هذه القرية لا تتعدي‏3‏ كيلو مترات مربعة وعدد سكانها حوالي‏4‏ آلاف ونصف نسمة شوارعها ضيقة وترابية وبيوتها متلاصقة أغلبها مبني بالطين اللبن تدل في مجملها علي افتقارها للعديد من المرافق والخدمات‏.‏ أهلها بسطاء أغلبهم من معدومي الدخل‏.‏
دخولنا القرية أثار دهشة الصغير والكبير من سكانها فهي لم تحظ بزيارة إعلامي من قبل كما يؤكد أهلها‏..‏ ألتف الجميع حولنا لعلنا نلبي طلبالتهم واحتياجاتهم فهي الفرصة الوحيدة لديهم للظهور في دائرة الضوء‏.‏
يقول محمد جاد عامر لدينا كهرباء ومياه ولكننا نعاني من عدم وجود صرف صحي والطرق غير ممهددة والبيوت تبني بشكل عشوائي‏.‏
ومعظم سكان القرية من المزارعين البسطاء والأجرية لذلك فليس لهم دخل ثابت مما يجعلهم غير خاضعين لأي نظام تأميني وهناك افتقار لجميع أنواع الخدمات حتي إن الوحدة الصحية تبعد عن القرية عدة كيلو مترات ومن يمرض من أهل القرية لابد أن يعاني مشقة الوصول إلي الوحدة الصحية‏.‏
ويتعرض ابوالنجاة ياسين عبدالحارث إلي مشكلة التعليم‏.‏ فيقول‏,‏ لا يوجد بالقرية إلا مدرستان مدرسة الراشدين الابتدائية وسلمان الفارس الاعدادية وهناك تكدس بالفصول مما يساعد علي عدم التزام بعض المدرسين بالحضور إلي المدرسة وهناك فصل واحد لمحو الأمية تم انشاؤه في الأيام القليلة الماضية‏.‏
ويقول يبقي اننا نطالب بأن نحظي بموقع في خطة تنمية القري وحتي يتم ذلك نتمني أن نستقبل القوافل التي تجوب قري ومراكز المحافظة لتقديم الخدمات الطبية والبيطرية والاجتماعية‏.‏
رؤية المحافظة في تطوير القري :
وعن كيفية تطوير قري محافظة قنا يقول اللواء مجدي أيوب محافظ قنا هناك بالفعل حركة تطوير وتنمية في قري المحافظة ونتائج ملموسة تم تحقيقها فالقرية هي نواة المجتمع ولذلك لايمكن إغفالها ولذلك فعندما نقوم بإعداد خطة للتنمية الشاملة نضع في المقام الأول احتياجات هذه القرية ومواردها وكيفية استثمارها سواء زراعيا أو صناعيا أو بيئيا أو سياحيا ونتعرف علي مستوي البنية الاساسية للمرافق والخدمات ومستوي تعليم مواطنيها والجوانب الاجتماعية والاقتصادية لهم وعلي اساس البيانات التي يتم احصاؤها يتم وضع الخطة الاستراتيجية لتنمية هذه القرية‏.‏
وهناك محوران متوازيان يتم تنفيذهما معا محور عام لكل القري وآخر خاص وفقا لبيانات واحتياجات كل قرية‏.‏
ويساعدنا في تحقيق خطة التنمية اللامركزية التي أصبح يتمتع بها المحافظون أخيرا‏.‏ فبالنسبة للبنية الأساسية للقري فتتم من خلال برنامج شروق الذي يختص برصف الطرق وشبكات الكهرباء وشبكات المياه والصرف الصحي وتحسين البيئة والنظافة العامة ولقد بلغ إجمالي الاعتماد المطلوب خلال هذا العام لتنفيذ هذه المشروعات بالقري أكثر من‏100‏ ألف جنيه هذا بالإضافة إلي التنمية الاجتماعية والثقافية الممثلة في اقامة دار شروق للخدمات الاجتماعية والثقافية‏,‏ وللنهوض بالتنمية الفكرية تم انشاء مكتبة عامة في كل قرية ولرفع مستوي الصحة هناك اهتمام بالغ بالوحدات التي تقدم الخدمة الصحية سواء وحدات صحية ريفية أو مستشفي التكامل وكذلك هناك برامج للتوعية الصحية وتنظيم الأسرة وتحسين البيئة‏.‏
أما بالنسبة للتنمية الاقتصادية فلقد تم منح الشباب قروضا من القرض الدوار الخاص بصندوق التنمية المحلية بكل قرية بقيمة‏20‏ مليون جنيه مما وفر نحو‏3000‏ فرصة عمل وتتراوح قيمة القرض ما بين‏500‏ و‏5000‏ جنيه للفرد طبقا لنوعية كل مشروع ويمنح المقترض فترة سماح لمدة عامين ويستفيد من هذه القروض شباب الخريجين والمرأة المعيلة والفئات الأكثر احتياجا‏,‏ هذا بالإضافة إلي قروض الصندوق الاجتماعي‏.‏
