الجبلاية وحمادة المصري والفراعنة

هاتريك

"الحلال بين.. والحرام بين".. ولكن عند مجلس إدارة اتحاد كرة القدم المنحل بصدور حكم قضائي بات ببطلان انتخاباتهم "هذا الكلام لا يخصهم لأنهم حماية دولية".. ليس هذا فقط بل إن قانون الرياضة الجديد في رأي وعرف مسئولي الجبلاية يخص الاتحادات والأندية الغلابة فقط لأن اتحاد أبوريدة يري أنه فوق القانون وعلي رأسه ريشة وضعها له الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" ومستفيدين أيضاً من دعم وزارة الشباب والرياضة التي لازالت ترفض تنفيذ الحكم القضائي بحل مجلس اتحاد الكرة.
الدليل علي هذا الواقع الأليم أنه في العام الماضي 2016 صدر حكم قضائي أيضاً ببطلان انتخابات مجلس الجبلاية آنذاك برئاسة جمال علام ولكن لأن علام ليس أبوريدة خرجت علينا وزارة الشباب والرياضة بالإعلان عن احترامها لأحكام القضاء والالتزام بتنفيذها فسارعت بحل مجلس علام.. أما اليوم اختلفت كل المعايير وأعطت الجبلاية إشارة خضراء للدخول في حوار قضائي طويل باللعب علي وتر استنفاد كل درجات التقاضي بحجة الدفاع عن بقائهم بتقديم الاستشكالات والطعون لإلغاء تنفيذ الحكم الصادر بحل المجلس.
وعودة لموقف الجبلاية تجاه قانون الرياضة فإننا سنجد أن حمادة المصري عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية صاحبة السلطة المطلقة في إدارة شئون قطاع البطولة للرياضة المصرية يستحق كل التحية والتقدير بعد التصريحات الأخيرة والرسمية التي أدلي بها نجم مصر والنادي الأهلي والإسماعيلي السابق لكرة القدم.. وأكد فيها بشجاعة أن اتحاد الكرة مثله مثل باقي الاتحادات والأندية الرياضية مطالب بتوفيق أوضاعه طبقاً لقانون الرياضة الجديد وذلك بدعوة الجمعية العمومية للجبلاية لاجتماع خاص لاعتماد اللائحة الجديدة للنظام الأساسي للاتحاد والتي يجب أن تتماشي مع القانون الجديد للدولة ولوائح الاتحاد الدولي للعبة وبعدها يدعو مجلس أبوريدة الجمعية العمومية لانتخاب مجلس إدارة جديد للدورة القادمة مثل باقي الاتحادات وذلك قبل 30 نوفمبر القادم.
وأمام تصريحات حمادة المصري كانت المفاجأة ان مجلس الجبلاية يصر علي عكس ذلك ويرفض الالتزام بتنفيذ القانون الجديد حيث جاء رد الاتحاد علي تصريحات المصري بأنه سوف يلجأ إلي قسم الفتوي والتشريع بمجلس الدولة لسؤاله لمعرفة هل يطبق عليهم قانون الرياضة أم لاً؟
أما التبرير الآخر فيتمثل في ان الجبلاية مشغولة بتصفيات مونديال روسيا وتحقيق حلم المصريين في التأهل لكأس العالم.. وهذا الكلام كله هدفه التسويف وإضاعة الوقت والبقاء علي كراسي الجبلاية.
ولا أدري ماعلاقة نجومنا المحترفين مثل محمد صلاح والنني وغيرهم أو نجومنا المحليين ومعهم مدربهم المحترف كوبر بانعقاد الجمعية العمومية في الجبلاية ووضع لائحة جديدة وإجراء انتخابات إعمالاً للقانون وبين مباراتهم علي البساط الأخضر مع الكونغو وغانا فإذا كان هناك علاقة بين الجانبين فإن النادي الأهلي من حقه إلغاء الانتخابات هذا العام لأن فريقه الكروي يحلم هو الآخر بالفوز ببطولة أفريقيا والتأهل لكأس العالم للأندية وكذلك نادي الزمالك يجب إلغاء انتخاباته لأنهم قام ببناء فريق جديد من أجل استعادة الدوري العام.. يا سادة يا مسئولين احترموا القانون وعقول البشر والرأي العام..!!