أكد الوزير أن شباب مصر بقدراتهم وحجمهم هم ثروتها الحقيقية في مسيرة التنمية. وعلماؤها هم مصدر إشعاع ورموز مضيئة تسترشد بها وتبني عليها الأجيال القادمة.. لذا كان لزاماً علينا ربط التعليم باحتياجات المجتمع. ومن أجل أن يتحقق هذا الهدف ينبغي أن يعايش العلماء والمفكرون والباحثون مشكلات المجتمع. ويعملون علي حلها. قال خلال الاحتفال بعيد العلم والذي حضره الرئيس عبدالفتاح السيسي إن نصيب مصر في عام 2016 من الأبحاث المنشورة في المجلات المحكمة عالمياً 18 ألفا و369 بحثاً. بزيادة قدرها 15.4% مقارنة بالأبحاث المنشورة في عام 2015 وبالتالي احتلت مصر المرتبة الخامسة والثلاثين عالمياً في مجال الأبحاث العلمية المنشورة دولياً من ضمن 233 دولة علي مستوي العالم. أضاف: إن العلم هو سلاحنا الحقيقي لمواجهة الأزمات. وإن اعتماد الأسلوب العلمي فكراً وعملاً هو الجسر الذي نستطيع من خلاله العبور إلي مستقبل آمن ومزدهر.. مشيراً إلي أن الرئيس السيسي منذ ديسمبر 2014 أطلق مبادرة: نحو مجتمع "يتعلم يفكر يبتكر". وتم البدء في إعداد استراتيجية قومية لتهيئة بيئة مشجعة للبحث العلمي. ودعم الابتكار والمبتكرين. وتطبيق مخرجات البحث العلمي. ونقل وتوطين وإنتاج التكنولوجيا. وتعميق التصنيع المحلي. وتوجيه البحث العلمي لخدمة أهداف رؤية مصر للتنمية والمشروعات القومية الكبري. قال انه تم خلال السنوات الثلاث الماضية زيادة عدد كليات الجامعات الحكومية من 392 إلي 456 بواقع 64 كلية. وإضافة جامعة جديدة باستثمارات قدرها حوالي تسعة مليارات جنيه.. هذه الكليات الجديدة تسهم في استيعاب الزيادة المطردة في أعداد الطلاب.. وفي الوقت نفسه.. يتم التركيز في تخصصاتها الدراسية علي المجالات التي تلبي احتياجات المجتمع وخطط التنمية.. كالزراعة والغذاء وعلوم المياه والطاقة والثروة السمكية ورياض الأطفال.. مع زيادة عدد البرامج الجديدة بالجامعات الحكومية من 118 إلي 180 بواقع 62 برنامجاً تعمل علي "تدبير موارد ذاتية للجامعات... وتخفيف العبء عن موازنة الدولة وتحسين جودة التعليم". أما في نطاق التعليم العالي الخاص. فقد تم خلال تلك الفترة إضافة 8 جامعات خاصة جديدة إلي منظومة التعليم الجامعي الخاص.. ليصل عددها إلي 26 جامعة.. باستثمارات غير مباشرة تقدر بحوالي 6.4 مليار جنيه وزيادة عدد كليات الجامعات الخاصة القائمة من 132 إلي 162 كلية.. باستثمارات غير مباشرة قدرها 4.5 مليار جنيه. كما تم إضافة عدد "4" جامعات بالمدن الجديدة لتسهم في إقامة مجتمعات عمرانية متكاملة. وذلك باستثمارات قدرها حوالي ثمانية مليارات جنيه ورفع جودة التعليم والبحث العلمي عن طريق إنشاء أفرع لجامعات عالمية وأكاديمية للعلوم والابتكار بالعاصمة الإدارية الجديدة. وذلك باستثمارات مباشرة وغير مباشرة قدرها 12 مليار جنيه. وفي مجال التعليم الفني والتكنولوجي.. تعمل الوزارة ضمن خطة الحكومة علي تطوير عدد 8 كليات تكنولوجية تضم 45 معهداً "في تخصصات هندسية وصناعية وتجارية وسياحية". وفي مجال تشجيع الابتكار.. حققت مصر خطوات في مجال الابتكارات. حيث فاز مجموعة من الشباب بجوائز في المسابقات الدولية العالمية وحصلوا علي مراكز متقدمة وبراءات اختراع مسجلة محلياً وعالمياً.