سيطرت حالة من الهم والغم علي مزارعي محافظة الشرقية بجميع المراكز للارتفاع الجنوني في أسعار الأعلاف الأمر الذي قادهم إلي بيع مواشيهم برخص التراب كما قطعوا الطرق بعد أن ماتت زراعاتهم من العطش لانعدام مياه الري. يقول محمد عبدالله من قرية الناصرية مركز الحسينية:أكثر من خمسة آلاف فدان بزمام الناحية ماتت من العطش وتلف الزرع مصدرنا الوحيد في الرزق في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة كما فشل نصف المزارعين في زراعة اراضيهم لانعدام المياه لافتاً إلي أن المزارعين منسيون وحتي مياه الصرف الزراعي غير متوفرة والعاملون باليومية يجلسون في منازلهم. طالب بضرورة توفير مياه الري لانقاذ ما تبقي من الزراعات التي يتم ريها من المصارف والمياه الجوفية. أما محمد أحمد من قرية صان الحجر فيقول: انعدام مياه الري دفعنا إلي قطع الطرق لعل وعسي أن يتحرك المسئولون لتوفير مياه الري لكن مفيش فايدة والأزمة تتصاعد والغريب أن الفلاحين في بحر البقر بدأوا في ري اراضيهم بمياه الصرف الصحي من بحر البقر وهذه كارثة كبري علي الصحة العامة ولابد أن يكون للحكومة دور في حل أزمة المياه لأن بوار الأراضي الزراعية سيؤدي إلي كارثة اقتصادية وخراب بيوتنا. اسماعيل محمد مزارع: اضطررت لبيع المواشي الخاصة بي بتراب الفلوس بعد ما أصبحت أسعار الأعلاف ناراً ولابد من تدخل الحكومة الفوري والعاجل لأن الثروة الحيوانية وكذلك الداجنة في خطر للارتفاع الجنوني واليومي في أسعار الأعلاف. محمد المصري مزارع: نقص مياه الري أدي إلي عرض العديد من الفلاحين أراضيهم للايجار ب 150 جنيهاً بدلاً من 200 جنيه وطبعاً "بيتحايلوا" علي المستأجرين يخدوها بسبب نقص المياه لأن زراعة الأرض في ظل الظروف الراهنة "معدتش تجيب همها"!! محمد السيد مزارع: الفلاح أصبح في "وكسة" الآن وبيعيش أسود أيام حياته فنحن كفلاحين رايحين جايين نبص علي الترع وننتظر المياه لري الأراضي ولكن صبرنا نفد واحنا بنروي الأرض من المياه الجوفية مما يؤدي إلي تهديد خصوبة الأرض وضعف الانتاجية والمشكلة إذا استمرت علي كده يبقي العوض علي الله. محمد محمود مزارع من قرية الصوفية مركز أولاد صقر: أكثر من خمسة آلاف فدان مهددة بالبوار بعد أن خاصمت مياه الري الترع التي جفت وبح صوتنا وبكينا حالنا للمسئولين ولكن لم يستجب لنا أحد ومازالت الأزمة قائمة وفيه خناقات بين المزارعين علي المياه الجوفية واحنا رفعنا الراية البيضاء معلنين الاستسلام ونحن في انتظار ملك من السماء لحل مشكلتنا!! السيد علي صاحب مزرعة دواجن: لفشلي في العمل في الحكومة انشأت مزرعة وكانت "القاشية معدن" في البداية ولكن بعد استمرار ارتفاع الأعلاف أصبحت قليل الحيلة واغلقت المزرعة بالضبة والمفتاح ولابد أن تمد الحكومة لمثلي من الشباب يد العون لانقاذنا من الحالة السيئة التي نعيشها بعد أن أصبحنا علي أعتاب الفقر.