أكدت ورشة حقوقية موسعة عقدت في محافظة بني سويف ، بمشاركة 10 من الجمعيات والمؤسسات الأهلية ، على تدهور الأوضاع المعيشية لسكان المحافظة خلال السنوات الأخيرة ، خاصة فيما يتعلق بالخدمات الصحية والتعليمية ومرافق الصرف الصحي ووسائل المواصلات . وشارك في الورشة التي عقدت بجمعية الشابات المسلمات ، ممثلون عن الجمعيات الأهلية بمراكز الفشن وببا وسمسطا وناصر والواسطى وأهناسيا وبنى سويف ونشطاء الفلاحين والفلاحات بالمحافظة ، بالإضافة إلى العديد من الصحفيين وممثلي الأحزاب السياسية . وتحدثت الباحثة فاطمة محمد على من جمعية أفاق للتنمية عن مشكلات الفلاحين والفلاحات بمركز الفشن مثل مشكلات الصرف الصحي والمياه الجوفية وتجمعات القمامة وتلوث البيئة وعدم وجود طرق أمنة وكوبري لربط شرق النيل بغربه مما يؤدى إلى تسرب الفتيات من التعليم خاصة في المرحلة الثانوية وكثرة الحوادث ونقص الخدمات الصحية والطبية بالمستشفى العام بمركز الفشن وعدم وجود مركز ترفيهى ورياضي لخدمة المعاقين وتدهور أوضاع الأطفال العاملين في الحقول والورش وعدم وجود تأمين لهم ضد مخاطر العمل وتدهور خدمات التعليم والصحة بالمركز . من جانبها ، أشارت الباحثة هدى محمد من جمعية منشأة ناصر إلى المشكلات التي يعانى منها مركز ومدينة سمسطا ومنها ازدياد عدد الطلاب في المدارس وتكدسهم داخل الفصول حيث يصل التلاميذ داخل الفصل حوالي 90 طالب وكذلك تدنى الخدمات الحكومية خاصة في الوحدات الصحية والمستشفى العام وارتفاع نسبة البطالة بالمركز وغياب دور الجمعيات الأهلية حيث انه توجد جمعيات كثيرة ورقية وليس لها نشاط بالإضافة إلى عدم اهتمام التنفيذيين بحل مشكلات المواطنين وكذلك عدم وجود جمعيات تعاونية أو أهلية تخدم المجتمع بمعظم قرى المركز ، ثم تحدثت عن مشكلات الفلاحات والفلاحين بسبب ديون البنك وعدم وجود أراضى لهم . وفي مداخلته خلال الورشة، عددت الباحثة ميرفت صديق من جمعية المرأة والمجتمع أهم المشكلات التي تواجه المرأة الريفية بمركز ببا حيث لا يوجد مدارس ابتدائية أو إعدادية أو غيرها بكثير من قرى المركز وكذلك لا يوجد مراكز للشباب أو وحدات صحية كل ذلك أدى إلى انتشار الأمية وانخفاض نسبة الطلاب المتعلمين وتسرب التلاميذ خاصة الإناث لطول المسافة التي يقطعها الطفل من اجل الذهاب إلى المدرسة والتي تبعد في بعض القرى إلى نحو 10 كيلوا متر وكذلك انتشار الفقر بقرى المركز . وضربت الباحثة مثالا بقرية الحكيم ، إذ يزيد عدد الأسر التي ليس لها دخل أصلاً عن أكثر من نصف سكان القرية مما يضطر الأسرة لتشغيل أطفالهم الصغار للعمل في مهن شاقة في المدينة أو خارجها ، وهناك أيضاً مشكلة انعدام مشاركة المرأة الاجتماعية والسياسية فالمرأة في قرية الحكيم على سبيل المثال ليس لها أي دور فى عملية التنمية ويرجع ذلك لعدم وجود مفهوم مدعوم من المحافظة للمشاركة المجتمعية . وتحدثت الأستاذة نادية محمد ربيع من جمعية المرأة والطفل عن المشاكل التي تواجه قرى شرق النيل بالمحافظة ومنها مشكلة عدم وجود وحدات صحية وعدم وجود صيدليات لبيع العلاج بأغلب القرى ويضطر الأهالي للسفر إلي مدينة بنى سويف وعدم وجود وسائل للنقل ويضطر الأهالي للانتقال لمدينة بنى سويف إلى تأجير عربات خاصة تصل إلى 30 جنيه وعدم وجود المدارس الإعدادية والثانوية وكذلك تعانى القرى من عدم وجود الخبز بشرق النيل بالمحافظة حيث لا يصرح بإنشاء مخابز بمعظم قرى شرق . من جانبها ، تحدثت نادية محمد سيد بجمعية تحفيظ القرآن عن مشاكل مركز الواسطي فأكدت على تلوث الدقيق الناتج من مطحن الواسطى وغياب الصرف الصحي المغطى بالقرى وازدياد بطالة الشباب والفتيات وارتفاع سن الزواج للشباب وتلوث البيئة بسبب المصارف . وانخفاض سن زواج الإناث وعدم استكمال بعض المباني التعليمية وانخفاض أعداد المدرسين بالمدارس وتكدس التلاميذ بالفصول وعدم تجديد الوحدات الصحية أو توافر الرعاية الصحية فيها وعدم وجود سيارات إسعاف أو مطافى بالمركز وتكرار الحوادث الناتجة عن عدم العناية بوصلات الكهرباء .