انا طالب بالسنة النهائية من الجامعة وبدات مشكلتي منذ عام ونصف العام تقريبا .. في ذلك الوقت تعرفت عليها زميلة جديدة بالجامعة.. خائفة.. مرتبكة.. وقفت معها وانهيت الاجراءات وعرفتها علي الاماكن. كان من المفروض ان تشكرني بعد زوال رهبتها هكذا يظن من يقرأ اما الحقيقة فانا الذي كان يجب علي الشكر فهي اول اعجاب وحب حقيقي في حياتي.. فتاة بريئة تحبها من اول نظرة. استمرت صداقتنا بحجة الزمالة واطمئناني عليها كل فترة ثم تواصلنا علي "الابليكشانز" المختلفة وبدات اتعمد الكلام معها في امور خاصة راغبا في تتطور العلاقة بعد ان تأكدت من مشاعري وبحثت عن طريقة او بداية للاعتراف لها بالحب. لم تمر شهور قليلة إلا وهدفي قد تحقق.. اعترفت لها.. لم تغضب.. خجلت في البداية ثم تجاوبت واصبحنا حبيبين نعرف كل الاسرار وتكفي الاشارة ليفهم كل طرف ما يريده الاخر. كانت السنة الدراسية علي وشك الانتهاء واتفقنا ان نكتفي خلال الاجازة الصيفية بالاتصالات التليفونية والدردشة عبر فيس وواتس فقط وعدم اللقاء حرصا علي سمعتها. مع عودتنا للجامعة بداية العام الدراسي الحالي لمست فيها تغيرا لم افهم سره تحاول الابتعاد عني .. تتجاهل الرد علي اتصالاتي مع ان هذا لم يحدث خلال الاجازة فذهبت اليها مباشرة لأسألها عن سبب ما تفعله معي. الرد جاء صادما.. اخبرتني انها حكت لوالدتها عن كل شيء فهي لم تتعود علي اخفاء شيء عنها والام بدورها اخبرت عم حبيبتي الذي رفض هذا الحب وهو مسئول عن الاسرة منذ وفاة والد حبيبتي قبل 7 سنوات. لم يرفض الحب فقط بل رفض اي علاقة بينها وبيني وطلب انهاء كل شيء فورا .. وجهت لها اللوم لانها لم تخبرني بالتطورات فور حدوثها وقررت ان اواجهه . ذهبت له عرفته بنفسي واخبرته بجديتي ورغبتي الصادقة في الارتباط رفض وبشدة ليخبرني بأنه اعطي كلمة لأحد شباب العائلة وان والدة الفتاة علي علم وموافقة منهيا كلامه بأمر منه بضرورة ابتعادي النهائي عنها. الآن انا في حيرة الفتاة بدات تتجنبني تماما وانا احبها وصادق في مشاعري نحوها.. الافكار تحاصرني واتوه بينها.. افكر في مصارحة اهلي وان نذهب لطلب يد الفتاة رسميا واخاف من احراج اهلي وهم يواجهون بالرفض.. وعندما افكر في خروجها من حياتي اجدها فكرة مستحيلة فحياة بدونها لا تكون حياة.. للعلم سألتها عن عريس العائلة وتأكدت انها تعلم بامره وتقريبا موافقة.. فماذا افعل؟ م - ح - القاهرة مع الاسف وبعيدا عن كلام الاغاني والافلام اجد ان القصة منتهية سواء قبلت انت او رفضت.. اقتنعت ام لا فالموقف لن يتغير والنهاية واحدة في كل الأحوال. ليس ذنب احد ان تتسرع انت والفتاة وتعزفا الالحان وتتبادلا الاتفاقيات وكأنكما بأيديكما كل القرارات وان موافقة الاهل تحصيل حاصل. اي اسرة عندما تعلم ان ابنتها علي علاقة بشاب فطبيعي ان تأخذ موقفا عدوانيا منه.. وطبعا يكون موقفهم طبيعيا فهم يظنون مائة ظن من سييء لاسوأ.. ولا مكان لحسن النية في تقديراتهم او تصوراتهم للحكاية. وبالفعل كان اختيار الذهاب لمنزل الفتاة بصحبة اهلك اختيارا جميلا قد يبدل الموقف تماما ويظهر جانبا اخر لك اما والدة الفتاة وعمها لكن علم الفتاة بامر العريس القريب وشبه موافقتها عليه يؤكد فعلا انك ستعرض اهلك للرفض والاحراج بلا فائدة فالامور محسومة والقرارات مصدق عليها وانتهي الامر. اعلم ان لك مشاعر وان النهاية ليست كما تتمناها لكن اكيد انك حريصا علي اهلك واكيد انك تريد الاستقرار في حياتك والاستقرار الان يعني ان تطوي هذه الصفحة من حياتك. انت حاولت ولم تنجح.. لك أخطاء لابد وان تدفع ثمنها.. وتاكد انك ستتعلم منها الكثير والكثير ليس عند اختيارك القادم ولكن اتكلم عن حياتك بشكل عام.. فالهموم والشدائد تصنع رجلا اقوي في المستقبل. ابتعد عن الفتاة برجولة.. توقف عن الاتصال بها.. احذفها من التطبيقات.. استعد للامتحانات.. تخرج.. التحق بعمل اي عمل يضعك علي الطريق.. وابدا في البحث عن فتاة الاحلام ووقتها يمكنك ان تتقدم لها ومن المؤكد ان الوضع سيتغير في المرة القادمة وسيرحب بك الاهل مادمت تدخل البيت من بابه متبعا الاصول.. مع تمنياتي لك بالتوفيق والاستقرار.