لعدم وجود مسئولين .ناهيا. تغرق في القمامة وبقايا الأضاحي الشوارع تحولت إلي برك وروائح تؤذي المواطنين تحقيق: إمام شنن أصبحت قرية ناهيا بيئة صالحة لكل أنواع الحشرات والحيوانات الضالة والامراض والاوبئة نتيجة لعدم وجود شركات نظافة بالقرية، الامر الذي جعل الاهالي يتخلصون من هذه المخلفات بإلقائها في الترع حتي أصبحت مناخاً لكل أنواع الأمراض، ليس هذا فحسب فقد تحول مستشفي ناهيا الي مأوي للثعابين والعقارب والكلاب الضالة التي أصبحت زائراً مستديماً داخل أروقة المستشفي، الامر الذي أصبح يمثل خطورة علي أهالي القرية يعرضهم للاوبئة والامراض وسط غياب واضح وصريح من المسؤلين. .المسائية الاسبوعي. تكشف الواقع المخيف داخل قرية ناهيا. الأهالي :صمت المسئولين وتجاهلهم للمنطقة.. ينذر بكارثة المجلس المحلي لكرداسة: المستشفي الوحيد بالقرية أصبح مأوي للفئران والثعابين والحيوانات الضالة ما ينفقه مرشح واحد علي الدعاية الانتخابية.. يحل مشاكل القرية كلها!! في البداية يؤكد محمد زيادة المحامي أن قرية ناهيا تعاني من الاهمال الشديد من قبل المسئولين.. والامراض والقمامة تحيط بكل مداخل البلد ومخارجها وسط عدم مبالاة من المسئولين والوحدات المحلية وايضا من عدم وجود عضو مجلس شعب نشط، فالبلد تحولت في الاونة الاخيرة من سيئ الي أسوأ وللاسف الشديد الفقراء هم من يدفعون الثمن لهذا الاهمال. النظافة الغائبة ويضيف عادل السيد السيد محاسب أننا أصبحنا نعيش في تلال من القمامة وخصوصا بجوار الترع التي تحولت الي مياه راكدة نتيجة لرمي القمامة من الاهالي لعدم وجود شركة نظافة، الامر الذي جعل هذه المناطق نوعاً من الوباء نتيجة لهذه المخلفات والحيوانات النافقة وحرق هذه المخلفات كل يوم وليلة، بما يصيب الاهالي بنوع من الاختناق، الامر الذي يجعل الحياة في هذه المنطقة امراً في غاية الصعوبة. ويري ممدوح أبوداغر المحامي أن ناهيا تعاني من اهمال فظيع والبلد كل يوم أسوأ من السابق نتيجة لعدم وجود أي نوع من الاهتمام حتي المستشفي الخدمي للقرية الذي يخدم الاهالي أصبح خارج نطاق الخدمة مع العلم أن هذا المستشفي تم افتتاحه منذ فترة بسيطة وتكلف ملايين الجنيهات ورغم هذا فإن خدماته أقل من الضعيف، والحضانة الخاصة به لا تعمل. الإهمال ويضيف مهندس السيد كمال أن الاهمال أصبح هو السمة السائدة في كل ارجاء ناهيا والنواحي الخدمية بالقرية غير موجودة بالمرة فالقمامة تحيط بجميع المناطق بالقرية ولا توجد شركة لجمع القمامة، الامر الذي يجعل الاهالي يلقون هذه المخلفات في الترع ويقومون بحرقها، وهذا الامر يعرض الكثير من الاطفال للأوباء والامراض نتيجة لهذه الادخنة غير الصحية من المخلفات والمواد البلاستيكية، لذا نطالب المسئولين بالنظر الي هذه القرية والحالة المؤسفة التي وصلت اليها نتيجة للاهمال غير العادي. ويضيف احمد العريان محاسب أننا وصل بنا الامر في ناهيا الي اليأس من سوء الاحوال وعدم وجود خدمات ملموسة فالقرية تعاني العديد من المشاكل نتيجة لتراكمها وعدم تدخل أي من الجهات المحلية أو عضو مجلس الشعب بالدائرة فالطرق المؤدية للقرية كلها في منتهي السوء ولا يوجد مستشفي خدمي يلجأ اليه الاهالي في حالة الضرورة القصوي، بالاضافة الي القمامة المتراكمة في كل جوانب البلد وللاسف لا توجد عربة إسعاف مجهزة بالمستشفي أو المستشفيات المجاوره وأقرب مستشفي مجاور بينه وبين القرية العديد من الكيلو مترات، الامر الذي يعرض الكثير من المرضي لعدم الاسعافات السريعة. ويقول مصطفي أبوسنة: إن المستشفي الموجود في القرية دون المستوي وللاسف أصبح مكانا للكلاب الضالة و الثعابين والخدمات العلاجية به دون المستوي الامر الذي يجعل الاهالي يلجأون إلي القصر العيني وغيره من المستشفيات كما تحيط المستشفي تلال من القمامة في كل جانب. ويضيف عبدالله الشهيد أن القرية أصبحت لاتطاق سواء من سوء الطرق بها أو من تلال القمامة التي يتم حرقها ليل نهار ولا يوجد من يتحرك وعند بدء الانتخابات نسمع العديد من الوعود الانتخابية من المرشحين.. وبعد