تعاني الآلاف من الافدنة خاصة بقري وعزب وكفور شمال الشرقية حالة العطش مما يعرضها للبوار ومشروع الري المطور صورة سيئة وصارخة لاهدار المال العام. المزارعون اعتمدوا علي مياه بحر البقر والمصارف في الري مما يشكل كارثة صحية أصابتهم بأخطر الأمراض. قال مجدي البقري "مزارع" من قرية شرارة مياه الري تخاصم ترعة السعرانة شهري يوليو وأغسطس كل عام والترعة متفرع منها خلجان منها خليج ابو عجوة يروي حوالي 300 فدان تعرضت للبوار بسبب ندرة المياه وقيام بعض الاشخاص بردم اللخيج لضمه لاراضيهم الزراعية او للتوسعة امام منازلهم مما اعاق وصول المياه وبحث اصواتنا مع المسئولين بالري وحررت محاضر ولكن لم يتحرك احد ومازلنا نشرب المر وجميع الفلاحين مهددون في رزقهم الوحيد والغريب ان محطة طوارئ شرارة والمخصصة لرفع المياه من بحر البقر إلي الترعة لتعويض نقص المياه تعمل بالواسطة ودفع المعلوم كما ان مشروع الري المطور هو الآخر والذي نفذ في مساحة ما يقرب من مائة الف فدان علي ترعة السعرانة علي بعض الخلجان يعد نكسة من نكسات الزراعة لانه نفذ بطريقة عشوائية وبدون تخطيط سليم او صيانة له وتعرضت الماكينات والمحابس للسرقة وحدث حالة شجار بين الفلاحين بسبب الاسبقية علي الري فبدلا من ان تسيل الماء سالت الدماء والغريب اننا تحملنا التكاليف ولم نستفيد منه مما يعد اهداراً للمال العام يحتاج لتدخل الاجهزة الرقابية لاحياء المشروع ورفع اي تكاليف عن كاهل الفلاحين رحمة بهم. اضاف البقري ان مشروع الري المطور تم تنفيذه عام 2003 لتقليل الفاقد في مياه الري واستخدام وسائل حديثة في الري متناسين طبيعة الارض والعادات الزراعية للفلاحين بالمنطقة وزيادة نسبة الملوحة الي جانب اعتماد المزارعين علي محاصيل حقلية مثل الارز والقمح والذرة التي تناسب طبيعة الارض وكان الهدف من المشروع وصول المياه الي اماكن لم تصلها من قبل الا انه شابه الكثير من عمليات الفساد ولم يحقق فائدته المرجوة منه وأدي لمشاكل لاحصر لها الي جانب تحرير محاضر حجز اداري ضد الفلاحين الذين لم يسددوا ضريبة الري المطور التي تقدر بالآف الجنيهات عن الفدان تسدد علي 20 عاما. ويقول محمد علي مزراع من قرية بحر البقر : عدم وصول مياه الري الي الترع التي خاصمتها المياه من سنين يدفعنا الي استخدام مياه بحر البقر الملوثة في الري لتوفير لقمة العيش ولعدم وجود مصدر اخر للري رغم خطورة المياه علي الزراعات وعلينا لكن ما باليد حيلة ولابد من توفير مياه الري لانقاذ آلاف الافدنة من العطش. اضاف حسين حمدان مزارع من بحر البقر : ندرة مياه الري وعدم وصولها لنهايات الترع يجعلنا نعتمد علي المياه الجوفية المالحة في الري والتي ادت الي تطبيل الارض واضعفتها وقلت انتاجية الفدان ولو استمر الحال علي ماهو عليه ستموت اراضينا التي أفنينا عمرنا فيها من العطش ولابد من توفير مياه الري وتطهير الترع وازالة نبات ورد النيل المنتشر بها والذي يبتلع كميات كبيرة من مياه الري ومتابعة عملية التطهير خاصة وان البعض يقومون بدفع اكراميات لساقي الكراكات لعدم ازالة الاشجار من علي الجسور او اعادة الترع الي ما كانت عليه بعد ردم اجزاء منها لتصبح مثل