ودع منتخبنا الوطني للمحليين تصفيات أمم أفريقيا المقرر اقامتها في كينيا 2019 بعد هزيمته أمام منتخب المغرب بثلاثة أهداف مقابل هدف في مباراة الإياب وكانت مباراة الذهاب قد انتهت بالتعادل الايجابي بهدف لكل منهما ليصبح مجموع المباريات 4/2 للمغرب. سجل منتخب المغرب أهدافه في الشوط الثاني في الدقيقة 50 من رأسية سددها عبد اللاه حفيظي قبل ان يسجل عبد الرحيم مكران الهدف الثاني في الدقيقة 52 ثم بدر بانون بتموت من ضربة جزاء في الدقيقة 69. لم يكن خروج منتخب المحليين مفاجأة لكل المتابعين وانما هو نتيجة طبيعية جداً لحالة اللامبالاة التي عاشها هذا المنتخب منذ ان تم تكوينه فقد وجد عدم الرعاية أو الاهتمام والاهمال الشديد من مجلس ادارة اتحاد الكرة "الجبلاية" برئاسة المهندس هاني أبوريدة الذي فيما يبدو اكتفي بالمنتخب الأول متمنياً ان يحقق حلم التأهل للمونديال بعد ان اصبح قريباً الي درجة كبيرة فلم نر لا خطة ولا رؤية فنية سواء كانت قصيرة أو طويلة الأجل في التعامل مع المنتخبات الوطنية وبناء القاعدة المميزة للمنتخب الأول لكل الأمور تسير بشكل عشوائي ودون ترتيب. لا يمكن توجيه اللوم الي حماة صدقي المدير الفني لأنه تولي المهمة قبل المعسكر بأيام قليلة بعد رحيل هاني رمزي الذي هاجم اتحاد الكرة والمسئولين كثيرا بسبب كل الأزمات السابقة ولم يلعب أي مباراة ودية وبالتالي فهو لم يتعرف علي اللاعبين بالشكل المطلوب. سيطر التعادل السلبي علي الشوط الأول الذي جاء متكافئاً بين الفريقين ولم يستطع أي منهما فرض سيطرته علي مجريات اللقاء ولم يشكل أي خطورة حقيقية علي مرمي الآخر طوال ال45 دقيقة باستثناء تسديدة حسين الشحات في الدقيقة 45 والأخيرة في اتجاه مرمي أصحاب الأرض تصدي لها الحارس وظهر عدم الانسجام بين الثلاثي أحمد الشيخ وابراهيم حسن وعمرو بركات. بدأ منتخبنا المباراة بتشكيل مكون من محمد عواد وأيمن أشرف وأحمد عبد العزيز مودي ومحمود عزت وحسين الشحات وفريد شوقي ومحمد فتحي وابراهيم حسن وأحمد الشيخ وعمرو بركات وحسام حسن. سدد جواد ياميق لاعب منتخب المغرب كرة من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 9 لكنها اعتلت مرمي محمد عواد حارس عرين الفراعنة. اهدر أونجم فرصة خطيرة للمنتخب المغربي بعدما تهيأت كرة امامه داخل منطقة الجزاء سددها علي مرمي محمد عواد ولكن اصطدمت بالمدافعين. واحتسب الحكم ركلة حرة مباشرة لمنتخبنا علي بعد 20 ياردة من نقطة جزاء المنتخب المغربي والتي نفذها حسين الشحات أعلي العارضة. ولاحت أكثر من تسديدة أيضاً لكل من أحمد الشيخ وابراهيم حسن ولكنها لم تشكل تهديداً حقيقياً لمرمي المغرب ووضح ان منتخبنا يفتقد بالفعل الي اللمسة الأخيرة والتي مازالت تمثل نقطة ضعف حقيقية بالنسبة له. اختلف الوضع في الشوط الثاني حيث دامت السيطرة كاملة للمنتخب المغربي وقام أيمن أشرف بعرقلة مهاجم المغرب علي حافة منطقة الجزاء من الجهة اليمني في الدقيقة 49 من عمر المباراة ليتم تنفيذ عرضية خطيرة حولها جواد اليميني برأسية قوية قاتلة الي شباك عواد معلناً عن هدف مغربي أول. ونجح عبد الرحيم مقراط في اضافة الهدف الثاني للفريق المغربي في الدقيقة 53 عرضية من الجهة اليسري حولها مهاجم الفريق المغربي بلمسة مباشرة الي الشباك.