حادث قطار الاسكندرية وضع عزبة الشيخ في دائرة الضوء

كشف حادث قطاري بورسعيد والقاهرة عن مشاكل بالجملة تعاني منها عزبة الشيخ بمنطقة الرمل ثاني بالاسكندرية التي انتفضت لمحاولة انقاذ ضحايا القطارين حيث انطبقت مقولة مصائب قوم عند قوم فوائد عندما تحول الحادث إلي نجدة للقرية وأهلها الذين يعانون من الاهمال خاصة الامتداد الجديد للقرية العشوائي البالغ مساحته فدان ونصف الفدان بدون رافق أو خدمات أو طرق مرصوفة.
في البداية يقول أحمد علي أحد السكان ان مشكلة عزبة الشيخ مركبة وجاء حادث القطار المنكوب ليلقي الضوء عليها فالعزبة بها مرافق من صرف وكهرباء ومياه ولكن الامتداد الذي جد عليها علي مساحة فدان ونصف الفدان تم تبويرهم من اراض زراعية إلي مبان لم يدخلها الصرف الصحي والكهرباء بعدادات كودية مشيرا إلي أن سكان العزبة يصل إلي 60 ألف نسمة ومساحتها الاجمالية تبلغ سبعة أفدنة منها فدان ونصف الفدان هو الامتداد الذي جري علي العزبة عقب ثورة يناير وهذه المنطقة هي الافقر في الخدمات.
يضيف رشدي عبدالعاطي أخيرا تمكنا من لفت نظر النواب والجهاز التنفيذي للمحافظة بعد ان علم الجميع ان هناك عزبة تدعي الشيخ في نطاق الاسكندرية تعاني العديد من المشاكل بعد ان عانينا الامرين من الشكوي للمسئولين لايجاد حل سريع ولعل أهمها تهالك مواسير مياه الشرب التي تحتاج إلي إحلال وتجديد كامل بالاضافة إلي سوء حالة الطرق وانعدام الرصف الذي نعاني منه لربط القرية بالطريق الزراعي لتسهيل الوصول عليه وتسهيل عملية وصول الخدمات من النجدة والمطافي والاسعاف في حالة حدوث أي كارثة داخل القرية.
يقول حسين فتح الله الجزار ان الامتداد العشوائي للقرية الذي أصبح في نطاق القرية لديه مشاكل مختلفة فهو بلا طريق مرصوفة وبلا إنارة مما يهدد الاهالي ليلا كما اننا نعاني من عدم وجود مستشفي أو وحدة صحية وان اقرب مستشفي لنا هي الاميري الجامعي التي تبعد عنها اكثر من 20 كيلو مترا الامر الذي لم يمكننا من انقاذ ضحايا القطار لعدم وجود أي خدمة طبية بالمستشفي.
مشيرا إلي ان اهالي العزبة يعانون في حالة وقوع حالة ولادة أو مرض أحد سكانها بشكل مفاجئ ولا تستطيع سيارات الاسعاف الوصول إلينا لعدم وجود طرق مرصوفة وهو ما يجعلنا نخرج من العزبة بواسطة توك توك أو تروسيكل للطريق العام للبحث عن مواصلة تنقلنا إلي العمران.
تضيف سحر محمد أحمد ان هناك معاناة تعاني من مياه الصرف الصحي التي تغلق الشوارع وكذلك انتشار الناموس والباعوض والذباب الذي تسبب في إصابة اطفالي الثلاثة بحساسية بالجلد لافتة ان اطفالها تتراوح اعمارهم بين ثلاثة و 13 عاما بالاضافة إلي أن انبوبة الغاز يصل سعرها إلي 40 جنيها في استغلال واضح لاهالي العزبة مع ان سعرها الرسمي لايتعدي ال30 جنيها.
تشير هدي يونس إلي أن العزب غير امنة سواء علي الاطفال أو الكبار فالمدرسة الوحيدة بالقرية ابتدائي واعدادي مشتركة وعلي التلاميذ والاطفال عبور شريط السكة الحديدي مما يعرضهم للخطر فضلا عن انعدام الانارة بالطرق داخل القرية ليلا مما يجعل السير ليلا غير آمن سواء للاطفال أو الكبار فضلا عن انعدام الصرف وتهالك شبكة مياه الشرب وكابلات الكهرباء المتهالكة بالشوارع والتي تصبح كارثة نعاني منها خلال ايام النوات والامطار.
اضافت ان اهالي القرية تقدموا بالعديد من الشكاوي للجهات المختلفة لرصف الطرق بالقرية أو حل أزمة الصرف الصحي بالعزبة التي اصبحت تؤرق السكان بعد انتشار الناموس والذباب الذي يهاجم السكان.
علي الجانب الاخر اكد النائب محمد الكوراني عضو لجنة النقل والمواصلات علي انه تم الحصول علي موافقة اللواء عادل ترك رئيس الهيئة العامة للصرف والكباري علي رصف طريق قرية الشيخ المتفرع من الطريق الزراعي بمصر الاسكندرية تكريما لاهالي القرية لدورهم في انقاذ المصابين ونقل في حادث القطار وتم الموافقة علي التنفيذ.