أكد وزراء الإعلام في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية أهمية التصدي للحملات الإعلامية الداعية لخطاب الكراهية الذي ترعاه قطر.. مشيرين إلي ضرورة استمرار التنسيق الإعلامي المشترك لمواجهة التطرف بشتي أنواعه. كما أكدوا الرفض القاطع للدعاوي الموجهة ل "تسييس الحج" والزج بهذه الشعيرة الدينية لخدمة أهداف سياسية مغرضة. أشار بيان صدر في ختام اجتماعهم الذي عقد بجدة أمس إلي الدور العظيم الذي قامت به المملكة العربية السعودية علي مدي التاريخ في خدمة الحجاج ورعايتهم وتسهيل أداء المناسك لجميع المسلمين. وفيما يلي نص البيان اجتمع أصحاب المعالي وزراء الإعلام للدول الداعية لمكافحة الإرهاب في جدة.. وقد تناول الاجتماع أهمية استمرار التنسيق الإعلامي المشترك لمواجهة التطرف والإرهاب بشتي أنواعه من خلال الوسائل الإعلامية المختلفة. كما تطرق الاجتماع إلي أهمية التصدي للحملات الإعلامية الداعية لخطاب الكراهية الذي ترعاه حكومة قطر. من جانب آخر أكد أصحاب المعالي الوزراء أن المملكة العربية السعودية علي مدي التاريخ قامت بدور عظيم في خدمة الحجاج ورعايتهم وبذلت الجهود في تسهيل أداء مناسك الحج والعمرة لجميع المسلمين.. وعلي الرفض القاطع للدعاوي الموجهة إلي تسييس الحج والزج بهذه الشعيرة الدينية في خدمة أهداف سياسية مغرضة. كما تناول الاجتماع مجموعة من المقترحات حول تعزيز العمل المشترك بما يخدم الجهود الدولية في مكافحة التطرف والإرهاب في العالم والعمل علي محاربة خطاب الكراهية المدعوم من حكومة قطر. من جانبه أكد رئيس المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام مكرم محمد أحمد أن الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب مصر والسعودية والبحرين والامارات العربية المتحدة لديها توافق كامل علي جميع الآراء. وقال مكرم محمد أحمد في تصريح صحفي عقب اجتماع وزراء إعلام الدول الداعية لمكافحة الإرهاب "إن هناك منطلقات إعلامية جديدة خرج بها الاجتماع أهمها أن هذه الدول الأربع تنطلق من موقف واضح ومحدد فقد اكتوت هذه الدول بنار الإرهاب وبالتالي فإنها تحافظ علي تحالفها وتعمل علي توسيعه من أجل مكافحة الإرهاب". وأضاف "موقفنا من قطر يتعلق فقط في الامداد ودعم الإرهاب من هذه الدولة واتفقنا أن هذا التجمع مستمر ومفتوح وهدفه الأول منع الإرهاب وتعقب تمويله وصولا إلي الأممالمتحدة واتفقنا أيضا علي أنه لابد أن تكون هناك لقاءات مع وزراء الخارجية للتوافق علي استراتيجية طويلة الأمد لمكافحة الإرهاب". وتابع أن المجتمعين اتفقوا علي الذهاب إلي الأممالمتحدة موحدين بميثاق كامل ليس متعلقا بقطر ولكن بعمليات التمويل أيا كان من يمول ومن بينها قطر ويستهدف هذا الميثاق الوصول إلي امكانات لتعقب التمويل وأي قرارات تصدر بهذا الخصوص لابد أن يكون لها متابعة ومراقبة وهذا شيء مهم والدول الأربع مصرة عليه. شدد مكرم محمد أحمد في تصريحه الذي نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس" علي أن الدول الأربع متوافقة تماما علي أن موقفها ثابت ونهائي وتستطيع أن تستمر فيه أعواما وستجتمع بشكل دوري حتي الانتهاء من استراتيجية طويلة الأمد تمكن دولنا من أن تعيش بأمان. وأضاف ان العالم لن يتوقف إذا توقفت قناة الجزيرة عن البث ونحن يهمنا أن يكثر عدد القنوات وأن تكثر الآراء ويهمنا أيضا أن تصمت الأبواق التي تدعو للإرهاب. تابع اتفقنا جميعا علي ضرورة وجود رسالة مختلفة للشعب القطري الشقيق أما الحكم والحكام فهذه قضية أخري. ولفت رئيس المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام إلي أن دعوة قطر لتسييس الحج هي قضية صغيرة وكاذبة مشيرا إلي أن العالم أجمع يعرف ويشاهد ما تعمله المملكة العربية السعودية والحجم الضخم والمهول من الانجازات من أجل أن يكون الحج أسهل.