يعاني سكان عزبة الورد بحي الشرابية من مشكلات مزمنة يواجهها السكان وقد تحولت العزبة إلي ثورة تلوث وأوبئة وحوادث.. تتمثل هذه المشكلات في سقوط الضحايا علي مزلقان أبو خليفة تحت عجلات القطارات بالاضافة إلي تراكم أكوام القمامة علي جانبي المزلقان وفي الشوارع وانفجار مواسير الصرف الصحي في البيوت. تجولت عدسة "المساء" في حواري عزبة الورد لرصد الحالة التي وصلت اليها. عبده حتاته الترزي يقول: نعاني من تراكم القمامة في العزبة وعلي جانبي المزلقان حيث لا تأتي أي سيارات لازالتها مما يضطرنا لحرقها فتنتشر الأدخنة في الجو وتكون الضباب الأسود الذي يحجب الرؤية ويصيبنا بأمراض العيون وأزمات التنفس. وبالاضافة إلي ذلك فنحن نعاني من حوادث القطار المتكررة علي مزلقان الموت ونرجو من المسئولين انشاء نفق للمشاة لمنع هذه الكوارث. أما جمال محمد شحاتة "مدرس" يقول: حلمنا الوحيد هو ان نعيش حياة آدمية وآمنة فقد اصطدم القطار منذ يومين بأحد عابري مزلقان الموت وأدي ذلك لوفاة الضحية. وهذه الحوادث تصيبنا بالخوف من احتمالية تعرض كل فرد في عزبة الورد للموت يوميا. يقول حسين عامر: تراكمت أكوام القمامة في حواري العزبة وانتشرت الحشرات الضارة مثل الذباب والناموس وكذلك الحيوانات الضالة من قطط وكلاب وفئران ودخلت البيوت لتشاركنا في وجباتنا. وأصبح من الصعب السيطرة عليها بسبب كثرتها وأدي ذلك إلي اصابتنا بالعديد من الامراض. أما ليلي أحمد فتشكو من صعوبة الحياة في بيوت مليئة بمياه الصرف الصحي والروائح الكريهة والأوبئة. وتضيف متألمة: لقد ملأت القمامة الحواري وانتشرت كذلك علي قضيب السكة الحديد وليس بامكاننا فعل أي شيء سوي الاستغاثة بالمسئولين لانتشالنا من هذا المستنع. أضافت جماية داود: تحو بيتي لمستنع من مياه الصرف الصحي حيث طفحت المياه من المواسير مما أدي لتكسر البلاد وهبوطه. أما جماية سعد فتقول: يجب علي المسئولين ان يتحركوا سريعا للتصدي لمشكلاتنا والتخفيف منها ونتمني رؤية عمال النظافة في عزبة الورد وسيارات جمع القمامة المتراكمة علي جانبي مزلقان الموت. تقول رجاء رزق علي: تتكرر فاجعات سقوط ضحايا علي مزلقان الموت وحينما يصدم القطار بأحد الماريين تتمزق جثته وتتحول لاشلاء يتم جمعها في شوالات لدفنها. أكد اللواء هشام خشبة رئيس حي الشرابية- أن أزمة القمامة المتراكمة بجوار سور مزلقان أبو خليفة أو مزلقان الموت كما يسميه البعض ليست من مسئولياته لان منطقة المزلقان تابعة لهيئة السكك الحديدية.. مشيرا إلي أنه لا يمكن لحاويات القمامة التي يصل طول الواحدة منها حوالي 12 مترا أن تدخل للحواري الضيقة في عزبة الورد ولذلك فقد قمت منذ خمسة أشهر بالتنسيق مع سكان المنطقة وشركات النظافة بمنح شيخ العزبة عشرة أكياس ليستخدموها في جمع القمامة وتأتي العربات الصغيرة بعد ذلك لتقوم بتفريغها. ولكني فوجئت بأن السكان لم يستخدموا هذه الاكياس في جمع القمامة. وانما استخدموها في تغليف الاخشاب. وأضاف اللواء هشام خشبة: الدولة غير مسئولة عن توفير خدمات لهذه العشوائيات التي انشأها المواطنون من جديد بعد احتراق العزبة وبالرغم من أن الدولة منحتهم مساكن بديلة في القطامية إلا أنهم عادو مرة أخري لهذه المنطقة وبالتالي فالدولة مسئولة فقط عن خطوط الصرف الصحي الرئيسية وعلي ساكني عزبة الورد أن يتولوا مسئولية اصلاح ما فسد من مواسير الصرف الصحي في منازلهم. وبالنسبة لحوادث القطار التي تتكرر علي مزلقان أبو خليفة فهي ناجمة عن عدم التزام السكان بالسير في الانفاق المخصصة للمشاة والمتمثلة في نفق فيكتوريا ونفق عايدة وايديال ونفق عزبة الورد وباغوص. حيث يخشي السكان المرور بهذه الانفاق التي يدعون أنها غير آمنة. وكذلك يتقاعسون عن صعود سلالم الكباري التي أعدت للمشاة مثل كوبري أبو وافية وكوبري طيبة والشرابية وغمرة ويفضلون عبور المزلقان مباشرة مما يتسبب في حدوث حالات وفاة.