صعبة الحياة تاتي أحيانا بما لا نتوقعه فنحاول التاقلم معه وقليلا ما ننجح.. لا اريد الفلسفة فانا ابعد ما أكون الآن عن التفلسف وإدعاء الحكمة. عمري 28 سنة ولدت بالقاهرة وعشت فيها كل حياتي وبالطبع كانت لي مغامرات وحكايات شبابية لكنها لم تستمر او تصمد وانتهت بانتهاء مرحلتها بعد التخرج وبدء العمل دخلت في الجد وبدأت ابحث عن زوجة ووجدتها.. وجدت حب عمري في فتاة تعمل بشركة اتردد عليها كثيرا لإنهاء اعمال خاصة بالشركة التي اعمل بها. نعم اعجبت بالفتاة واحببتها لكن كان لابد وان اكون حريصا واتعامل بهدوء حتي لا افسد مظهري بالشركتين لكن بدأت اذهب اليها كثيرا واحيانا بلا عمل ودعوتها للخروج معي فوافقت. اخبرتني انها علمت ما اريد من اول يوم لأنها شعرت بي وتأكدت بحاستها السادسة انني جاد ولا أريد اللعب أو التسلية وهذا هو السر في موافقتها السريعة علي الخروج معي.. ومن يومها بدانا حديثا لا ينتهي أو يتوقف. ثم تأتي الصدمة عروسه من ترشيح الوالد ابنة احد اصدقائه وصدر الامر بأن اتزوجها لا رأي لي لا مشاعر لا اختيار.. شرحت وجهة نظري.. اعترضت.. قاومت.. اخبرتهم بأمر حبيبتي ليرفصها والدي ويقسم انني لن اتزوجها مهما حدث. أنا أعرف والدي جيدا لا يتراجع عن قسمه.. وكان هذا رأي أمي.. جلست مع العروسة مكرها وبالطبع اكرهها من قبل ان اراها لكنها للأمانة بنت ناس ومحترمة كما انها جميلة ومثقفة. الحيرة قاتلة.. هل اخبر حبيبتي بما حدث.. هل ستصدقني.. هل ابتعد في هدوء.. أسئلة محيرة جدا.. وحتي بعد ارتباطي الرسمي مازلت مستمر معها علي امل ان يغير والدي موقفه. بدأت المح في عيونها التساؤل "كلام كتير" لا تقوله واسئلة تسكت عنها تفاديا لاحراجي.. وانا متمسك بها جدا وفي نفس الوقت بدأت ألاحظ مشاعر اهتمام مني بخطيبتي واحيانا اجد نفسي متلهفا علي سماع صوتها. افكر في حبيبتي فاشفق عليها وافكر في خطيبتي فاشعر بالخيانة.. اميل هنا وقلبي هناك.. احب هناك وراضي بما يحدث لكني اشعر بالملل واريد حياة طبيعية مع فتاة واحدة فماذا افعل؟ هاني - ص اكتوبر الحب ليس امنيات ولا اشعارا تتلي.. الحب موقف وفعل وحياة.. الامر لم يعد اختيارك ام اجبار من الوالد.. حسم الامر.. انتهت الافتاءات.. الاراء لن تغير الواقع انت مرتبط ومسئول عن فتاة.. فتاة تحبك وراضية بك وتحلم بيوم الفرح والزفاف فلا يليق ابدا ان تكون انت بمشاعرك في مكانا اخر ليس ذنبها ما حدث في حياتك وظروفك وتفاصيل ارتباطك بها هي تجهل كل ما سبق ارتباطكما لا تعلم شيء عن حبك السابق.. تجهل تفاصيل اجبار والدك لك علي هذا الزواج هي تعيش حلما جميلا.. حرام وحرام جدا ان تصحو علي كابوس وتكون انت سببه وبطله.. طبعا لا يرضيك هذا. أما الفتاة الاولي فالله وحده يخفف عنها الصدمة القوية التي ستواجهها إن لم يكن اليوم فغدا أو بعد غد.. نعم الومها علي تساهلها معك وموافقتها علي امتداد علاقتكما كل هذا الوقت دون اي ارتباطا رسميا وحتي لو كانت حجتها هي ثقتها بك.. فالثقة لها حدود والمفروض ان لها اساسا مواقف افعال.. لكن لا تبني من العدم وانت لم تقدم أي سبب لهذة الثقة اتركها تواجه مصيرها فكل يوم يمر عليكما يجعل الصدمة أكبر واكبر. صارحها.. اعترف لها وتمني لها التوفيق.. ثم واصل مشوارك مع الفتاة التي ملت اليها بالامر الواقع.. امنحها وقتك كاملا ومشاعر لا يشاركها فيها احد.. مع تمنياتي لكما بالتوفيق والاستقرار.