الفوز تتبخر هذه الوعود وتصبح في خبر كان فنحن نعاني العديد من المشاكل اهمها انتشار القمامة والمخلفات وسوء الطرق وعدم وجود مستشفي خدمي جيد يخدم الأهالي بالقرية. غياب الخدمات ويري المهندس علي سعد أن الأهالي يعانون من عدم وجود خدمات ملموسة، فالقرية لا توجد بها شركة للتخلص من القمامة لذا يلجأ العديد من الاهالي الي القاء هذه المخلفات في الترع وللاسف تحولت هذه الترع الي مياه راكدة وانتشار الامراض والاوبئة والحيوانات النافقة نتيجة للامبالاة من قبل المسئولين، فالنواحي الخدمية بالقرية تعتبر غير موجودة وكأن هذه القرية خارج نطاق الخدمة وكأن أهلها ليسوا علي خريطة الحكومة، فنحن نطالب بأبسط الحقوق لاي مواطن عادي.. عيشة نظيفة ومستشفيات تخدم الاهالي بدلا من الموجود حاليا التي تخدم أهم التخصصات ولم يستفد أحد من الاهالي شيء بعد افتتاحه وصرف الملايين علي افتتاحه دون أي جدوي. المستشفي يعاني ويري ماهر السيد عضو مجلس محلي كرداسة أن القرية تعاني من الاهمال الشديد وانتشار القمامة في كل ارجاء البلد وقد وجهت للسيد مدير المتابعة بكرداسة مصطفي عقرب عن الاحوال السيئة التي تعاني من القرية ولكنه رفض كتابة هذه المشكلات مع العلم انها كانت أمام عينيه وللاسف يلجأ العديد من الاهالي لحرق هذه المخلفات والتخلص منها بالحرق لعدم وجود عربات لجمع القمامة، بالاضافة الي ذلك فإن مستشفي ناهيا ليس علي الوجه الاكمل وأصبح المستشفي مكاناً للثعابين والعقارب والمخلفات من حولها وهو أمر في غاية الخطورة الي جانب هذا لا توجدعربة إسعاف مجهزة لإنقاذ أي حالة خطرة ولا توجد بالقري المجاورة أي عربة إسعاف وهو أمر بالغ الخطورة يعرض العديد من الحالات الخطرة للموت. وذكر مصدر مسئول داخل مستشفي ناهيا رفض ذكر أسمه أن المستشفي يعاني من الاهمال من قبل الاجهزة المحلية وذلك لوجود مقلب قمامة امام المستشفي وهذا غير جائز تماما.. وقد طلبنا من السيد رئيس الوحدة المحلية تنظيف هذه المنطقة من مقلب القمامة ولكن دون جدوي، والمؤسف في الأمر أن الصرف الصحي داخل المستشفي منحدر جدا مما يعرض المستشفي للغرق نتيجة لتلف ماسورة الصرف الموجودة خارج المستشفي، وقد طلبوا منا وضع طرنش للصرف ولكننا رفضنا هذا الامر شكلا وموضوعا. وأضاف أن المستشفي يعاني من الاهمال في عملية الاحلال والتجديد علي عكس القري المجاورة فمنذ عام 1993 لم يتم الاحلال والتجديد داخل المستشفي، وهناك لوم كبير من الاهالي علي امكانيات المستشفي الذي تحول بقرار الوزارة الي مركز طبي من 8 صباحا الي 8 مساء علي الرغم من ان مساحة هذا المستشفي هائلة وتبلغ ثلاثة أفدنة ورغم ذلك قامت لجنة من وزارة الصحة بمعاينة المستشفي وقررت عدم تحويلها الي مستشفي مركزي دون ابداء اسباب. دماء الأضاحي ويقول د. حامد عبدالحميد: إن الإهمال الذي تعاني منه قرية ناهيا سوف ينتهي بكارثة طالما أن المسئولين راضون عن الوضع ولم يحركوا ساكنا لتغييره. وأشار إلي أن أمور النظافة قد ازدادت سوءاً بعد العيد بسبب ذبح الأضاحي في العيد والذي خلف كماً هائلاً من النفايات وبقايا الذبح ولعدم وجود شركات نظافة أو هيئة النظافة، ولذلك فإن الأهالي قاموا بإلقاء هذه المخلفات في الشوارع والترع الأمر الذي خلق مناخاً غاية في السوء والخطورة علي الكبار أو الأطفال الذين يلعبون في أكوام القمامة ودماء الذبح ومياه الصرف. ويناشد المهندس سيد عطية المحليات القيام بواجبها ودورها تجاه أهالي المنطقة رحمة بهم وبأطفالهم.. ويضيف أن الذي يمرض في هذه القرية لا يجد مستشفي يعالجه فيضطر للجوء إلي المستوصفات التي أصبحت .سبوبة. ويعمل بها أطباء امتياز أو قليلو الخبرة مما يعرض المريض لمضاعفات أكثر نتيجة للعلاج الخاطئ. ويقول: إننا مواطنون لنا حقوق ويجب أن تنظر إلينا نظرة آدمية وأن توفر لنا المحافظة الحد الأدني من الخدمات والرعاية بدلاً من الإهمال الذي نعانيه.. ويشير إلي أن ما ينفقه مرشح واحد علي الدعاية الانتخابية التي تلقي في النهاية في الشارع ليزيد من سوئه يكفي لعلاج مشاكل القرية كلها.