يواصل السلفيون محاولات السيطرة على عدد من ساحات صلاة العيد بالعراء رغم اتخاذ الدولة ووزارة الأوقاف إجراءات مشددة، للحيلولة دون السماح لغير حاملى تصاريح الخطابة من الوزارة. وحققت وزارة الأوقاف نجاحات فى ملف منع القوى الحزبية والسياسية من استغلال دور العبادة فى الدعاية الانتخابية والسياسية، والتى اعتادت تنظيمات مثل الإخوان والتيار السلفى من استغلالها خاصة فى الأعياد والمواسم الدينية. ويسعى السلفيون لتحقيق ذات الأهداف دون إظهار حزب النور فى الواجهة عبر مساعى أذرع سلفية أخرى كالدعوة السلفية لتنظيم ساحات للصلاة عيد الفطر، حيث قال رضا ثابت عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية أن الدعوة السلفية حددت ما يقرب من 60 ساحة على مستوى المحافظات ستقيم فيها صلاة العيد، من بينها محافظاتالإسكندرية معقل السلفيين، الفيوم وكفر الشيخ، والغربية، وبنى سويف، والسويس، والبحيرة. وأضاف ثابت أن أئمة الدعوة السلفية الذين سوف يؤمون المصلين من كبار الدعوة السلفية، وبينهم الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، والشيخ شريف الهوارى عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، والشيخ أحمد فريد، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، والشيخ عادل نصر، وعصام حسنين فى مصلى الإسناوى بمنطقة الورديان، ويلقى خطبة العيد فى منطقة الدخيلة سعيد الروبى، وفى مصلى الصفا بمنطقة العجمى، سعيد السواح. وأضاف ثابت ستقوم الأوقاف فى بعض المحافظات بإرسال أئمة أوقاف لإمامة المصلين فى الساحات التى ستنظم الصلاة بها الدعوة السلفية، موضحا أن الدعوة ستعتمد على مساعدات بعض الأهالى فى الانفاق على تجهيزات بعض الساحات، فيما ستقوم الدعوة بالانفاق من أموال اعضائها على تجهيزات معظم الساحات. إلا أن الشيخ جابر طايع مسئول الدعوة بوزارة الأوقاف نفى ل«روزاليوسف» السماح لأى كيانات بالإشراف على تنظيم ساحات لصلاة العيد، مضيفا لا توجد أى جهة غير وزارة الأوقاف يحق لها اقامة الصلاة فى ساحات العراء، والوزارة تشرف على صلاة عيد الفطر فى 4516 ساحة على مستوى الجمهورية جميع ائمتها من الحاصلين على تصاريح خطابة من وزارة الأوقاف. وأضاف طايع: لكل ساحة أمام رئيسى وآخر احتياطي، وكل من يعتلى منبرًا بمسجد او يقيم ساحة غير ساحات وزارة الاوقاف ستتصدى لهم الدولة بالقانون. وقال الشيخ محمد عبدالرازق الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر يجب مواجهة أى محاولات لتسييس المناسبات الدينية أو استغلال دور العبادة بكل حزم، فالوقت لا يحتمل صعود أى شخص من غير أئمة الأوقاف للمنابر. وللالتفاف على تحذيرات استغلال دور العبادة سياسيا قال ثابت عضو مجلس إدارة اصدرنا تعليمات لمشايخ الدعوة السلفية بتجنب السياسة خلال خطبة العيد، والتركيز على التسامح وحسن الخلق، والتحذير من الفكر المتطرف والتكفيرى وضرورة دعم الدولة ضد من يريدون هدم الدولة. موضحا أن الساحات التى سيتم تنظيمها من قبل السلفيين ستكون بجوار مساجد تابعة للأهالى وبعيدة عن المساجد التابعة لوزارة الأوقاف وذلك التزاما من الدعوة بقرارات وزارة الأوقاف لعدم افتعال أى أزمات مع الأوقاف. فيما قال السيد مصطفى نائب رئيس حزب النور إن الحزب أصدر تعليمات لأعضائه بتجنب إلقاء خطب العيد وترك الأمر للدعوة السلفية وأعضائها باعتبار الدعوة منفصلة عن الحزب بموجب الدستور وبالتالى فقد تم فصل أنشطة الحزب وأعضائه عن الدعوة حتى لا يتم خلط السياسة بالدين فى مخالفة للدستور. فيما وضعت جماعة الإخوان خطة التواجد فى ساحات صلاة العيد خاصة فى القرى الريفية عبر تواجد عناصر التنظيم لتهنئة المصلين، وفى المناطق ذات التواجد الإخوانى بالمدن حيث يسعى التنظيم المحظور إلى حشد عناصره بالساحات العامة لتنظيم تظاهرات محدودة عقب انتهاء الصلاة.