وبالنسبة لمحو الأمية قمنا بتشغيل أكثر من‏6000‏ شاب في برنامج مكثف لمحو أمية‏100‏ ألف أمي وتم محو أمية‏110500‏ والباقي سيتم محو أميتهم بنهاية هذا العام حتي تصبح المحافظة خالية من الأمية وهناك قري بالفعل نجحت في تحقيق ذلك مثل قري مركز الوقف وستتبعها قري مركز قوص ومركز أرمنت ومركز دشنا‏.‏
ويضيف اللواء مجدي أيوب إنه للتعرف علي احتياجات مواطني القري عن قرب هناك جولات وزيارات مفاجئة يتم تكرارها في لقاء مفتوح بين الاهالي والمسئولين في مقار اقامتهم للتعرف علي مشاكلهم علي أرض الواقع وطلباتهم ومقترحاتهم في حلها وهناك عدد من المشاكل يتم علاجها علي الفور خاصة المرتبطة باحتياجات المواطن اليومية مثل ارتفاع أسعار السلع أو عدم جودة رغيف الخبز أو صرف مساعدات للأسر الفقيرة‏.‏
وتتبني المحافظة نظام القوافل في أداء بعض الخدمات لمواطني القري‏,‏ فهناك جداول زمنية لهذه القوافل حتي تستفيد جميع القري من خدماتها وهناك قوافل طبية وبيطرية وأخري خاصة بالتوعية الصحية والاجتماعية وتضم هذه القوافل عددا من الخبراء والاستشاريين وعيادات متنقلة وسيارة عناية مركزة وجميع الأجهزة الطبية ومعامل وأدوية كما يتم إصدار قرارات العلاج علي نفقة الدولة بشكل فوري وتوعية بمشاكل بعض العادات مثل ختان الإناث والزواج المبكر‏,‏ أما القوافل البيطرية فتقوم بعلاج الماشية والطيور وتقوم بتطعيمها وتحصينها ضد بعض الأمراض مثل مرض إنفلونزا الطيور‏.‏
وهناك قوافل تتبع جهاز الشباب والرياضة لرفع الوعي الرياضي وقوافل أخري تتبع مديرية التضامن الاجتماعي لصرف الاعانات والمساعدات العاجلة للأسر الأكثر احتياجا وهذه القوافل تنتقل من قرية لأخري بحيث تتم زيارة قريتين كل شهر واستفاد من هذه القوافل قرية الحلفاية والرحمانية والقلعة واخيرا حمرة دوم
وتتكامل هذه الجهود فيما بينها لرفع شأن القرية بشكل عام لتصبح قري المحافظة نموذجية وتحصل علي الجوائز مثلما حصلت مدينة قنا علي الجائزة الاولي في مسابقة وزارة التنمية المحلية لأختيار افضل عاصمة علي مستوي الجمهورية‏.‏
منتجات عالمية :
ويؤكد محافظ قنا إن محور التنمية الخاص بكل قرية يعتمد علي احتياجات كل قرية ومواردها فعلي سبيل المثال هناك قري منتجة لا يعاني مواطنوها من البطالة نسبيا بالمقارنة بباقي القري مثل قرية حجازة مركز قوص والتي تشتهر بالحفر وتشكيل الخشب باستخدام اخشاب الاشجار التي استخدمها الفراعنة في تشكيل أوانيهم وتوابيتهم ومراكب الشمس ومنتجات هذه القرية تحظي بشهرة سياحية عالمية وهناك صناعة الفخار والتي تشتهر بها قرية نجع الشيخ علي بمركز نقادة ولقد حصلت هذه القرية علي عدة ميداليات في كثير من المعارض الصناعية ويتم تصدير منتجاتها للخارج وينفرد مركز نقادة ايضا بصناعة‏(‏ الفركة‏)‏ وهو عبارة عن شال من الحرير المصنع يدويا ويمثل اعتقادا دينيا في بعض دول افريقيا بأنه يجلب البركة وهناك أيضا صناعة منتجات سعف النخيل‏(‏ الجريد‏)‏ وهناك قرية جراجوس بمركز قوص والتي تشتهر بصناعة الخزف ومدينة قوص تتميز منذ‏5000‏ سنة قبل الميلاد باستخراج زيوت النباتات الطبية والعطرية لأكثر من‏33‏ نوعا وتشتهر مدينة نقادة ايضا بالسجاد اليدوي التراثي‏,‏ كما تتميز قري المحافظة بانتاج العسل الأسود ولذلك فخطة تطوير هذه القري تقوم علي توفير جميع أنواع الدعم للتوسع في صناعاتها ومنتجاتها البيئية والحرفية لانعاش الجانب الاقتصادي وحل مشكلة البطالة لابناء هذه القري‏.‏
