علي الرغم من أن هناك من يحاول استغلال موجة الغلاء من خلال رفع الأسعار في كل شيء إلا أنه مازال بعض الرجال تحاول أن تخفف العبء عن المواطن خاصة ولو كان مريضاً لا يقدر علي الكشف أو العلاج الغالي الثمن. انتقلت المساء الأسبوعية لإحدي النماذج المبشرة بالخير والتي تسعي بكل جهد لمساعدة الغير بأقل التكاليف ولكن وجدنا أن هناك الكثير من المشاكل التي تواجههم والتي تعرقل مسيرة النجاح لهذه الوحدة الصحية. * د. أشرف رضوان رئيس قسم الأسنان بمركز رعاية الطفل بالعباسية ونائب مدير المركز يقول أعمل منذ عشر سنوات بالمركز ولم يكن هناك في ذلك الوقت أي تجهيزات في المكان حتي أن العيادة التي كنت أعمل بها كانت علي المحارة. ولم اتوان في تقدم الشكاوي لمديرية الشئون الصحية.. وبالفعل بدأنا في تطوير المكان وتجهيزه حتي أصبح مؤهلاً لكل شيء ولكنه مازال يحتاج إلي الكثير من التجهيزات. أضاف أن المشكلة في أن الوحدة العلاجية التي تخدم 100 ألف مواطن مؤجرة بنظام الايجار القديم حيث تقوم الوحدة بدفع الايجار لورثة المكان شهرياً. وفي عام 2002 قام المالك برفع قضية للطرد. أضاف أنه تم اختراق للقانون لأن المالك قام برفع قضية في المحكمة الإدارية في حين أن القضية مدنية بين المالك والمستأجر وهي نزاع علي الوحدة الصحية التي تخدم المواطنين ومع ذلك استجابت المحكمة الإدارية وحكمت علينا بالطرد. أشار إلي أنه في ظل حالة الغلاء في العيادات الخارجية وارتفاع أسعار الدواء تقوم الوحدة بالكشف علي المريض بجنيه واحد فقط لا غير واعطائه العلاج مجاناً مع المتابعة وذلك مساهمة منا في علاج المرضي ومساعدتهم فهل من المنطق أن يتم اغلاق مكان مثل هذا في وجه المواطنين. أضافت دكتورة شيماء محمد أننا نساهم بشكل كبير في رفع العبء عن الحكومة وذلك من خلال توفير الخدمات حيث أن هناك الكثير من الأجهزة والمعدات قد أحضرناها من خلال التبرعات الذاتية لنا وللأهالي مثل وحدتين أسنان كاملة علي أحدث طراز ووحدة سونار وجهاز أشعة للأسنان وموتور أسنان سريع اللفات وثلاث أجهزة تعقيم عالية الجودة وقمنا باعداد المكان وتحضيره بالشكل اللائق وكل هذا من خلال التبرعات. ولم نكلف الدولة جنيهاً واحداً ولا ينقصنا إلا التكييفات التي طالبت بها إدارة مكافحة العدوي حتي لا يتضرر المريض والدكتور من المراوح التي من الممكن أن تنقل العدوي وبالطبع مستحيل في ظل هذا الجو والظروف أن نغلق المراوح فطلبنا بتركيب تكييفات وذلك رحمة بالمرضي والأطباء والذي يصل عددهم إلي 50 طبيباً في جميع التخصصات ويعكفون جميعاً بكل حب لخدمة المواطنين اضافة إلي صرف الألبان المدعمة للأطفال بأسعار زهيدة لا تذكر مقارنة بالأسعار في الصيدليات. فهل بعد كل هذا الانجاز والمجهود يكون مصيرنا الطرد؟