لا جديد.. انه الملكي الملك.. ريال مدريد بطل الأبطال.. جعل الكرة العالمية تتحدث "مدريدي" وإسباني بعدما اعطي يوفنتوس الايطالي درساً قاسياً وهز شباكه بأربعة أهداف اكثر من رائعة مقابل هدف في نهائي دوري الابطال الذي اقيم في كارديف العاصمة الويلزية ليتوج الملكي بطلاً لأوروبا للمرة الثانية علي التوالي باسمها الحالي "دوري الابطال" ويفوز باللقب ال 12 في تاريخه ليحقق رقماً قياسياً متفوقاً علي ميلان بسبعة ألقاب ثم برشلونة بخمسة ألقاب مع بايرن ميونخ وليفربول.. وليؤكد رونالدو ومدربه زين الدين زيدان مع ريال مدريد انهما وفريقهما عظماء هذا الزمان وليواصل رونالدو تحقيق ارقامه القياسية بينما تتبخر أحلام بوفون الحارس العملاق الذي كان يحلم بالتتويج والذي اهتزت شباكه أربع مرات منها مرتان لرونالدو. كان ميلان الإيطالي أول فريق يتوج باللقب في مناسبتين متتالتين "عامي 1990 و 1991 بتسميته القديمة "كأس رابطة الأبطال الأوروبية". وفشل يوفنتوس في فك النحس وعقده النهائي الذي خسره للمرة السابعة في تاريخه ليكتفي بلقبين فقط والتتويج بثنائية الدوري والكزس هذا المؤسم في ايطاليا بينما حقق الملكي ثنائية مختلفة باستعادة لقب الدوري والاحتفاظ بالكأس الأوروبية. بداية المباراة كانت تشير إلي أن اليوفي يريد أن يفعل شيئاً ويكسر العقدة التي ترسخت في النهائيات التي فشل في التتويج بها لكن النتيجة النهائية لم تكن في صالحه.. رغم بدايته النشطة حتي أنه هدد مرمي الريال عدة مرات بتسديدتين خطيرتين لميراليم بيانيتش وجونزاولا هيجواين بجانب ضربة رأس انقذها كليور نافس حارس مرمي ريال مدريد بثبات وفي الدقيقة 11 حصل ديبالا علي بطاقة صفراء بعد عرقلته لكروس في منتصف الملعب اثناء محاولته لبناء هجمة أولي لريال مدريد خلال المباراة. لم يدخل الريال المباراة إلا بعد ربع ساعة ومن أول محاولة علي المرمي احزر النجم رونالدو هدف الريال الأول من كرة تسلمها من كارباخال سددها رونالدو أرضية مباشرة في الزاوية اليمني مسجلاً الهدف الأول. لم يهتز اليوفي بعد الهدف وواصل ضغطه ليدرك مانزوكيتش هدف التعادل من الكرة التي تلقاها من هيجواين ليسددها مانزوكيتش رائعة في المقص الأيسر ليسجل التعادل في الدقيقة 27. وشهدا الدقائق المتبقية من الشوط الأول قوة في الالتحامات مما دفع الحكم الألماني فيليكس برايش لرشهار 3 إنذارات لكل من باولو ديبالا وثنائي ريال مدريد كارباخال وسيرجيو راموس. تغير الحال في الشوط الثاني وبدا الريال اكثر نشاطاً وتهديداً للمرمي الايطالي بينما تراجع اليوفنتوس دون داع مما منح الفرصة للملكي أن ينفض بكل قوته وتنوع تهديدته بتسديدات لمودريتش ومارسيلو وإيسكو قبل أن يفض كاسيميرو الاشتباك بتسديدة غيرت اتجاهها لتسكن شباك بوفون مسجلاً الهدف الثاني للريال في الدقيقة 61.. ثم تمكن رونالدو من احراز ثاني اهدافه والثالث لفريقه في الدقيقة 64 بعد كرة عرضية من مودريتش ليحولها البرتغالي داخل الشباك معلناً عن إنهيار ايطالي. استسلم البطل