التوسع في إنتاج الذرة الشامية.. يبدأ من قنا

بدأت محافظة قنا في تنفيذ خطة للنهوض بزرعة الذرة الشامية البيضاء والصفراء وزيادة الرقعة الزراعية من هذا المحصول الذي يشكل النسبة الأكبر من مكونات إنتاج الأعلاف.
"المساء" شهدت الخطوات الأولي لتنفيذ الخطة بالاشتراك مع الشركة المصرية للتنمية الزراعية والريفية وبنك التنمية والائتمان الزراعي للحد من استيراد الأعلاف وتوفير عملات أجنبية تبلغ مليارا و600 مليون دولار سنوياً.
أكد اللواء عبدالحميد الهجان محافظ قنا أن أولي خطوات المشروع هي البدء في تنفيذ نظام الزراعات التعاقدية مع مزارعي الذرة الشامية والالتزام بشراء المحصول بسعر مناسب وفقاً لأسعار السوق وبالمواصفات التي تحددها وزارة الزراعة وهو ما سيساعد علي زيادة الرقعة الزراعية وزيادة إنتاج محصول الذرة الشامية في المحافظة وتحقيق عائد أفضل للمزارعين بالإضافة لتوفير فرص عمل دائمة وموسمية لشباب المحافظة.
أضاف اللواء مصطفي هدهود رئيس الشركة المصرية للتنمية الزراعية والريفية أن الشركة ستقوم بالتعاقد مع مزارعي الذرة الشامية علي شراء المحصول مقدماً مع تقديم تيسيرات كبيرة للمزارعين بهدف تشجيعهم علي التوسع في زراعة الذرة الشامية وتشمل تقديم تقاو جديدة تحقق إنتاجية أعلي من المعدلات الحالية بالإضافة إلي المساهمة في مصروفات الزراعة والتسميد والري ومنح المزارعين أجل للسداد.
قال خلال الاجتماع الذي عقد بديوان عام المحافظة بحضور محمد عبدالفتاح آدم السكرتير العام المساعد للمحافظة وعاطف عبدالرازق رئيس قطاع بنك التنمية والائتمان الزراعي بقنا والمهندس أشرف عبدالرازق وكيل وزارة الزراعة وعبدالرازق السمان مدير فرع الشركة المصرية للتنمية الزراعية والريفية بقنا والمشرف علي محافظات الصعيد إن محصول الذرة الشامية أصبح محصولاً استراتيجياً بعد ارتفاع أسعار الأعلاف حيث تمثل الذرة الشامية 40% من مكونات الأعلاف ويتم كل عام استيراد أعلاف بمبلغ مليار و600 ألف دولار ويمكن توفير هذا المبلغ أو تخفيضه في حالة زيادة إنتاجية ومساحة الأراضي المزروعة بالذرة الشامية.
قال: إن الشركة ستقوم خلال هذا الموسم بشراء المحصول من المزارعين بسعر 3200 جنيه للطن بشرط أن تكون جودة المحصول وفقاً لمواصفات وزارة الزراعة وأهمها أن تكون نسبة الرطوبة من 12 إلي 14%.
أكد أن التعاقد مع المزارعين خلال الموسم القادم سيقوم خلالها المزارع بتسليم المحصول للشركة وهي التي تتولي أعمال التجفيف والتفريط والتعبئة والتخزين والبيع لمصانع الأعلاف مما يوفر للمزارع الوقت والجهد وضمان بيع المحصول بسعر مناسب.
أشار إلي أن الشركة ستقوم بحملة لتوعية المزارعين بالالتزام بالمساحات التي تحددها وزارة الزراعة لزراعة الأرز علي أن يتم استبداله بزراعة الذرة الشامية التي تحقق نفس قيمة العائد من زراعة الأرز ولكنه يوفر كميات كبيرة من المياه حيث يحتاج فدان الأرز إلي كميات مياه تساوي 15 ضعف احتياجات فدان الذرة الشامية.
أكد أنه في إطار دور الشركة في ميكنة الزراعة فإنه سيتم توفير جرارات زراعية من إحدي الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال بأسعار مناسبة للمزارعين في 6 محافظات هي: قنا والأقصر وسوهاج والوادي الجديد والإسماعيلية والبحيرة كما تجري دراسة إنشاء مقر لصيانة الجرارات في محافظة قنا وهو ما سيساهم في تخفيف الأعباء عن المزارعين.
وقال: إن الشركة قامت بالفعل بافتتاح 12 منفذا لبيع الأسمدة الزراعية لملاك الأراضي المستصلحة خارج الزمام والتي تم تقنينها وسيتم زيادة عدد الأفرع إلي 20 منفذاً العام القادم.
أكد المهندس أشرف عبدالرازق وكيل وزارة الزراعة ضرورة أن يتضمن برنامج ميكنة الزراعة الذي تتبناه الشركة تيسير حصول المزارعين علي الستارات الخاصة بزراعة القمح نظراً لاحتياج المزارعين لها وعمل تيسيرات ائتمانية لهم.