وهناك قري اخري تتميز بالموارد التعدينية مما يساعد علي اقامة مشروعات تعتمد علي هذه الموارد وتحقق طفرة في مستوي معيشة أهالي هذه القري مثل صناعة الأسمنت والتي تعتمد علي الطفلة الصالحة بأنقي أنواعها في مدينة قفط ودشنا والطويرات وصناعة الرخام والجرانيت بأنواعه الفريدة في القري الواقعة علي طريق قفط القصير وقنا سفاجة والذهب والفضة في وادي حمامة ووادي الجودامة‏.‏
وهناك قري ايضا بها مواقع سياحية فرعونية مثل قرية دندرة ومدينة إسنا وسياحة دينية اسلامية وقبطية وسياحة علمية وبيئية تمكن محافظة قنا من وضعها علي خريطة السياحة بمصر‏.‏
ولقد تم إنشاء مناطق صناعية بالمحافظة المنطقة الأولي بقرية الكلامين مركز قفط ومساحتها‏570‏ فدانا وتضم‏24‏ مصنعا وجار إنشاء‏9‏ مصانع والمنطقة الصناعية الثانية في مدينة نجع حمادي‏(‏ بقرية هو‏)‏ لاتزال تحت الانشاء‏.‏ وتشجيعا للاستثمار الزراعي هناك خطة لاستصلاح‏350‏ ألف فدان موزعة علي جميع مراكز المحافظة حتي عام‏2017.‏
وفي مجال تنمية قري الظهير الصحراوي تم توصيل المرافق من كهرباء ومياه إلي داخل القري‏,‏ كما تم بناء‏50‏ منزلا وجار طرح‏50‏ أخري علي المقاولين‏,‏ كما تم انشاء مدرسة وسنترال ومخبز وقسم شرطة ووحدة صحية بكل قرية وهي قرية العقب مركز قوص وقرية المحاميد القبلية مركز أرمنت وقرية كرم عمران بمركز قنا والمرحلة الثانية تضم‏3‏ مراكز أبو تشت وفرشوط ودشنا‏.‏
وللتحفيز علي تنمية وتطوير القري يتم سنويا اختيار قرية نموذجية علي مستوي المحافظة يتم تدعيمها وحصلت علي المركز الاول هذا العام قرية المحاميد بحري‏.‏
وللمجتمع المدني دور مهم في تطوير قري محافظة قنا فهي شريك فعال في خطة التنمية ويبلغ عدد جمعيات التنمية نحو‏488‏ جمعية بالمحافظة تنتشر جهودها في المدن والمراكز والقري‏.‏
يقول الدكتور هشام هلال رئيس جمعية تنمية البيئة والأسرة فدا تهدف الجمعية للارتقاء بمستوي الخدمات التي تقدم في مجال الأسرة والبيئة من خلال مجموعة متكاملة ومتميزة من الأنشطة والبرامج الصحية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية لدعم العمل التنموي علي نطاق محافظة قنا بصفة خاصة وعلي نطاق الجمهورية بصفة عامة وذلك تحت شعار بكم قادرون علي التواصل من أجل التنمية ولذلك فهناك أنشطة متنوعة تقوم الجمعية بتنفيذها مثل الإقراض للمشروعات متناهية الصغر والذي يهدف إلي تحقيق زيادة دخل الأسرة وتحقيق الأمان الاقتصادي وتحسين الحالة الصحية والبيئية والتعليمية للفئة المستهدفة‏
ولقد تم تنفيذ المشروع في مركز ومدينة قنا‏(‏ قرية غوصة والعديسية والبنانية والعسيلية‏)‏ وكذلك في مركز الأقصر في قري القرنة والشيخ عامر ومركز نقادة في قري نقادة والزوايدة وبداية رأس مال القروض كانت‏325‏ ألف جنيه وأصبحت الآن مليونا وثلاثمائة ألف جنيه‏,‏ ووفر فرص عمل ل‏900‏ عميل وقامت المشروعات بتصدير ما قيمته‏6‏ ملايين و‏900‏ ألف جنيه وبلغت نسبة دوران رأس المال‏232%‏ ومن المشروعات الموجهة لرفع شأن القري ايضا مشروع المنح الدراسية للفتيات للقضاء علي تسرب التعليم وبدأ تنفيذ المشروع في مركز الوقف وذلك لمدة‏10‏ سنوات وفي العام الحالي امتد ليشمل مركز نجع حمادي‏,‏ وقد بلغ عدد الفتيات اللائي تخرجن للمرحلة الاعدادية‏1110‏ فتاة بنسبة‏92.5%‏ ومتوسط نجاح الفتيات بلغ‏97%‏ ويقدم المشروع اوجه الرعاية المختلفة للفتيات من دعم مالي ومعنوي ويطبق