الايطالي تماماً بعد هذا الهدف وترك الملعب للملكي الذي كاد يسجل الرابع في الدقيقة 70 بعدما حول مارسليو كرة عرضية أرضية إلي رونالدو ولكنه اطاح بها فوق العارضة.. واهدر مارسيلو فرصة هدف ايضا في الدقيقة 76 بعدما حصل علي الرة علي حدود منطقة الجزاء ليسددها قوية ولكنها علت العارضة.. وانفلتت اعصاب لاعبي اليوفي وارتبكوا كثيراً ليحصلوا علي 3 إنذارات ليمراليم بيانيتش وأليكس ساندور وخوان كوادردو بعد نزوله بديلاً بدقائق مكان اندريا بارزالي. واشرك زيدان لاعبه جاريث بيل إلي ملعب المباراة قبل أن يتلقي كرة عرضية صوبها قوية أعلي عارضة بوفون ليهدر فرصة تسجيل اخري لريال مدريد.. ثم يظهر يوفنتوس بأولي هجماته في الشوط الثاني مع الدقيقة 81 بعدما تلقي لاميا كرة عرضية من الفيس ليحولها برزسه نحو المرمي ولكنها مرت بجوار القائم الأيمن لنافاس.. وحصل كوادرادو علي بطاقة صفراء ثانية له في المباراة خلال الدقيقة 83 ليخرج من ملعب المباراة مطروداً ليزيد من معاناة السيدة العجوز. ولم يكتف الريال بالثلاثية حيث نجح في اضافة هدف رابع عن طريق البديل اسينسيو بعدما تلقي كرة عرضية أرضية من مارسيلو في الدقيقة 90 ليضع الكرة داخل شباك بوفون لينهي المباراة متوجاً ملكاً برباعية ولا اجمل. بعد تتويجه بطلاً لدوري الابطال ضرب ريال مدريد موعداً مع مانشستر يونايتد بطل كأس الاتحاد الأوروبي في كاس السوبر الأوروبي التي تحدد لها يوم 9 أغسطس القادم علي ملعب فيليب الثاني بمقدونيا. وتوج ريال مدريد ببطولة دوري أبطال اوروبا علي حساب يوفنتوس الإيطالي بنتيجة 1/4 بينما حصد مانشستر يونايتد لقب الدوري الأوروبي علي حساب أياكس الهولندي بنتيجة 0/2 في ستوكهولم بالسويد. قال البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب ريال مدريد أنه سيحاول الاستفادة بقوة من هذه اللحظة الفريدة في مسيرته الاحترافية اضاف رونالدو في تصريحات نقلها موقع فوتبول ايطالي.. كانت نهاية مذهلة لهذا الموسم لقد فزنا بالدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا.. لدينا سجل تاريخي جديد نحن أول فريق يفوز بالبطولة مرتين متتاليتين وأنا هداف البطولة ماذا يمكنني أن أطلب أكثر من ذلك. واختتم حديثه بقوله: الآن علي الاستعداد للواجب الوطني مع المنتخب البرتغالي.. الكرة الذهبية؟ سوف نري. اثبت النجم البرتغالي مجدداً أن الذهب لا يصدأ أبداً بتسجيله هدفين في شباك العملاق بوفون وكان سبباً رئيسياً في فوز فريقة باللقاء. رونالدو حقق خلال الفترة الأخيرة من البطولة عودة تاريخيه منحته لقب الهداف بإسقاط ليونيل ميسي من علي صدرارة الهدافين بعدما توقف رصيد الأخير عند 11 هدفاً فيما وصل رصيد النجم البرتغالي إلي 12 هدفاً علماً بأن رونالدو كان قد سجل هدفين فقط حتي بداية منافسات دور ال 8 للبطولة. رونالدو أصبح قريباً للغاية من الحفاظ علي لقبه كأفضل لاعب في العالم. بعد قيادة فريقه للتتويج بلقبي الدوري ودوري الأبطال. لتصبح الكرة الذهبية الخامسة في انتظاره.