كل عام يحتدم الصراع بين وزارة الأوقاف والسلفيين في المناسبات الدينية وفي مقدمتها عيدا الفطر والأضحي وقيام الليل في رمضان وغيرها ما دفع وزارة الأوقاف لاتخاذ التدابير اللازمة لاحكام السيطرة علي مساجدها بتشكيل غرفة عمليات بكل محافظة في مثل هذه المواسم لمتابعة المخالفين.. في الوقت الذي أعلنت فيه الدعوة السلفية والتيارات الإسلامية الأخري أنها سوف تستعد لإقامة ساحات خاصة بها بعيداً عن الأوقاف في العديد من المحافظات. يقول أحمد البهي إمام وخطيب مسجد السيدة زينب إن الأجهزة المعنية جميعها استعدت للتصدي للسلفيين وغيرهم الذين يسعون لإقامة ساحات مخالفة لتعليمات وزارة الأوقاف التي تشترط وجود أئمتها الأزهريين المعتدلين لأداء خطبة العيد.. فمراقبة ساحات العيد مهمة المحليات والأجهزة المتخصة إلي جانب الأوقاف حتي لا يتسلل لها البعض بلافتات تروج لأفكارهم لا سيما أنهم يعتمدون علي المساجد الأهلية والساحات التي يقيمونها في مناطق بعيدة وعلي أطراف القري والمدن مشيراً إلي أنه لابد من تفعيل القانون فوراً ضد أي متجاوز وضبط أي ساحة مخالفة. أضاف ان المسئولية تقع أيضاً علي عاتق الأهالي الذين يجب أن يختاروا الساحات المعتمدة ولا يذهبون للساحات المخالفة حتي لا يزداد فيها العدد ويحقق من خلالها أصحابها مآربهم التي لا تتوافق مع الشرعية.. طالب الشيخ البهي بأن يتواصل الأهالي مع الجهات المسئولة والأوقاف للإبلاغ عن الأماكن المخالفة فالساحات المخالفة تقام بعد صلاة الفجر ويكون الوقت ضيقاً أمام الجهات المسئولة لضبطها ومواجهة المخالفات في حينها. في الإسكندرية أعلنت مديرية الأوقاف حالة من الطوارئ استعداداً لمواجهة تحديات الدعوة السلفية المعتادة خلال صلاة العيد حيث تم إنشاء غرفة عمليات لتلقي أي بلاغات عن التجاوزات السلفية.. ويقول الشيخ محمد العجمي وكيل وزارة الأوقاف إنه تم إعداد 377 ساحة للصلاة منتشرة في جميع انحاء الإسكندرية وأنه لم يتلق أي طلب رسمي من مشايخ الدعوة السلفية لإلقاء خطبة العيد مؤكداً أنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد أي سلفي يعتلي المنبر بدلاً من الأئمة التابعين لوزارة الأوقاف وستكون هناك لجان تفتيش تجوب ساحات الصلاة لرصد المخالفات.