الخلجان. قال احمد حسن مزراع من قرية الصلاح احدي قري شباب الخريجين : ان ما يقرب من خمسة آلاف فدان تروي من ترعة طارق بن زياد المقترحة وهي تفريعة من بحر البقر الي جانب مصرف زراعي ترعة السلام والتي يتم خلط مياهه من بحر حاوس ومياه الري صرف صحي خالص وهي بمثابة جريمة في حق الفلاحين بالمنطقة حيث يتم قتلهم بالبطيء كما تؤدي المياه الضارة الي زيادة تكاليف الزراعة. اكد عادل محمد مزارع ان ري الشرقية اهدر عشرات الآلاف من الجنيهات في عملية انشاء بوابات حديدية لحجز مياه الري رغم عدم وجود مياه بها بصفة مستمرة مما يستوجب محاسبة المسئولين علي اهدار المال العام المتكرر والا يتركوا سدي. طالب الحاج سالم محيسن الاخرسي مزارع من قرية الناجاة الصغري بتوفير مياه الري للاراضي الزراعية التي في طريقها للبوار وخروجها من الخدمة مما يؤثر علي دخل المزارعين. اشار محمد سالم مزارع الي ان غالبية الترع تلقي بها جرارات الكسح مياه الصرف الصحي خاصة ترعة المسلمية مركز الزقازيق والتي تروي عشرات الآلاف من الافدنة بالقري ورغم صدور قرارات من المحافظ الحالي اللواء خالد سعيد والسابقين بمصادرة الجرارات التي تلوث المياه الا انها لم تفعل علي الارض. اكد محمد سالم ان القاء مياه الصرف الصحي والحيوانات النافقة والقمامة في مياه الترع الموجود عليها محطات لمياه الشرب وفي مقدمتها بحر مويس يستوجب تحرير محاضر للمخالفين. قال محمود نصر : ترعة السعرانة التابعة لري الصالحية وترعة صان الحجر والتي تروي مئات الافدنة بقري ازولين وجميمة وقهبونة وشرارة والاخيوة تعاني ازمة في مياه الري والمزارعيين يعتمدون علي المياه الجوفية أو مياه بحر البقر الملوثة في الري مما يشكل خطورة علي الزراعات والمزارعين الذين تعرضوا للاصابة بالامراض المزمنة. اضاف محمود علي وحسين محمد ولمعي السيد مزارعيين الي انهم يشربون المر في عملية ري اراضيهم الزراعية بأولاد صقر وينزلون بملابسهم لتسليك الترع للبحث عن نقطة مياه لانقاذ اراضيهم من العطش التي يضربها كل يوم. قال السيد رحمو نائب رئيس النقابة العامة للفلاحين ونقيب الفلاحين بمحافظة الشرقية ان المزارعيين يواجهون ازمة في نقص مياه الري خاصة بقري شمال الشرقية التي تحتاج نظرة من المسئولين خاصة وانها تضخ كل ماتحتاجه الأسواق من الخضروات والفاكهة بجانب المحاصيل الاستراتيجية ومشكلة مياه الري قديمة وليست وليدة اليوم واستمرارها كارثة علي الفلاح قبل الارض الزراعية ولابد من التعجيل بوضع حلول علي الارض وتوفير مياه آمنة للزراعة لحماية المزارع والارض. قال النائب رائف تمراز وكيل لجنة الزراعة والري بمجلس النواب ان جموع الفلاحين بقري شمال الشرقية يعانون الامرين نتيجة النقص الحاد في مياه الري ولابد من حل هذه الاشكالية عن طريق تطهير الترع والمصارف والتي تم ردمها داخل الكتل السكنية بالمدن والقري امام المنازل الي جانب ازالة كافة صور التعديات لتوفير مياه الري للزراعات التي يقتلها العطش خاصة وان ما يقرب من 100 الف فدان في الطريق الي البوار كما ان الري من مياه المصاريف وبحر البقر غير المعالجة أدت الي اصابة الآلاف من المزارعيين بالفيروسات الكبدية.