تعاني أغلب قري القليوبية من انتشار ورد النيل بالمجاري المائية والترع وقيام سائقي جرارات الكسح بإلقاء مخلفات الكسح في الترع لتروي بها الأراضي الزراعية. يقول طارق الطيب "نقيب الفلاحين الزراعيين بالقليوبية" إن ظاهرة انتشار ورد النيل بالمجاري المائية فاقت كل الحدود فهو يهدر المياه ويجفف الترع والمساقي.. كما يقوم أصحاب الجرارات الزراعية بإلقاء مخلفات الصرف الصحي بالترع ليروي المزارعين أراضيهم بها مما يتسبب في سوء حالة التربة وزيادة نسبة الملوحة بها وعدم جدواها للزراعة مرة أخري. أضاف أن المزارعين يعانون من بيع المبيدات المغشوشة والمنتشرة بالمحلات والتي تؤدي إلي عدم طرح الثمار وتعجيز الأشجار.. بل يقوم البعض بتغيير بيانات الشيكارة من الخارج وتاريخ الصلاحية ويعيد بيعها مرة أخري لتضر بالزراعة في غيبة الرقابة.. مشيراً إلي أن البرتقال يتساقط حالياً علي الأشجار نتيجة السماد الفاسد. يقول الحاج أحمد الصباحي من كبار المزارعين بقرية البقاشين مركز كفر شكر إن سائقي جرارات الكسح يقومون بالصرف الصحي بالقري المحرومة من الصرف الصحي بكفر الشيخ ليلاً أو مع الساعات الأولي من النهار مما يهدد الزراعة ويأتي المحصول مليئاً بالهرمونات الضارة. يقول إسلام زهران تاجر من أهالي قرية طنط الجزيرة مركز طوخ إن أهالي قريته وقرية كفر الرجلات المجاورة يعانون من قيام البعض بإلقاء القمامة والحيوانات النافقة بالترع والمجاري المائية مما يؤدي إلي عدم وصول المياه إلي نهايات الترع وعدم تمكن المزارعين من ري أراضيهم. يقول المهندس خالد أبو سريع نعيم من أهالي قرية سنديون مركز قليوب إن القرية قامت بجمع تبرعات بالجهود الذاتية منذ ما يزيد علي 17 سنة وتم وضع المبلغ بأحد البنوك لعمل دراسة جدوي لتوصيل الصرف الصحي للقرية ومنذ هذا التاريخ وحتي الآن والقرية محرومة من الصرف الصحي وتعاني من تلوث الترع والمساقي المائية بمخلفات الصرف الصحي ومياه الكسح نظراً لعدم قيام شركة الصرف الصحي بالقليوبية بتوصيل الصرف للقرية في حين توصيله للقري التابعة لسنديون الأم.