ايضا في القري برنامج حماية الأطفال من الممارسات الضارة مثل ختان الإناث‏,‏ ويقوم البرنامج علي نشر الفكر الصحي من خلال الندوات واللقاءات داخل القري ولنشر تكنولوجيا المعلومات تقوم الجمعية بعقد دورات مجانية للشباب وتم تخريج أكثر من‏200‏ شاب وفتاة ولحماية الأطفال من الاصابة من الإعاقة لايزال هناك اهتمام بمشروع مكافحة شلل الأطفال ورعاية المصابين بصرف ما يحتاجونه من أجهزة تعويضية بالإضافة إلي مشروعات رعاية صحة الأم والطفل والبيئة وهي من أكثر البرامج التي تحقق نتائج في القري‏.‏
التنمية المحلية :
يري المهندس طه محمد شحاتة مدير مشروع مبادرة اللامركزية المصرية بمحافظة قنا إن القرية هي نواة المجتمع والمشروع يطبق جهوده بداية من القرية ويتم إعداده بالتعاون بين وزارة التنمية المحلية والوكالة الامريكية للتنمية الدولية ويهدف إلي تطوير الادارة المحلية وتوجهها نحو نظام لامركزي لادارة الحكم ويسهم المشروع في دعم قدرات الادارة المحلية لتمكينها من الاستجابة لتطلعات المواطنين بمزيد من الفاعلية استنادا إلي مباديء الشفافية والمساءلة ولتحقيق هذا الهدف يقدم المشروع مساعدات فنية وتدريبا وزيارات لدراسة تجارب دول أخري والاستفادة منها وتقدر ميزانية المشروع بمبلغ‏22.3‏ مليون دولار علي مدي خمس سنوات وتم اختيار ثلاث محافظات لتنفيذ المشروع في مرحلته الأولي منها محافظة قنا‏,‏ وتم اختيار الوحدة المحلية بمركز اسنا ويضم‏8‏ قري بالاضافة إلي المدينة و‏9‏ قري في نجع حمادي بالاضافة إلي المدينة ويتم فيها اجراء دورات للمجلس الشعبي بالقرية لتعريفهم باختصاصتهم التي سنها لهم القانون‏43‏ لسنة‏79‏ وتم عقد الدورات في القري وكذلك ورش العمل‏
وتم التركيز علي الاهتمام بدور هذه الأجهزة في الرقابة والمتابعة والمناقشة وسوف تتوسع خدمات المشروع ل تضم خمسة مراكز هي قفط وقنا والوقف وفرشوط ونقادة وهذه الدورات تعمل علي تغيير الفكر والتعرف علي كيفية تحديد احتياجات القرية وكيفية المطالبة بحقوقها والعمل علي استثمار موارد هذه القرية وسوف يتم الارتقاء بالمستوي المهاري لممثلي الأجهزة الشعبية من خلال توفير أجهزة كمبيوتر لكل قرية لتكون طرفا في شبكة الاتصالات بين الاجهزة الشعبية المحلية ومتابعة القرارات التنفيذية وهذه التوعية المستمرة من مهامها تحديد كيفية المطالبة بحقوق القري التي كفلها القانون من حيث ان للقرية الحق في استغلال‏75%‏ من قيمة مواردها و‏25%‏ فقط تتجه للخزانة العامة‏.‏ولكن هذه المادة غير مفعلة
وهناك دور ايجابي تقوم به جمعية تنمية المجتمع للمرأة الريفية والحضرية حيث تهدف هذه الجمعية‏,‏ كما تقول آمال عبيد همام المدير التنفيذي إلي رفع المستوي الاجتماعي والاقتصادي للمرأة الريفية والعمل علي القضاء علي جميع اشكال التمييز ضد المرأة والطفلة بما يضمن حقوقها الصحية والتعليمية والقانونية ومشاركتها السياسية وتفعيل دورها والنهوض بها في المجتمع وتعمل الجمعية بطريقة ميدانية لتصل إلي السيدات الفقيرات والمعيلات في الريف والحضر ولذلك فهي تقوم برفع العبء عن النساء المعيلات وتنفيذ مشروعات رفع الوعي الصحي للمرأة والطفل مثل مناهضة ختان الاناث والزواج المبكر وتنمية خدمات الصحة الانجابية‏,‏ كما تهتم بمجال محو الأمية وهناك‏40‏ فصلا تقدم هذه الخدمة للمرأة هذا بالاضافة إلي مشروعات الاقراض المتناهي الصغر والاهتمام بالعمالة غير الرسمية للرجال والنساء‏.‏


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.